عطاء بن عبد الله وهو بن أبي مسلم البلخي الخراساني سألت عبد الله بن عثمان عن عطاء فقال هو مولى المهلب بن أبي صفرة ونحن من أهل بلخ سكن الشام سمع سعيد بن المسيب روى عنه مالك ومعمر قال الحسن عن ضمرة عن بن عطاء مات سنة خمس وثلاثين ومائة وولد سنة خمسين قال سليمان بن حرب حدثنا حماد بن زيد حدثنا أيوب قال حدثني القاسم بن عاصم قلت لسعيد بن المسيب أن عطاء الخراساني حدثني عنك أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر الذي واقع في رمضان بكفارة الظهار قال كذب ما حدثت إنما بلغني أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له تصدق
فتأمل هنا كيف وهم على سعيد بن المسيب
وأما ما ذكره الحافظ ابن رجب رحمه الله من قوله بعدم صحة تكذيب سعيد بن المسيب له فغير صحيح، فهذا السند عند البخاري لابأس به فالقاسم بن عاصم روى له البخاري ومسلم وروى عنه جمع ووثقه ابن حبان.
وله طرق أخرى.
ولكن التكذيب هنا يحمل على معنى الخطأ والوهم
وفي العلل الكبير للترمذي ص271
سألت محمدا عن هذا الحديث فقال شعيب بن رزيق مقارب الحديث ولكن الشأن في عطاء الخراساني ما أعرف لمالك بن أنس رجلا يروي عنه مالك يستحق أن يترك حديثه غير عطاء الخراساني
قلت له ما شأنه قال عامة أحاديثه مقلوبة
روي عن سعيد بن المسيب أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم وأفطر في رمضان
وبعض أصحاب سعيد بن المسيب يقول سألت سعيدا عن هذا الحديث فقال كذب علي عطاء لم أحدث هكذا
وروى عطاء عن أبي سلمة عن عثمان وزيد بن ثابت في الإيلاء إذا مضت أربعة أشهر فهي تطليقة بائنة وروى حبيب بن أبي ثابت عن طاوس عن عثمان أنه قال في المولي يوقف
وروى عطاء عن سعيد بن المسيب قال إذا أقام أربعا صلى أربعا
وروى داود بن أبي هند عن سعيد بن المسيب خلاف هذا
قلت له فإن قتادة روى عن سعيد بن المسيب قال إذا أقام أربعا صلى أربعا مثل ما روى عطاء
قال محمد أرى قتادة أخذه عن عطاء
قال محمد سألت عبد الله بن عثمان بن عطاء من أين أصل عطاء الخراساني قال من بلخ ولد سنة خمسين ومات سنة خمس وثلاثين ومئة قال أبو عيسى وعطاء الخراساني رجل ثقة روى عنه الثقات من الأئمة مثل مالك ومعمر وغيرهما ولم أسمع أن أحدا من المتقدمين تكلم فيه بشيء) انتهى.
فعطاء الخراساني له أوهام وخاصة في روايته عن ابن المسيب، وقد ذكر له الإمام البخاري كما سبق عدد من الأوهام
وقال عنه الإمام البخاري (عامة أحاديثه مقلوبة).
ووصفه شعبة بأنه نسيا
قال الذهبي في ميزان الاعتدال (وقال حجاج بن محمد حدثنا شعبة حدثنا عطاء الخراساني وكان نسيا).
وذكره أبو زرعة الرازي في أسماء الضعفاء (250)
وكان مالك يكني عنه أحيانا إذا حدث عنه كما يفعل مع عدد من الضعفاء أحيانا
قال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج40/ص421
وكان مالك يحدث عنه فيقول عطاء بن عبدالله وقال مالك هو عطاء بن ميسرة.
وقال الخطيب البغدادي في موضح أوهام الجمع والتفريق ج1/ص154
وفيه لين.
وقال ابن عساكر في تاريخ مدينة دمشق ج38/ص451
أخبرنا أبو محمد عبدالجبار بن محمد أنا أبو بكر البيهقي قال عطاء الخراساني معروف بكثرة الغلط كما قال الشافعي.
وقال الدارقطني (عطاء الخراساني ضعيف) (السنن (3/ 164).
وقال الحاكم (عطاء الخراساني وإن كانوا سكتوا عنه فليس بذاك) (المدخل إلى الصحيح (1/ 207))
وقال أبو أحمد الحاكم الكبير (عطاء بن أبي مسلم الخراساني ليس بالقوي عندهم) (الأسماء والكنى (1/ 282).
وأما مسألة الإرسال عنده فقد قال ولي الدين العراقي في تحفة التحصيل
(عطاء بن أبي مسلم الخرساني قال احمد بن حنبل لم يسمع من ابن عباس شيئا وقد راى ابن عمر ولم يسمع منه.
قلت روايته عن ابن عباس في صحيح البخاري انتهى.
وقيل ليحيى بن معين عطاء الخراساني لقي احدا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال لا أعلمه.
وقال أبو زرعة عطاء الخراساني عن عثمان مرسل ولم يسمع من أنس.
وقال ابو حاتم لم يدرك ابن عمر.
قال العلائي وفي التهذيب انه أرسل ايضا عن أبي الدرداء والمغيرة بن شعبة ومعاذ بن جبل وأبي مسلم الخولاني انتهى.
قلت ماحكاه عن التهذيب في أبي مسلم الخولاني لم أره فيه انتهى.
وقال العلائي وقال ابو موسى المديني لم يسمع من أبي هريرة انتهى.
قلت وقال ابو داود في سننه لم يدرك المغيرة بن شعبة انتهى) انتهى.
وقال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب ج7/ص190
(روى عن الصحابة مرسلا كابن عباس وعدي بن عدي الكندي والمغيرة بن شعبة وأبي هريرة وأبي الدرداء وأنس وكعب بن عجرة ومعاذ بن جبل وغيرهم) انتهى.
ـ[أبو المنذر المصرى]ــــــــ[06 - 01 - 05, 11:43 م]ـ
بارك الله فيك شيخنا
بارك الله فيك
ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[07 - 01 - 05, 03:53 م]ـ
وقد ذكر صاحب كتاب الدر النقي من كلام الإمام البيهقي في الجرح والتعديل ص213و214 المواضع التي تكلم فيها البيهقي عن عطاء الخراساني ومنها قوله
ضعيف (المعرفة (5/ 522)، غير محتج به (السنن الصغير 2/ 150)، ليس بقوي (الكبرى4/ 126،غيره أوثق منه (الكبرى10/ 55
ضعيف في الحديث لايقبل منه مايتفرد به (المعرفة5/ 461)،قال الشافعي معروف بكثرة الغلط (المعرفة5/ 544).