[صفة الأطيط والثقل]
ـ[عبد الباسط بن يوسف الغريب]ــــــــ[18 - 05 - 09, 10:09 ص]ـ
[صفة الأطيط والثقل]
إن الحمد لله , نحمده ونستعينه ونستغفره , ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ,وسيئات أعمالنا , من يهده الله فلا مضل له , ومن يضلل الله فلا هادي له, وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وأشهد أن محمدا عبده ورسوله أما بعد:
فقد أطلعني بعض الإخوة على تسجيل صوتي لأحد المخالفين تعرض فيه لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله وحاول التشنيع عليه في مسائل عدة , وكان من جملتها إثبات هذه الصفة , فأحببت أن أبين الأدلة في هذه المسألة , وقول أهل السنة في هذه المسألة , ومن الله نستمد العون والتوفيق.
الأحاديث التي فيها ذكر صفة الأطيط
1 - عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم أعرابي فقال يارسول الله جهدت الأنفس وضاعت العيال ونهكت الأموال وهلكت الأنعام فاستسق الله لنا؛ فإنا نستشفع بك على الله ونستشفع بالله عليك. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ويحك أتدري ما تقول؟ " وسبح رسول الله صلى الله عليه وسلم فما زال يسبح حتى عرف ذلك في وجوه أصحابه ثم قال " ويحك إنه لا يستشفع بالله على أحد من خلقه شأن الله أعظم من ذلك ويحك أتدري ما الله؟ إن عرشه على سمواته لهكذا " وقال بإصابعه مثل القبة عليه " وإنه ليئط به اطيط الرحل بالراكب ". قال ابن بشار في حديثه " إن الله فوق عرشه وعرشه فوق سمواته ". قال أبو داود: والحديث بإسناد أحمد بن سعيد هو الصحيح وافقه عليه جماعة منهم يحيى بن معين وعلي بن المديني ورواه جماعة عن ابن إسحاق كما قال أحمد أيضا وكان سماع عبد الأعلى وابن المثنى وابن بشار من نسخة واحدة فيما بلغني.
أخرجه أبو داود في سننه (4726) وابن خزيمة في التوحيد (1
239) وابن أبي عاصم في السنة (1
252) والطبراني في الكبير (2
128) والآجري في الشريعة (295) والصفات للدارقطني (31) والذهبي في العلو (43) من طريق وهب بن جرير قال ثنا أبي قال سمعت محمد بن إسحاق يحدث عن يعقوب بن عتبة عن جبير بن محمد بن جبير بن مطعم عن أبيه عن جده.
وعلة هذا الحديث ابن إسحق؛ فإنه مدلس ولم يصرح بالتحديث.
قال الذهبي بعد أن ساقه في العلو:هذا حديث غريب جدا فرد , وابن إسحاق حجة في المغازي إذا أسند , وله مناكير وعجائب.
وقال المنذري:قال أبو بكر البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروي عن النبي من جهة من الوجوه إلا من هذا الوجه, ولم يقل فيه محمد بن إسحاق حدثني يعقوب بن عتبة.
وقد أعله كذلك بابن إسحق؛ البيهقي وابن عساكر.
انظر عون المعبود (13
17)
2 - عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: قيل له ما المقام المحمود؟ قال: ذاك يوم ينزل الله تعالى على كرسيه يئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه به وهو كسعة ما بين السماء والأرض ويجاء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم يقول الله تعالى اكسوا خليلي فيؤتي بريطتين بيضاوين من رياط الجنة ثم أكسى على أثره ثم أقوم عن يمين الله مقاما يغبطني الأولون والآخرون.
أخرجه الدارمي (2
419) والحاكم في مستدركه (2
396) من طريق عثمان بن عمير عن أبي وائل عن بن مسعود.
وهذا إسناد ضعيف , وقد أعله العلماء بعثمان بن عمير قال عنه أحمد والبخاري: منكر الحديث , وضعفه جماعة.
3 - عن عبد الله بن خليفة، عن عمر بن الخطاب، رضي الله عنه، أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: ادع الله تعالى أن يدخلني الجنة، فقال: فعظم الرب تبارك وتعالى وقال: «إن عرشه فوق سبع سماوات، وإن له لأطيطا كأطيط الرحل الجديد إذا ركب من ثقله».
ابن أبي عاصم في السنة (1
252) والسنة لعبدالله بن أحمد (1
301)
وقد أعله شيخنا الألباني رحمه الله في السنة لابن أبي عاصم بعبدالله بن خليفة لم يوثقه إلا ابن حبان , وفي سماعه من عمر نظر.
4 - عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سلوا الله عز و جل الفردوس فإنها سرة الجنة وإن أهل الفردوس يسمعون أطيط العرش.
أخرجه ابن بطة في الإبانة (3
176) والطبراني في الكبير (8
246) من طريق جعفر بن الزبير عن القاسم عن أبي أمامة
وجعفر بن الزبير هو الحنفي متروك الحديث.
ومن الآثار في ذلك:
¥