وقال الإمام البخاري: (كُن النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد، وينبغي لهن أن يخفضن أصواتهن حتى لا يسمعهن الرجال).
ـ[عبد القادر بن محي الدين]ــــــــ[22 - 09 - 09, 05:14 م]ـ
لا يصح أن يحمل المسلم المتسنن الخوف من الدخول في التكبير الجماعي على ترك التكبير جهراً رأساً كما عليه بعض إخواننا , فإن السنة بين الغالي والجافي , والتكبير الجماعي الذي يحصل عرضاً أو متابعة للإمام لا حرج فيه إن شاء الله , بل ظاهر بعض الآثار حصول ذلك قصداً , وكون الشيئ غير مشروع في وقت لا يعني أنه لا يشرع في غيره , وإلا فإن التلاقي في الصوت الواحد إذا جهر بالتكبير قد لا يمكن تلافيه , وقد علق البخاري في صحيحه بصيغة الجزم قائلاً: " وكان عمر رضي الله عنه يكبر في قبته بمنى فيسمعه أهل المسجد فيكبرون , ويكبر أهل الأسواق , حتى ترتج منى تكبيراً , وكان ابن عمر يكبر بمنى تلك الأيام , وخلف الصلوات وعلى فراشه وفي فسطاطه , ومجلسه وممشاه تلك الأيام جميعاً , وكانت ميمونة تكبر يوم النحر , وكن النساء يكبرن خلف أبان بن عثمان وعمر بن عبد العزيز ليالي التشريق مع الرجال في المسجد " , انتهى.
والخلاف واسع فيمن يشرع له هذا التكبير جهراً , هل يشمل الرجال والنساء , أو يختص بالرجال؟ وهل يختص بأدبار الصلوات أو يعم؟ ومما جرى فيه الخلاف بداية هذا التكبير ونهايته , وظاهر تصرف البخاري عمومه.
ومشهور المذهب في وقت التكبير أدبار الصلوات ما ذكره ابن أبي زيد القيرواني في الرسالة (فإن كانت أيام النحر , فليكبر الناس دبر الصلوات من صلاة الظهر من يوم النحر إلى صلاة الصبح من اليوم الرابع منه , وهو آخر أيام منى , يكبر إذا صلى الصبح ثم يقطع ".
ووجه ذلك أن الذكر المأمور به في القرآن مشروط بقضاء المناسك , وآخر المناسك طواف الإفاضة , وأول صلاة بعد هذا الطواف هي الظهر , فهذا دليل البداية , وقد قال الله تعالى:" واذكروا الله في أيّام معدودات " , أما أن نهاية التكبير ظهر اليوم الرابع , فلأن آخر صلاة للناس بمنى صلاة الصبح من ذلك اليوم , فإذا زالت الشمس رموا ونفروا , ولأنه عمل أهل المدينة " , ذكره في النوادر عن محمد بن سحنون , وهو تعليل وجيه , وفي المسألة أقوال.
(العجالة في شرح الرسالة)
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[22 - 09 - 09, 05:59 م]ـ
تقبل الله طاعتكم شيخنا وهل هذا يندرج تحته أيضا مع التكبير قولهم
اللهم صلي على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد و أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليما كثيرا ..
ثم وجدت هذه الفتوى الموافقة لما أجبتك به بالملتقى:
السؤال
اطلعنا على الطلب المقيد برقم 2824 لسنة 2005م المتضمن:
نلاحظ أثناء تأدية صلاة عيد الفطر المبارك التزام الإخوة المشرفين على جامع صقلية بالمنطقة السادسة بمدينة نصر على عدم ترديد التكبيرات الآتية: " الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله، الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، الله أكبر كبيرًا والحمد لله كثيرًا وسبحان الله بكرة وأصيلاً، لا إله إلا الله وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده، لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون، اللهم صل على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد وعلى أصحاب سيدنا محمد وعلى أنصار سيدنا محمد وعلى أزواج سيدنا محمد وعلى ذرية سيدنا محمد وسلم تسليمًا كثيرًا "، وقيامهم بترديد الآتي والتمسك به على أنه منصوص عليه بالكتب الدينية: الله أكبر الله أكبر الله أكبر فقط، علما بأننا قد توارثنا عن آبائنا وأجدادنا التكبيرات الأولى؛ لما لها من فرحة وبهجة بقدوم العيد، فهل في نصها أي تعارض مع أي حكم من أحكام الدين؟ وهل هي بدعة كما يقال؟
الجواب
أمانة الفتوى
¥