تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجويني وكتابه الإرشاد]

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[05 - 07 - 09, 06:41 م]ـ

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ,ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له , وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:

من المسائل المهمة التي ينبغي لطالب العلم أن يتنبه لها في مذهب الأشاعرة , مسألة إبراز المفارقة بين متقدمي الأشاعرة ومتأخريهم , فمتقدي الأشاعرة كالأشعري والباقلاني وغيرهم , كانوا من مثبتي الصفات الخبرية , بالإضافة إلى صفات أخرى كالعلو والاستواء , على عكس من طريقة متأخري الأشاعرة التي غلب عليهم التحريف والتأويل.

وقد أشار إلى ذلك شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله إلى ذلك , ولعل رأس البلاء بالنسبة لمتأخيري الأشاعرة الجويني وكتابه الإرشاد.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن الجويني:وقال أبو المعالي: في إرشاده المشهور الذي هو زبور المستأخرين من أتباعه , كما أن الغرر وتصفح الأدلة لأبي الحسين زبور المستأخرين من المعتزلة وكما أن الإشارات لابن سينا زبور المستأخرين من الفلاسفة؛ {تقطعوا أمرهم بينهم زبرا كل حزب بما لديهم فرحون} وإن كانت طائفة أبي المعالي أمثل وأولى بالإسلام.

الفتاوى (6

507)

وقال شيخ الإسلام:قال أبو المعالي الجويني: ذهب أئمتنا إلى أن اليدين والعينين والوجه صفات ثابتة للرب تعالى والسبيل إلى إثباتها السمع دون قضية العقل قال: والذي يصح عندنا حمل اليدين على القدرة وحمل العينين على البصر وحمل الوجه على الوجود.

قلت - ابن تيمية -: فاتضح أن أئمة الكلامية والأشعرية يثبتون هذه الصفات فإنه خالف أئمته ووافق المعتزلة

قال شارح كلام أبو القاسم بن الأنصاري: أعلم أن مذهب شيخنا أبي الحسن أن اليدين صفتان ثابتتان زائدتان على وجود الإله سبحانه ونحوه قال عبد الله بن سعيد: ومال القاضي أبو بكر في الهداية إلى هذا المذهب

قلت: قد صرح بذلك في جميع كتبه كالتمهيد والإبانة وغيرهما.

الفتاوى الكبرى (6

598)

قال الدكتور حسن الشافعي بعد أن أشار إلى ذلك: والحق أن الجويني لم يكتف بالتأويل بل أوجبه ودعا إليه وقال إن التوقف عن التأويل بعد إحالة المعنى الظاهر لا يخلو من أخطار.

الآمدي وآراؤه الكلامية (336)

وهذه مسألة ينبغي إثارتها في حال إلزامهم.

والله أعلم

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[08 - 07 - 09, 07:48 م]ـ

بارك الله فيكم شيخنا الكريم

ومن رسالة " حجية الدليل النقلي بين المعتزلة والأشاعرة " للدكتور أحمد قوشتي:

- (وعندما جاء الجويني كانت فكرة تأويل الصفات الخبرية قد استقرت تماماً في المذهب، والجديد الذي أتى به هو تبنيه لبعض التأويلات التفصيلية التي رفضها من قبله، وعدوها من آراء المعتزلة الباطلة، ومن أشهر الأمثلة على ذلك تأويل الاستواء، فمع أن ابن فورك، وعبدالقاهر البغدادي، قد سبقاه إلى القول بتأويله، إلا إنهما رفضا أن يُحمل الاستواء على الاستيلاء، وأما الجويني فلم ير مانعاً من ذلك؛ لأن هذا المعنى شائع في اللغة، ولا يترتب عليه أي محذور- بزعمه -).

- (وانتقل المذهب الأشعري على يد الجويني نقلة كبيرة اقترب بها، إن لم يتشابه تماماً مع الموقف الاعتزالي من خبر الواحد، فهو لا يفضى إلى العلم، بل يصرح الجويني بأننا لو أضربنا صفحاً عن جميع ما يورده الخصوم من أخبار الآحاد في استدلالاتهم لكان سائغاً، ولا يلزم المسئول قبوله إن أورده السائل عليه، ولا على السائل قبوله إن أورده المسؤول، وأما إذا اجتمعت الأمة على قبول خبر من أخبار الآحاد، فتارة يميل إلى أن إجماعهم لا يوجب القطع بصحته، وتارة أخرى يرى أن ذلك دليل على صدقه).

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[08 - 07 - 09, 11:18 م]ـ

وفيكم بارك الله شيخنا الكريم

ـ[جمال بن محمد]ــــــــ[13 - 07 - 09, 10:50 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[14 - 07 - 09, 12:37 ص]ـ

وفيكم بارك الله

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير