ـ[أبو عبدالله الجبوري]ــــــــ[16 - 01 - 05, 01:35 ص]ـ
الأخ الكريم علاء، حفظه الله
الكلام الذي ذكرته بشأن الاستسلام لايناقضه السؤال الذي يقصد به التبين، وإنما سؤال التعنت، كما تفضلت ونقلت عن صاحب عون المعبود ... وأنا وسائلي لا أظن أننا نسأل سؤال تعنت، إن شاء الله ...
وربما من المناسب هنا أن أذكر بعض عبارات شيخ الاسلام ابن تيمية، رحمه الله، قال رحمه الله:" وكثير من المتصوفة يذمون العقل ويعيبونه، ويرون أن الأحوال العالية، والمقامات الرفيعة، لاتحصل إلا مع عدمه، ويقرون من الامور بما يكذب به صريح العقل، ويمدحون السكر والجنون والوله ....
وقال رحمه الله: " والرسل جاءت بما يعجز العقل عن دركه، ولم تأت بما يعلم العقل امتناعه ... ".
وقال رحمه الله: " وقد يقترب من كل من الطائفتين بعض أهل الحديث، تارة بعزل العقل عن محل ولايته، وتارة بمعارضة السنن به ... ". مجموع الفتاوى ج3 ص 338 - 337.
والله يحفظكم
ـ[سليمان المرزوقي]ــــــــ[16 - 01 - 05, 01:37 ص]ـ
المشاركة الأصلية لأبي عبد الله الجبوري:
نعم ... وربما الأولى من ذلك أن أوجهه الى ذلك ثم أعطيه الجواب كما فعل يوسف، عليه السلام، حيث أنه دعا المسجونين ثم فسر لهما رؤيتيهما.
صدقت أخي المبارك وجزيت خيرا
ـ[ابو سفيان]ــــــــ[16 - 01 - 05, 06:53 ص]ـ
الحمد لله
أرى أنه ما كان ليتطلب الامر كل هذا الرد على السائل بارك الله فيكم
إذ ما المانع شرعا من هذا السؤال إذا خلا من ما قد يذمه؟
أو ليس حصول السائل على مراده من:
تبيين لبعض أسرار وحكم وآيات الله تعالى في خلقه
التي في تحقيقها لمعنى التدبر والتفكر ما فيها,
وهذا الاخير معلوم أن الشارع حض عليه وبه أمر
فلا ينبغي لاحد أن ينازع في الامر بتقييده إلى سوى ما تقرر
خصوصا إذا كان حال السائل ممن عهدناه من أهل الخير والصلاح
فأراد أن يسكت ما يجول في خاطره ببعض بيان او إشارة -كهذه
التي تفضل بها كل من أخينا أبو عبد المعز أو أبو عبدالله الجبوري -فيطمئن
فأجيبوني هل في جوابيهما من ظلم؟
والله اعلم
{وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِي الْمَوْتَى قَالَ أَوَلَمْ تُؤْمِنْ قَالَ بَلَى وَلَكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي قَالَ فَخُذْ أَرْبَعَةً مِنَ الطَّيْرِ فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ ثُمَّ اجْعَلْ عَلَى كُلِّ جَبَلٍ مِنْهُنَّ جُزْءاً ثُمَّ ادْعُهُنَّ يَأْتِينَكَ سَعْياً وَاعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}
ـ[عارف]ــــــــ[16 - 01 - 05, 05:32 م]ـ
{وما جعلنا عدتهم إلا فتنة}
ـ[ابو سفيان]ــــــــ[18 - 01 - 05, 04:18 ص]ـ
... } وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آمَنُوا إِيمَاناً وَلا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) {
قال ابن كثير وحمه الله تعالى: .... {والكافرون ماذا أراد اللّه بهذا مثلاً}؟ أي يقولون ما الحكمة في ذكر هذا ههنا؟ قال اللّه تعالى: {كذلك يضل اللّه من يشاء ويهدي من يشاء} وله الحكمة البالغة والحجة الدامغة، ....
أنا متفق معك أخي الحيبب عارف جعلك الله تعالى ممن عرف فلزم أنه لا ينبغي التطاول في هذا الباب لانه لا ضابط له في بعض الاحيان لكن هذا لا ينفي والله اعلم ان ديننا مؤسس على الحكمة والعدل إذ كيف لا يكون كذلك وهو قد صدر من عند الحكيم العليم سبحانه ..
إلا أنه لا ينبغي كذلك المنع فيه بإطلاق وأنت لا شك أخي تعلم أن من العلماء من وفق لهذا الغرض ككتاب اعلام الموقعين مثلا أو ككتب التفسير نفسها ,والحكم (ج. حكمة) ليست على باب واحد
فهاهما الالوسي او الزمخشري تراهما كيف اعتنيا ببلاغة القران والمناسبات بين السور والايات الى غير ذلك وهذا لا يمنع من وجود الاخطاء والله اعلم