تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

1 - نسخة من كتاب " تهذيب الكمال للمزي، قال الشيخ أحمد شاكر رحمه الله تعالى في شرحه على المُسند (15/ 249)، وهو يذكر المراجع التي استعان بها في شرحه: " تهذيب الكمال في أسماء الرجال " للحافظ المزي، وهو أصل كتاب " تهذيب التهذيب " للحافظ ابن حجر، وهو يقع في عدد كبير من المجلدات الضخام، تختلف باختلاف النسخ، ولكنه يكاد يوازي ضِعْفَ حجم " تهذيب التهذيب " المطبوع في اثني عشر مجلداً كبيراً. وجدنا نسخة مخطوطة منه نفيسة بدار الكتب المصرية، بخط نسخي دقيق جداً، أمكن من كتابة الكتاب كلِّهِ في مجلد واحد متوسط، على ورق رفيع جميل، وهي منقولة عن نسخة نُقِلت عن خط المؤلف، وقوبلت وصُححت، يغلب عليها الصحة، وفرغ من كتابتها في 8 من ربيع الآخر سنة 1051 هـ.

2 – نسخة من " فتح الباري " للحافظ ابن حجر، ومعها كتب أخرى متعددة كلها في مجلد واحد. رأيتها في الخزانة العامة في مدينة الرباط، في مكتبة شيخنا العلامة المُحَدِّث عبد الحي الكتاني رحمه الله تعالى، برقم (583)، مكتوبة بخط ناعم، وهي في (1293) صفحة لا ورقة، من القطع الكبير، بخط مغربي دقيق. وكتب الأخ الصديق الشيخ محمد إبراهيم الكتاني أمين المخطوطات في الخزانة رحمه الله تعالى بخطه على وجه النسخة هذه: " هذه النسخة العجيبة من فتح الباري في مجلد واحد، هي بخط المُحَدِّث الكبير أبي العباس أحمد بن العربي بن سليمان الأندلسي ثم الفاسي، المتوفى سنة 1141 هـ، قال الإمام محمد بن جعفر الكتاني أثناء ترجمته من " سلوة النفاس ": ومن براعته نسخ نسخة من فتح الباري في سِفْرٍ واحد. وهي هذه " كتبه محمد إبراهيم الكتاني. قال عبد الفتاح: ويسبق أول هذه النسخة (46) صفحة، فيها الكتب التالية: شرح ألفية العراقي في المصطلح له، من الأول حتى صفحة (29)، ثم يليه: شرح نظم في الحديث للسيد المُحَدِّث عبد القادر الفاسي، من صفحة (30 - 35)، ثم يليه: منظومة أبي العباس أحمد بن زكري في المصطلح، من صفحة (36 - 37)، ثم يليه: متن " نخبة الفكر " للحافظ ابن حجر، من صفحة (37 - 38)، ثم: متنم الألفية للعراقي من صفحة (38 – 46). وكلها بخط ناعم دقيق لكاتب فتح الباري، وبعض الصفحات تحوي (120) سطراً، فكأن الكتاب كُتِبَ برأس الإبرة.

3 – قرأت في كتاب " نيل الوطر في تراجم رجال اليمن في القرن الثالث عشر " للعلامة محمد بن يحيى زُبَارَة اليمني (2/ 279) في ترجمة الشيخ العلامة المُحَدِّث محمد عابد السِّندي المكي، المتوفى سنة 1257 هـ، رحمه الله تعالى، ما يلي:

" واشتغل بجمع الأمهات الست في مجلد واحد، ونسخ " فتح الباري بشرح البخاري " في مجلد واحد، ولما أكمل الأمهات جمع الأعيان من أبناء الزمان لذلك الشأن، وأظهر السرور، وكذلك فعل عند إكماله لفتح الباري ". انتهى.

وقال شيخنا العلامة عبد الحي الكتاني في كتابه فهرس الفهارس والأثبات (2/ 722) في ترجمة العلامة السِّندي المُحَدِّث المذكور: " وخلف مكتبة نفيسة، أوقفها في المدينة المنورة، اشتملت على نفائس وأصول عتيقة، عليها سماعاتُ أعلام الحفاظ. ومن أهمها وأغربها وأنفسها سفر واحد اشتمل على الموطأ، والكتب الستة، وعلوم الحديث لابن الصلاح، مقروءة مُهمَّشة بخط واضح، وهو سفر لا نظير له فيما رأيت من عجائب ونوادر الآثار العلمية، على كثرتها في أطراف الدنيا.

4 – وجاء أيضاً في فهرس الفهارس والأثبات (2/ 1044) في ترجمة محمد بن علي السنوسي، ما يلي:

" قال الحافظ أبو عبد الله محمد بن صعد التلمساني الأنصاري في كتابه " روضة النسرين في مناقب الأربعة المتأخرين ": كان سيدي أبو القاسم حافظ المغرب في وقته وإمام الدنيا يعني العبدوسي الفاسي نزيل تونس ممن فتح عليه في حفظ البخاري، والقيام عليه نسخاً وفهماً وقراءةً، رأيت في بعض التقاييد أنه نسخ منه ثماني نسخ وربما فعل أكثر، أكثرها في سفر واحد، ونسخ أيضاً من صحيح مسلم تسع نسخ، وأما غيرهما من كتب الحديث والفقه فنسخ من ذلك ما لا يأتي عليه العد والإحصاء ... ". انتهى.

ومعذرةً من إطالة هذه التعليقة، فقد أردت بها تحميض القارئ؛ لطرافتها وغرابتها. اهـ.

ـ[أبو رفيف]ــــــــ[06 - 09 - 09, 05:16 ص]ـ

يضاف إلى ما ذكره الشيخ عبد الفتاح أبو غدة رحمه الله تعالى من نماذج: ما ذكره العلامة عبد الحي الكتاني في فهرس الفهارس والأثبات (2/ 1024)، قال:

" العلامة المحدث الكبير أبو القاسم أحمد بن العربي بن الحاج سليمان الأندلسي الغرناطي أصلاً الفاسي داراً، كان أحد كبار علماء فاس ومشاهيرها، حلاه صاحب " نشر المثاني " بـ " الإمام الحافظ المحدث الفقيه وقال: " اشتهر بتدريس علم الحديث، والسير، وحفظ اصطلاح ذلك، ومارس كَتْبَهُ، وكان مولعاً بنسخ الكتب، ومن براعته في ذلك أنه نسخ نسخة من ابن حجر على البخاري في سفر واحد، وهو عند حفدته إلى الآن " اهـ. قلت (أي: العلامة الكتاني): ولا زال عندهم إلى الآن.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير