ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 06:02 م]ـ
كلام الأخ هيثم خطأ من جهة:
أن محل الإلزام ليس هو أن يُعرف الإيمان بأنه عمل واحد من أعمال القلوب:
المعرفة عند الجهم
التصديق عند الأشاعرة (ولا فرق بينهما على التحقيق)
فكلاهما عمل قلبي ... جعلوه هم مفهوماً لللإيمان .. إلى هاهنا وهذا قول باطل فقط ...
وإنما محل الإلزام والوصف بالتناقض هو أن يُقرن هذا العمل بشيء آخر تُجعل حقيقة الإيمان مركبة منهما ... كما وصف أبو الحسنات قول الأشاعرة ...
ـ[محمد براء]ــــــــ[17 - 04 - 09, 06:41 م]ـ
جزاكم الله خيرا
وأنا اردت أن أبين أن كلام الإمام البخاري ليس فيه حصر لفعل القلب بالمعرفة، كما هي المعرفة عند الجهم.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 09:04 م]ـ
صحيح والشيخ هيثم أراد أن المعرفة من عمل القلب فالجهم لما أثبتها أثبت شيئاً من عمل القلب وهو -أي الأخ هيثم- مصيب من هذه الجهة وإن أخطأ من الجهة التي نبهتُ عليها ..
ـ[ابوحمزة المسيلي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 12:04 ص]ـ
المعرفة عند الجهم
التصديق عند الأشاعرة (ولا فرق بينهما على التحقيق)
فكلاهما عمل قلبي ......
الذي أعتقده هو أن بين المعرفة والتصديق عموم وخصوص،فالتصديق وليد المعرفة (مع ملاحظة أن ليس كل معرفة علما)،فكل تصديق معرفة وليس كل معرفة تصديقا. واسم الإيمان التصديق (وما أنت بمؤمن لنا ولو كنا صادقين) ومسمى الايمان عمل القلب والجوارح.
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 12:14 ص]ـ
بارك الله فيك ..
في بعض عبارات أحمد تفريق بين التصديق والمعرفة .. وليس هذا مقام ذلك ..
كلامنا عن (معرفة) الجهمية، و (تصديق) الأشاعرة ... هل بينهما فرق (؟؟)
الجواب .. يقول شيخ الإسلام:
((وَأَيْضًا فَإِنَّ الْفَرْقَ بَيْنَ مَعْرِفَةِ الْقَلْبِ وَبَيْن مُجَرَّدِ تَصْدِيقِ الْقَلْبِ الْخَالِي عَنْ الِانْقِيَادِ الَّذِي يَجْعَلُ قَوْلَ الْقَلْبِ؛ أَمْرٌ دَقِيقٌ وَأَكْثَرُ الْعُقَلَاءِ يُنْكِرُونَهُ وَبِتَقْدِيرِ صِحَّتِهِ لَا يَجِبُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ أَنْ يُوجِبَ شَيْئَيْنِ لَا يُتَصَوَّرُ الْفَرْقُ بَيْنَهُمَا وَأَكْثَرُ النَّاسِ لَا يَتَصَوَّرُونَ الْفَرْقَ بَيْنَ مَعْرِفَةِ الْقَلْبِ وَتَصْدِيقِهِ وَيَقُولُونَ: إنَّ مَا قَالَهُ ابْنُ كُلَّابٍ وَالْأَشْعَرِيُّ مِنْ الْفَرْقِ كَلَامٌ بَاطِلٌ لَا حَقِيقَةَ لَهُ وَكَثِيرٌ مِنْ أَصْحَابِهِ اعْتَرَفَ بِعَدَمِ الْفَرْقِ)).
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[18 - 04 - 09, 03:48 م]ـ
أحسن الله إليكم وبارك فيكم.
الخلاف الذي ذكره الشيخ أبو الحسنات بين البخاري والجهم في علاقة المعرفة بالإيمان لا يعفي الجهم من التناقض. تماماً كما لم يعفِ الأشاعرة زعمهم أن التصديق الذين يحصرون الإيمان فيه ليس من عمل القلب.
فالمعرفة من عمل القلب، أقر بذلك الجهم أم لم يقر.
ويكون بذلك قد قرن "هذا العمل بشيء آخر تُجعل حقيقة الإيمان مركبة منهما"، سواء شعر بذلك أم لم يشعر ... وهو ما طالب به الشيخ أبو فهر.
والله أعلم.
ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 04 - 09, 04:22 م]ـ
ما هو هذا الشيء الآخر الذي اقترن بالمعرفة عند الجهم؟
ـ[ابوحمزة المسيلي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 09:31 م]ـ
هل يتصور تصديق من غير معرفة؟؟ فمن يثبت التصديق يثبت المعرفة ضرورة عقلية،و لا عكس .. والله تعالى أثبت لأقوام معرفة بلا تصديق فقال (يعرفونه كما يعرفون أبناءهم وإن فريقا منهم ليكتمون الحق وهم يعلمون) فعرفوا الحق ولم يصدقوا به .. وقال جل وعلا (وجحدوا بها واستيقنتها أنفسهم) فلم تنفعهم معرفتهم شيئا إذ لم يصدقوا بها،بخلاف من قال فيه (والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون)
ـ[محمد براء]ــــــــ[18 - 04 - 09, 10:20 م]ـ
أخي شيخ الإسلام تكلم عن التصديق الخالي عن الانقياد، وهو التصديق المنطقي الذي هو قسيم التصور والذي هو إثبات أمر لأمر أو نفيه عنه، وهذا لا فرق بينه وبين المعرفة المجردة، و أما التصديق المذكور في قوله تعالى: " والذي جاء بالصدق وصدق به " فهو تصديق مع انقياد.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[18 - 04 - 09, 11:27 م]ـ
ومما يلزم به بعض الأشاعرة في هذه المسألة = ما يُلزم به من قال منهم بأن التصديق يزيد وينقص.
¥