[تدبر القران وعبارة الرؤيا]
ـ[ابومصعب العتيبي]ــــــــ[29 - 08 - 09, 01:58 م]ـ
[تدبر القران وعبارة الرؤيا]
قال تعالى: {كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا ءايته وليتذكر أولوا الألباب} ص 29
وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن. .} النساء 82
وقال تعالى: {إفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} محمد24
قال ابن القيم في نونيته:
فتدبر القرآن إن رمتَ الهدى **** فالعلم تحت تدبر القرآن
وقال ابن تيمية رحمه الله:
ومن أصغى إلى كلام الله، وكلام رسوله صلى الله عليه وسلم بعقله، وتدبره بقلبه، وجد فيه من الفهم والحلاوة والهدى، وشفاء القلوب، والبركة، والمنفعه ما لايجده في شيء من الكلام لانظماً ولانثراً.
قال ابن سعدي رحمه الله:
تدبر كتاب الله مفتاح للعلوم والمعارف، وبه يستنتج كل خير وتستخرج منه جميع العلوم.
فيا أخي معبر الرؤيا، إن تدبرك لآيات الله وتصورها وإستخراج الرموز منها واستخلاصها من الآيات وإستشعار ذلك وانت تقرأ القرآن يكسبك ملكة قوية في معرفة عبارة الرؤيا وإليك أمثله:
وانت تقرأ قوله تعالى: {ولاتجهر بصلاتك ولاتخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا}
حاول أن تركب على هذه الآيه رؤيا فقل مثلاً:
رأى رجل أنه يصلي صلاة الظهر جاهراً بها تارة وأخرى مسر، فتقول: مستنداً للآية، لعلك تشدد على نفسك في بعض الأمور (وابتغ بين ذلك سبيلا) حاول ان توفق بين الأمور كن وسطا، ولعل هذا الأمر أمر مهم وركن من أركان حياتك (الصلاه)
مثال آخر:
وانت تقرا قوله تعالى: {وهو الذي جعل لكم النجوم لتهتدوا بها في ظلمات البر والبحر}
ركب رؤيا: رجل رأى انه في ليل داهم وأنه ينظر إلى النجوم في السماء.
تقو إستناداً للآية هداية لك في أمرك الذي أنت حائر وضال فيها.
مثال آخر:
وانت تقرا قوله تعالى: {قال يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي إني خشيت أن تقول فرقت بين بني إسرائيل ولم ترقب قولي}
ركب رؤيا: رجل ممسك بلحية رجل.
تقول إستناداً للأية مشكلة وسوء تفاهم.
إستطراد: هذه الآيه فيها دلالة على تأؤيل رمز حلق اللحيه (أخذ، قص) (لا تأخذ)، والذي أعبرها بوقوع مشكله في الغالب طبعاً وبالنظر إلى رمزو الرؤيا الأخرى، وبخلاف كثير من أهل الفن الذين يعبرونها بقضاء دين، ولم أفهم لهذا وجه، إلا أن الشعر زينه والمال زينه كما في قوله تعالى: {المال والبنون زينة الحياة الدنيا} والشعر كساء وغطاء وستر وكذا المال، فهلا عُبر حلق اللحيه بذهاب المال مثلا؟!
ذكر ابن الجوزي في كتابه الأذكياء:
قال عيسى بن محمد الطوماري سمعت أبا عمرو محمد بن يوسف القاضي يقول اعتل أبي علة شهوراً فانتبه ذات ليلة فدعا بي وبأخوتي وقال لنا رأيت في النوم كأن قائلاً يقول كل لا واشرب لا فإنك تبرأ فلم ندر تفسيره. وكان بباب الشام رجل يعرف بأبي علي الخياط حسن المعرفة بعبارة الرؤية فجئنا به فقص عليه المنام فقال ما أعرف تفسيره ولكني أقرأ كل ليلة نصف القرآن فأخلوني الليلة حتى أقرأ رسمي وأتفكر فلما كان من الغد جاءنا فقال مررت على هذه الآية لا شرقية ولا غربية فنظرت إلى لا. وهي تردد فيها اسقوه زيتاً وأطعموه زيتاً، ففعلنا وكانت سبب عافيته.
وكتبه أبومصعب العتيبي
11/ 6/1430
ـ[أبو حاتم المهاجر]ــــــــ[29 - 08 - 09, 02:10 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[محمد منصور الأيدا]ــــــــ[28 - 02 - 10, 09:21 ص]ـ
كتب الله أجرك ونفع بك
ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[28 - 02 - 10, 02:26 م]ـ
جزاك الله خير أخي ونفع بك، لكن ألا يقال أن التعبير يختلف من شخص لآخر ووقت لآخر؟