تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: لم أجده في الصحيحة 17، وهذه الرواية هي الراجحة فقد قال الحافظ ابن حجر في الفتح (1/ 67): ورجح البيهقي رواية البخاري لأن سليمان لم يشك وترجيح رواية بضع وسبعون شعبة لكونها زيادة ثقة كما ذكره الحليمي ثم عياض – لا يستقيم إذ الذي زادها لم يستمر على الجزم بها لا سيما مع اتحاد المخرج وبهذا ينبين شفوف نظر البخاري وقد رجح ابن الصلاح رواية الأقل لكونه المتيقن) اهـ، وقال أبو بكر كافي في منهج الإمام البخاري ص249: والذي يظهر لي إضافة إلى ما قاله الحافظ هو أن سليمان بن بلال أوثق ممن خالفه فهذه القرائن كلها مجتمعة ترجح رواية البخاري رحمه الله.

3 - (1/ 54/31): علّق الألباني على زيادة (ثم أصدقها) في حديث البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل حدثنا عبد الواحد حدثنا صالح بن صالح الهمداني حدثنا الشعبي قال حدثني أبو بردة عن أبيه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيما رجل كانت عنده وليدة فعلمها فأحسن تعليمها وأدبها فأحسن تأديبها ثم أعتقها وتزوجها فله أجران وأيما رجل من أهل الكتاب آمن بنبيه وآمن بي فله أجران وأيما مملوك أدى حق مواليه وحق ربه فله أجران قال الشعبي خذها بغير شيء قد كان الرجل يرحل فيما دونها إلى المدينة وقال أبو بكر عن أبي حصين عن أبي بردة عن أبيه عن النبي صلى الله عليه وسلم أعتقها ثم أصدقها.) اهـ

بقوله: (هذه الزيادة معلقة عند المصنف وقد وصلها أحمد وغيره وهي زيادة شاذة لا تثبت في نقدي كما بينته في الضعيفة 3364).

قلت: وفي الضعيفة أنه أعل الزيادة بأبي بكر بن عياش وهذا لا يستقيم فأبو بكر ثقة له أخطاء وهذه الأخطاء قليلة مقارنة بحديثه فهو له أكثر من 260 رواية في الكتب التسعة ومع هذا فقد وثقوه وقالوا أنه له بعض الأخطاء وهذا يعني أنها ليست الغالب على حديثه والإمام البخاري لا يروي عمن لا يعرف صحيح حديثه من سقيمه فقد قال فيما نقله عنه تلميذه الترمذي: (ابن أبي ليلى هو صدوق ولا أروي عنه لأنه لا يدري صحيح حديثه من سقيمه وكل من كان مثل هذا فلا أروي عنه شيئا) وقال كذلك: (ابن أبي ليلى صدوق ولكن لا نعرف صحيح حديثه من سقيمه ولا أروي عنه شيئا) وعلى هذا فلا ترد رواية أبي بكر المعلقة في صحيح البخاري لمجرد أنه أزاد زيادة منطقية فقهياً في المتن، و قال ابن حجر في الفتح: (وهو أحد الحفاظ المشهورين في الحديث والقراء المذكورين في القراءة وأحد الرواة عن عاصم وله اختيار وقد احتج به البخاري ووصله من طريقه أيضا الحسن بن سفيان وأبو بكر البزار في مسنديهما عنه وأخرجه الإسماعيلي عن الحسن ولفظه عنده ثم تزوجها بمهر جديد وكذا أخرجه يحيى بن عبد الحميد الحماني في مسنده عن أبي بكر بهذا اللفظ ولم يقع لابن حزم الا من رواية الحماني فضعف هذه الزيادة به ولم يصب وذكر أبو نعيم أن أبا بكر تفرد بها عن أبي حصين وذكر الإسماعيلي أن فيه اضطرابا على أبي بكر بن عياش كأنه عني في سياق المتن لا في الإسناد وليس ذلك الاختلاف اضطرابا لأنه يرجع إلى معنى واحد وهو ذكر المهر واستدل به على أن عتق الأمة لا يكون نفس الصداق ولا دلالة فيه بل هو شرط لما يترتب عليه الاجران المذكوران وليس قيدا في الجواز .. ) (9/ 128)

وإليك القارئ الكريم ترجمة ابن عياش من التهذيب حتى تكون في الصورة: [9390] خ مق 4 البخاري ومسلم في المقدمة والأربعة أبو بكر بن عياش بن سالم الأسدي الكوفي الحناط المقرئ مولى واصل الأحدب قيل اسمه محمد وقيل عبد الله وقيل سالم وقيل شعبة وقيل روبة وقيل مسلم وقيل خداش وقيل مطرف وقيل حماد وقيل حبيب والصحيح أن اسمه كنيته روى عن أبيه وأبي إسحاق السبيعي وأبي حصين عثمان بن عاصم وعبد العزيز بن رفيع وعبد الملك بن عمير ويزيد بن أبي زياد وحصين بن عبد الرحمن السلمي وحميد الطويل وسفيان التمار وأبي إسحاق الشيباني وعاصم بن بهدلة ومطرف بن طريف وإسماعيل السدي ومحمد بن عمرو بن علقمة ومغيرة بن مقسم وغيرهم وعنه الثوري وابن المبارك وأبو داود الطيالسي وأسود بن عامر شاذان ويحيى بن يحيى بن آدم ويعقوب القمي وابن مهدي وابن يونس وأبو نعيم وابن المديني وأحمد بن حنبل وابن معين وابنا أبي شيبة وإسماعيل بن أبان الوراق ويحيى النيسابوري وخالد بن يزيد الكاهلي ويحيى بن يوسف الزمي ومنصور بن أبي مزاحم وأحمد بن منيع وعمرو بن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير