[ما رأيكم بهذه العبارة [فلان نفعنا الله برحمته؟]]
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[20 - 05 - 09, 05:43 ص]ـ
فلان نفعنا الله برحمته؟
أفيدونا بارك الله فيكم.
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[20 - 05 - 09, 06:21 ص]ـ
فلان نفعنا الله برحمته؟
أفيدونا بارك الله فيكم.
وفيك بارك،
بحسب علمي أن ذلك يختلف بطبيعة الأمر بحسب سياق الكلام، فإن بالإمكان أن تقول " نفعنا الله بعلم فلان، بخلق فلان، برحمة فلان "، وكلها صفات مادامت للنفع فإنها تعبر عن الذات، بالعمل والحال، وكذا إذا عبرت عن الذات لزم لها الصفات، وكلها عطايا وهبات، من رب البريات - عز وجل -، لكن ما السياق الوارد به الكلمة؟
وما دل على الصفة وعبر عن الصفة فهو دال على ذات صاحبها، باعتبار عمله، وصفة أي نفع إنما هي من الله تعالى.
ولكن ...
إذا ما تشابه حال العبارة مع بعض المتكلمين من الضالة والمبتدعة فإنه - باتفاق - ندين لله بالبعد عنها لما هو أتقى وأنقى وأثبت، من الكلم الطيب الذي علمناه رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وصحبه الكرام.
والدليل، قوله تعالى: " يا أيها الذين آمنوا لاتقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا " الآية.
وقفت على مثل العبارة المذكورة في كلمات أهل التشيع وأهل الابتداع من المتصوفة، في أقوالهم على أئمتهم، ومغالاتهم بهم، مثل:
فلان نفعنا الله برحمته
فلان نفعنا الله ببركته
فلان نفعنا الله بروحه
وهكذا،
وإذا اشتبه الأمر في استخدام مثل العبارة ومثل الكلام، فيجب الورع والتمسك بالثابت والوارد،
قال تعالى: " إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه "
والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.
ـ[علي الفضلي]ــــــــ[20 - 05 - 09, 07:40 ص]ـ
أحسنت يا أبكر، ما سطرته كان يجول في الخاطر.
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[20 - 05 - 09, 01:07 م]ـ
أحسنت يا أبكر، ما سطرته كان يجول في الخاطر.
شيخنا!
بارك الله فيك، وجعلك مباركا أينما كنت.
إن ما سطرتَه أنت لفخرٌ لي بحق.
ـ[أبو معاذ باوزير]ــــــــ[20 - 05 - 09, 02:03 م]ـ
هذه العبارة وجدتها مكتوبة على بعض الكتب بعد ذكر المؤلف وهو قد توفي منذ قرون (الإمام العلامة الحافظ فلان بن فلان نفعنا الله برحمته وأسكنه فسيح جناته) , بارك الله فيكم أحبتي.
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[20 - 05 - 09, 03:05 م]ـ
هذه العبارة وجدتها مكتوبة على بعض الكتب بعد ذكر المؤلف وهو قد توفي منذ قرون (الإمام العلامة الحافظ فلان بن فلان نفعنا الله برحمته وأسكنه فسيح جناته) , بارك الله فيكم أحبتي.
أحبتي في الله
هذه العبارة فيها نظر
وإن كانت الرحمة من الصفات التي يشترك فيها الخالق والمخلوق كما في قول الله جلّ وعلا {وكان بالمؤمنين رحيما} وقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ((الراحمون يرحمهم الرحمن ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء))، ولا شك أن تشبّه المخلوق بالخالق في الصفات المشتركة كمال، وتشبيه الخالق بالمخلوق كفر، ومن هذه الصفات الرحمة والتي من لوازمها العطف والإحسان والبر وغير ذلك،،،
لكن رحمة المخلوق قائمة به يرجى نفعها ما دام مقتضى ذلك موجودا وهو الحياة، فإن مات فكيف ينفعنا الله برحمة هذا العبد الميت الذي قد أفضى إلى ما قدّم. ((وإذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث)) وليس فيها رحمته.
وعليه إذا لم يكن مقصود المتكلم بقوله (نفعنا الله برحمته) أي برحمة من الله نفعنا الله به أي بعلمه وبكتابه، فهذا الكلام غير صحيح بل باطل، وأخشى أن تكون من عبارات بعض المتصوفة الذين يعتقدون في مشايخهم، البركة والنفع في الحياة وبعد الممات، فليتنبّه!!! والله أعلم
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[21 - 05 - 09, 03:43 ص]ـ
...
وعليه إذا لم يكن مقصود المتكلم بقوله (نفعنا الله برحمته) أي برحمة من الله نفعنا الله به أي بعلمه وبكتابه، فهذا الكلام غير صحيح بل باطل، وأخشى أن تكون من عبارات بعض المتصوفة الذين يعتقدون في مشايخهم، البركة والنفع في الحياة وبعد الممات، فليتنبّه!!! والله أعلم
نعم أخي، لا ريب أن الأمر يرجع إلى سياق الكلام، ومقصود المتكلم.
ـ[أبو بكر الأثري]ــــــــ[21 - 05 - 09, 04:38 ص]ـ
أحبتي في الله
...
¥