تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هل كان ذو القرنين نبيًّا أم ملكاً؟ سيّدنا عليّ رضي الله عنه يُجيب

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[05 - 06 - 09, 09:40 ص]ـ

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن استنّ بسنّته واهتدى بهداه إلى يوم الدين.

أما بعد، فعن أبي الطفيل رضي الله عنه قال:

قام عليٌّ رضي الله عنه على المنبر، فقال: سلوني قبل أن لا تسألوني، ولن تسألوا بعدي مثلي.

فقام إليه ابن الكوّاء فقال: ما كان ذو القرنين؟! أملكٌ كان أو نبيٌّ؟

قال عليٌّ رضي الله عنه:

لم يكن نبيًّا ولا ملكاً،

ولكنه كان عبداً صالحاً،

أحب الله فأحبّه، وناصح الله فنصحه،

ضُرِبَ على قرنه الأيمن فمات،

ثم بعثه الله عز وجل،

ثم ضُرِبَ على قرنه الأيسر فمات،

وفيكم مثله. اهـ.

قال الشيخ مشهور في تعليقه على كتاب الشيخ الطباخ " ذو القرنين " (ص 114 - 115):

أخرجه ابن إسحاق في المغازي (ص 185/ رقم 261)، وابن أبي شيبة في مصنفه (11/ 513 رقم11962) - وعنه ابن أبي عاصم في السنة (رقم 1318) والآحاد والمثاني (1/ 141 رقم 168) - والطحاوي في المشكل (2/ 350 ط. الهندية أو 5/ 121 ط. مؤسسة الرسالة) وابن عساكر في تاريخ دمشق (14/ 334) من طريق بسام الطفيلي عن أبي الطفيل،

وهذا لفظ الطحاوي،

وإسناده صحيح.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[06 - 06 - 09, 08:42 ص]ـ

وقال الشيخ مشهور بعد صفحات: وأخرج الضياء في " المختارة " (2/ 122 - 126 / رقم 494) ضمن خبر طويل جدًّا عن زاذان، وفيه أسئلة ابن الكواء له،

وفيه قوله: فما ذو القرنين؟

قال علي: رجل بعثه الله إلى قوم كفرة من أهل الكتاب، كان أوائلهم على حق، فأشركوا بربِّهم، وابتدعوا في دينهم، فأحدثوا على أنفسهم، فهم اليوم يجتهدون في الباطل، ويحسبون أنهم على حق. اهـ.

قال الشيخ مشهور: وإسناده صحيح، وذكر بعضه الدارقطني في العلل (3/ 208 - 209)، وورد هذا المعنى عن جماعة من التابعين.

ـ[أبو معاوية البيروتي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 10:22 م]ـ

يُرفَع للفائدة.

ـ[أبو راشد التواتي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 10:38 م]ـ

الله اعلم بهذه الاثار صحيحة او لا

في تفسير الاثر الثاني فيه نظر والله اعلم

ـ[أبو نسيبة السلفي]ــــــــ[15 - 06 - 10, 10:51 م]ـ

ما القرن عند ذي القرنين رحمه الله؟

ولماذا علي رضي الله عنه يقول (سلوني قبل أن لا تسألوني، ولن تسألوا بعدي مثلي.)

هل هذا من عادة الصحابة رضي الله عنهم؟

ـ[محمد بن إسماعيل]ــــــــ[16 - 06 - 10, 08:14 ص]ـ

شكر الله لك وبارك فيك

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[16 - 06 - 10, 10:00 ص]ـ

جزاكم الله خيرا الفاضل أبا معاوية

والمسألة خلافية، وقول علي ـ رضي الله عنه ـ لا يرفع الخلاف فيها، لأن قوله (لم يكن نبيا ولا ملكا) ليس مما لا يعرف من قبيل الرأي، بل يحتمل أن يكون هذا مقتضى نظره ـ رضي الله عنه ـ.

والأثر الثاني مشكل على الأول، والحافظ استشكله في الفتح، لأن فيه أن الله بعثه إلى قوم، وأجاب عنه أنه يحتمل أن يكون بعثا غير بعث الأنبياء، وهذا يكون محل بحث.

وقوله (لم يكن نبيا ولا ملكا) هل يريد بالملك هنا واحد الملائكة أم واحد الملوك؟ الظاهر الثاني لأنه قابله بأنه عبد صالح، والمتبادر المقابلة بين الملك والعبد كما في الحديث المعروف، وبذلك فهو مخالف من الجهتين، فقد قيل بنبوته وهو ظاهر القرآن، وقيل إنه ملِك، وقيل إنه ملَك ـ وهو أضعف الأقوال ـ وقيل بالتوقف، ويختاره من يقبل حديث (لا أدري ذو القرنين كان نبيا أو لا).

فقط أردت أن أقول إن أثر علي لا يرفع هذا الخلاف، والنظر في هذا الخلاف سائغ، والله أعلم.

ـ[أبو عبدالله بن جفيل العنزي]ــــــــ[17 - 06 - 10, 01:08 ص]ـ

ولماذا علي رضي الله عنه يقول (سلوني قبل أن لا تسألوني، ولن تسألوا بعدي مثلي.)، هل هذا من عادة الصحابة رضي الله عنهم؟

الأخ المكرم أبا نسيبة حفظه الله ووفقه، بعد أن صحّ السّند إلى عليٍّ رضي الله عنه لا يعترض عليه بذلك، فهو من هو في المكان السامي والمرتبة الشريفة المنيفة.

وإنما قال ذلك زمان خلافته إذ سأله ابن الكواء؛ وبإجماع أهل العلم أنه كان أفضل من على الأرض في ذلك الزمان ــ إذ مات الثلاثة الراشدون الذين كانوا يفضلونه ــ، فلا عتب عليه إذا قال ذلك ولا لوم.

وقد قال غيره من الصحابة نحوًا من قوله ...

فقد قال عبدالله بن مسعود: والذي لا إله غيره ما من كتاب الله سورة إلا أنا أعلم حيث نزلت وما من آية إلا أنا أعلم فيما أنزلت ولو أعلم أحدا هو أعلم بكتاب الله مني تبلغه الإبل لركبت إليه. متفق عليه

فأنت ترى قوله أنه أعلم الناس بكتاب الله تعالى.

فمثل هذه الأمور قد يقولها الصحابة ومن بعدهم لإرشاد الناس للأخذ من وافر علمهم قبل أن يفقدوهم بالموت فيدرس ما عندهم من العلم بموتهم، ولا عيب في ذلك ولا قدح.

والله تعالى أعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير