تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سُنَّةٌ مهجورةٌ (1)

ـ[مطلق الجاسر]ــــــــ[07 - 09 - 09, 01:51 م]ـ

من الأذكار بعد الفراغ من الوضوء

سنّ لنا النبيُ r أذكاراً نقولها بعد فراغنا من الوضوء، وهي:

" أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله " [1]، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين " [2]

وقد صح عن النبي r ذكرٌ يُقال بعد الفراغ من الوضوء، قد لا يعرفه بعضنا:

عن أبي سعيد الخدري t قال: قال رسول الله r : " من توضأ فأسبغ الوضوء، ثم قال: " سبحانك اللهم و بحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك " كُتبت في رق، ثم خُتم عليها بخاتم، فوُضعت تحت العرش، فلم تُكسر إلى يوم القيامة" [3]

فحري بنا أن نحيي هذه السنة، بالعمل بها، والدعوة إليها ..


[1]- رواه مسلم (234).
[2]- رواه الترمذي (55) و هو حديث صحيح.
[3]- رواه ابن السني في "عمل اليوم و الليلة " (1/ 73 – 75 رقم: 31 العجالة)، والنسائي في " عمل اليوم والليلة " (ص180 - رقم: 81)، والحاكم في المستدرك (1/ 752 – رقم: 2072) وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
و صحح إسناده الحافظ ابن حجر في نتائج الأفكار، والألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة (2333)

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[07 - 09 - 09, 02:47 م]ـ
يا حبذا لو نبهت أن الحديث مختلف في صحته

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[07 - 09 - 09, 02:59 م]ـ
وهذا اقتباس من مشاركة أخينا أبي حازم في موضوع آخر

لفظ الحديث المرفوع كاملا من طريق شعبة: " من قرأ سورة الكهف كانت له نورا يوم القيامة من مقامه إلى مكة ومن قرأ بعشر آيات من آخرها ثم خرج الدجال لم يضره ومن توضأ فقال سبحانك اللهم وبحمدك لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك كتب في رق ثم جعلت في طابع فلم يكسر إلى يوم القيامة "
بيان طرق الحديث باختصار:
الحديث رواه أبو هاشم يحيى بن دينار الرماني عن أبي مجلز عن قيس بن عباد عن أبي سعيد الخدري 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - واختلف في وقفه ورفعه كما اختلف في متنه فتارة يكتفى بذكر الوضوء وتارة يذكر معه قراءة سورة الكهف بدون تقييد بيوم الجمعة وتارة يذكر مقيدا بيوم الجمعة أو ليلة الجمعة.
وقد رواه عن أبي هاشم (هشيم بن بشير، وسفيان الثوري، وشعبة، وروح بن القاسم، وقيس بن الربيع):
1 - فأما طريق قيس بن الربيع وروح بن القاسم فضعيفان وليس فيهما ذكر قراءة سورة الكهف مطلقاً.
2 - وأما رواية هشيم بن بشير فاختلف عليه فرواه (سعيد بن منصور، وأبو النعمان محمد بن الفضل السدوسي، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وأحمد بن حنبل، واحمد بن خلف البغدادي) خمستهم عنه عن أبي هاشم موقوفا.
ورواه (نعيم بن حماد، ويزيد بن مخلد بن يزيد، والحكم بن موسى) ثلاثتهم عنه عن أبي هاشم به مرفوعا.
وقد رجح الدارقطني والبيهقي رواية الوقف.
كما أن أحمد ذكر علة أخرى لهذا الطريق _ كما في العلل ومعرفة الرجال _ وهي الانقطاع فقال: (لم يسمعه هشيم من أبي هاشم)
ورواية هشيم ذكرت التقييد بيوم الجمعة في رواية الأكثر، وفي رواية أبي النعمان " ليلة الجمعة "

3 – وأما رواية سفيان الثوري فرواه عنه (عبد الرزاق، ووكيع، وابن المبارك، وعبد الرحمن بن مهدي، وقبيصة بن عقبة السوائي الكوفي) خمستهم عنه عن أبي هاشم به موقوفاً.
ولم يذكر أحد منهم قراءة سورة الكهف يوم الجمعة إلا قبيصة وقد ضعفه ابن معين في سفيان خاصة، وذكر القراءة ابن مهدي وعبد الرزاق بدون تقييد بيوم الجمعة، وأما وكيع وابن المبارك فاقتصرا على جملة الوضوء ولم يذكرا قراءة السورة مطلقاً.
وقبيصة بن عقبة خالف أصحاب سفيان الثقات وقد قال ابن معين: هو ثقة إلا في حديث سفيان الثوري ليس بذاك القوي.
وقال يعقوب بن شيبة: كان ثقة صدوقا فاضلا تكلموا في روايته عن سفيان خاصة كان ابن معين يضعف راويته عن سفيان.
وقد خالف هؤلاء الأئمة يوسف بن أسباط الشيباني فرواه عن الثوري مرفوعا ويوسف بن أسباط متكلم فيه والرواي عنه كذلك فالرواية هذه شاذة.
فثبت أن الرواية الصحيحة عن سفيان رواية الوقف.

4 – وأما رواية شعبة فرواه (محمد بن جعفر غندر، ومعاذ بن معاذ، وعمرو بن مرزوق) ثلاثتهم عنه به موقوفا.
ورواه (يحيى بن كثير، وعبد الصمد بن عبد الوارث، وربيع بن يحيى (قال الدارقطني ولم يثبت عنه)) ثلاثتهم عنه به مرفوعاً.
وقد رجح النسائي والدارقطني والطبراني رواية الوقف فرواة الوقف أضبط ففيهم محمد بن جعفر غندر:
قال أحمد: ما في أصحاب شعبة أقل خطأ من محمد بن جعفر.
وقال ابن المبارك: إذا اختلف الناس في حديث شعبة فكتاب غندر حكم فيما بينهم.
وذكر ابن خراش عن الفلاس قال: كان يحيى وعبد الرحمن ومعاذ وخالد وأصحابنا إذا اختلفوا في حديث شعبة رجعوا إلى كتاب غندر فحكم عليهم.
وقال العجلي: غندر أثبت الناس في حديث شعبة.
فتبين أن رواية الوقف أرجح وليس في رواية شعبة ذكر يوم الجمعة مطلقاً.

فظهر من مجموع هذه الروايات ما يلي:
1 – أن رواية الوقف أرجح كما سبق عن الأئمة النسائي والدارقطني والطبراني والبيهقي وكما رجحه ابن القيم والذهبي لكن مثله لا يقال بالرأي فله حكم الرفع.
2 – لم يثبت تقييد ذلك بيوم الجمعة فأكثر الروايات مطلقة وإنما ورد التقييد بيوم الجمعة من رواية:
- هشيم عن أبي هاشم به (تارة يوم الجمعة كما في رواية الأكثر عنه، وتارة ليلة الجمعة كما في رواية أبي النعمان).
- قبيصة بن عقبة عن سفيان عن أبي هاشم به وقد خالف أصحاب الثوري الثقات وقد ضعفه ابن معين في سفيان خاصة كما سبق.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير