[عبادة عظيمة وشعيرة إسلامية:من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة]
ـ[أبو الطيب الروبي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 08:43 ص]ـ
قال الألباني في كلامه على حديث
"من أذن اثنتي عشرة سنة وجبت له الجنة و كتب له بتأذينه في كل مرة ستون حسنة و بإقامته ثلاثون حسنة ".
و في هذا الحديث فضل ظاهر للمؤذن المثابر على أذانه هذه المدة المذكورة فيه و لا يخفى أن ذلك مشروط بمن أذن خالصا لوجه الله تعالى، لا يبتغي من ورائه رزقا، و لا رياء، و لا سمعة، للأدلة الكثيرة الثابتة في الكتاب و السنة، التي تفيد أن الله تعالى لا يقبل من الأعمال إلا ما خلص له.
(راجع كتاب الرياء في أول " الترغيب و الترهيب " للمنذري).
و قد ثبت أن رجلا جاء إلى ابن عمر فقال: إني أحبك في الله، قال: فاشهد علي أني أبغضك في الله! قال: و لم؟ قال: لأنك تلحن في أذانك، و تأخذ عليه أجرا!
و إن مما يؤسف له حقا أن هذه العبادة العظيمة، و الشعيرة الإسلامية، قد انصرف أكثر علماء المسلمين عنها في بلادنا، فلا تكاد ترى أحدا منهم يؤذن في مسجد ما إلا ما شاء الله، بل ربما خجلوا من القيام بها، بينما تراهم يتهافتون على الإمامة، بل و يتخاصمون! فإلى الله المشتكى من غربة هذا الزمان ".انتهى
السلسلة الصحيحة" 1/ 66
ـ[نائف البضيعي]ــــــــ[26 - 09 - 09, 03:23 م]ـ
الاكثر غرابةً اخي الغالي ان الاذان افضل من الامامه لكن العوام وبعض طلبة العلم لا يفقهون المسألة جيدً ان الاذان افضل من الامامه والمسألة خلافيه مشهور ولكن من نظر في النصوص تبين له الحق اترككم مع مقال يبين افضلية الاذان عل الامامه,,,,,,,,,,,,,
اختلف الفقهاء في التفضيل بين الأذان والإمامة أيهما أفضل، على قولين:
القول الأول: أن الأذان أفضل من الإمامة، وهو الراجح عند الشافعية ومذهب الحنابلة (1).
أدلة أصحاب هذا القول:
أولاً: من الكتاب:
قوله-سبحانه وتعالى-: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت:33).ووجه الاستشهاد أنَّ الآية الكريمة فُسِّرتْ بأنَّ المقصودَ بالدَّاعي هنا هم المؤذِّنون (2).
ثانياً: من السنة:
1 - حديث أبي هريرة-رضي الله عنه-أن رسول الله-صلى الله عليه وسلم-قال: (الإمَامُ ضَامِنٌ والمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ، اللَّهُمَّ أَرْشِدِ الأَئمَّةَ, واغْفِرْ لِلْمُؤَذِّنِينَ) (3).وجه الدلالة أنَّ الحديثَ دلَّ على أنَّ الأذانَ أفضلُ من الإمامةِ، وذلكَ من وجهينِ:
الأول: أن الأمانة أعلى من الضمان (4)، فالأمين أحسن حالاً من الضمين؛ لأن الأمين متطوّع بعمله، والضامن من يجب عليه فعل ذلك (5).
الثاني: أن المغفرة أعلى من الإرشاد (6)، فدعا للإمام بالرشد لخوفه من زيغه ودعا للمؤذن بالمغفرة لعلمه بسلامة حاله (7).
2 - عن معاوية–رضي الله عنه-,قال: سمعت رسول الله-صلى الله عليه وسلم-يقول: (المؤذنون أطول الناس أعناقاً يوم القيامة) (8) وغيرها من الأحاديثِ التي تقدمة في فضلِ الأذانِ.
وجه الدلالة من هذه الأحاديثِ أنها دلّتْ على فضائل عظيمةٍ للأذان والمؤذنين، ولم يرد للإمامة مثل هذه الفضائلِ. (9)
القول الثاني: أنَّ الإمامة أفضلُ من الأذان، وهو قول الحنفية والمالكية ووجه للشافعية, ورواية عند الحنابلةِ (10).
أدلة أصحاب هذا القول:
استدلَّ القائلون بأنَّ الإمامةَ أفضلُ من الأذانِ، بما يلي:
1 - حديث مالك بن الحُويرث-رضي الله عنه-,قال لنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أَحَدُكُمْ وَلْيَؤُمَّكُمْ أكبرُكم) (11).ووجه الدلالة من هذا الحديث أن الإمامة يختار لها مَن هُو أكملُ حالاً وأفضل، واعتبار فضيلة منزلته (12)،في حين أنه لم يشترط في المؤذن شرطاً (13)
2 - أن النبي-صلى الله عليه وسلم- والخلفاء من بعده كانوا أئمّة ولم يكونوا مؤذنين، وقد واظبوا على الإمامة، وهم لا يختارون من الأمور إلّا أفضلها، وكذا كبار العلماء بعدهم (14).
وبعد أن ذكرنا كلا القولين مع الأدلة لكل قول يتبين أن القول الأول هو الراحج، وذلك لعدة أمور:
1 - ورود الأحاديث الدالَّة على فضل الأذان.
2 - أن الأذان علامة على الوقت فهو أكثر نفعاً من الإمامة (15)
3 - كون الأذان أكثر مشقَّة من الإمامة (16).
¥