تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حول ما نقله شيخ الإسلام عن أبى يعلى؟]

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[03 - 05 - 09, 06:36 م]ـ

ذكر شيخ الإسلام أن القاضى أبا يعلى من المفوضة، ثم ذكر أنه يقول بإثبات ظاهر آيات الصفات مع تفويض علمها إلى الله، ثم سمى هذا تعارضا.

سؤالى الأول: ما معنى إثبات ظاهر آيات الصفات الذى قصده شيخ الإسلام؟

هل يقصد مجرد إثبات اللفظ فيكون الظاهر واللفظ بمعنى؟

أم يقصد أنه يثبت المعنى الحقيقى للصفة ثم ينفى معرفته بمعناها فى نفس الآن، ولذلك سمى هذا تعارضا؟

سؤالى الثانى:

ذكر ابن أبى يعلى عن أبيه أنه يقول " وما وصف الله سبحانه به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهو صفات الله عز وجل على حقيقته لا على سبيل المجاز"

فلماذا رماه شيخ الإسلام بالتفويض والرجل يقول على حقيقته؟

وهل يصح أن يقال أن لفظ على حقيقته لا يفيد " على حقيقة المعنى المعروف عند العرب"؟

ـ[عبدالله الخليفي المنتفجي]ــــــــ[03 - 05 - 09, 07:03 م]ـ

أخي بارك الله فيك القاضي أبو يعلى له مراحل عديدة

ومن يقرأ كتابه إبطال التأويلات لا يشك في أنه مفوض ففد ضصرح في مواطن عديدة منه يتفويض المعنى

فقد قال أثناء كلامه على حديث الشاب الأمرد (1/ 149) ((فهذا حد الفراش في الشاهد فأما الفراش المذكور في الخبر فلا نعقل معناه كغيره من الصفات))

وأوغل في التفويض في (1/ 218) حيث قال ((بل نثبت ذلك كما أثبتنا الوجه واليدين والسمع والبصر وإن لم نعقل معناه))

قلت السمع والبصر حتى الأشاعرة يثبتون معانيها ولعل القاضي قال ذلك تنزلاً

فإنه قد اثبت معاني السمع والبصر في (2/ 338) حيث قال ((وإنما المراد تحقيق السمع والبصر الذي في إثباته المقصود أن الله عز وجل يرى المرئيات برؤيته ويسمع المسموعات بسمعه))

قلت ونفى القاضي في نفس الصفحة أن يكون المقصود بالسمع والبصر العلم

وهذا هو عين الإثبات فقد ذكر متعلقات الصفة ونفى عنها التأويلات

ونحن نقول مثل هذا في صفة اليدين

فنقول ((اليد صفة لله كتب بها التوراة وخلق بيديه آدم وغرس الجنة بيده كلتاهما يمين يقبض بيده ويبسط وهما غبر القدرة والنعمة قطعاً))

وبهذا نوافق السلف ونباين المؤولة والمفوضة

وهذا منهجنا في جميع الصفات

وخلاصة القول في القاضي أبو يعلى

ما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض (7/ 34) ((ونوع ثالث سمعوا الأحاديث والآثار وعظموا مذهب السلف وشاركوا المتكلمين الجهمية في بعض أصولهم الباقية ولم يكن لهم من الخبرة بالقرآن والحديث والآثار ما لأئمة السنة والحديث لا من جهة المعرفة والتمييز بين صحيحها وضعيفها ولا من جهة الفهم لمعانيها وقد ظنوا صحة بعض الأصول العقلية للنفاة الجهمية ورأوا ما بينهما من التعارض

وهذا حال أبي بكر بن فورك والقاضي أبي يعلى وابن عقيل وأمثالهم))

ـ[محمد البيلى]ــــــــ[05 - 05 - 09, 04:03 ص]ـ

أخى الحبيب المنتفجى،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

ذكرت أن الإمام أبا يعلى أثبت السمع والبصر وذكرت من كلام ابنه عنه أنه قال: " وما وصف الله سبحانه به نفسه أو وصفه به رسول الله صلى الله عليه وسلم: فهو صفات الله عز وجل على حقيقته لا على سبيل المجاز".

وذكرتّ أن الإمام يثبت السمع و البصر.

وأما المنفى فى كلامه فهو أن نعقل معنى السمع والبصر، أفلا يصح الجمع بين كلامه بأن نفيه لعقل معنى السمع والبصر هو كنفيهم إدارك حقيقة الصفة؟

فثمة فرق بين أن يقول " لا نعرف معناه" وبين أن يقول " لا نعقل معناه".

أليس كذلك؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير