[تبيين الكذب المفترى على أئمة الورى (1) الإمام إبراهيم الحربي رحمه الله]
ـ[ابوالمنذر]ــــــــ[20 - 05 - 09, 01:11 م]ـ
تبيين الكذب المفترى على أئمة الورى
(1) على الإمام إبراهيم الحربي رحمه الله
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، وبمنته تُنال القربات، وبرحمته تزال المكروبات،وبطاعته تقسم الجنات، والصلاة والسلام على من تكلم بأفصح اللغات،بيّن - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ووضّح - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأتى بالبينات،بشّر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وأنذر - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - وحذر من البُنيات، آله الطيبين أهل المسارعة في الخيرات، وصحبه الغُر الميامين الذين بلغوا عنه الحديث والآيات، اللهم صل وسلم وزد بارك عليه ومن اقتفي أثره حتى الممات.
يتشبث القبوريون بأي قصة أو أثر يرد عن الأئمة الربانيين من أهل السنة والجماعة،فيه شبهة - ظنوا-أو شيء يتوهمون أنه ينصر باطلهم،ودينهم الذي يخالف دين الله U ورسوله r وما كان عليه آله u وأصحابه t ، فقالوا عن الصحابة والتابعين بل لفقوا عن الأئمة الأربعة قصص يروجون بها لباطلهم ([1])،وكذلك على أتباع هؤلاء الأئمة ومن هذا كذبهم المفترى على الإمام إبراهيم الحربي ’ بقولهم والحافظ إبراهيم الحربي: توسل بقوله " قبر معروف الكرخي هو الترياق المجرب " تاريخ بغداد 1/ 122.
وحجتهم: رواية الخطيب ’: تاريخ بغداد - (ج 1 / ص 122)
أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول قبر معروف الترياق المجرب.
وعنه رواها الذهبي ’ بلا إسناد: سير أعلام النبلاء - (ج 9 / ص 343)
وعن إبراهيم الحربي قال: قبر معروف الترياق المجرب.
التبيين:
قال الخطيب ’: أخبرنا إسماعيل بن أحمد الحيري قال أنبأنا محمد بن الحسين السلمي قال سمعت أبا الحسن بن مقسم يقول سمعت أبا علي الصفار يقول سمعت إبراهيم الحربي يقول: قبر معروف الترياق المجرب.
إسماعيل بن أحمد الحيري: سير أعلام النبلاء - (ج 17 / ص 539)
الحيري العلامة المفسر، أبو عبد الرحمن، إسماعيل بن أحمد، النيسابوري، الحيري، الضرير الزاهد، أحد الأعلام. له التصانيف في القرآن والقراءات، والحديث والوعظ، ونفع الخلق. روى عن: زاهر السرخسي، وأبي محمد المخلدي، وحفيد ابن خزيمة، وأبي الهيثم الكشميهني. وعنه: الخطيب، ومسعود بن ناصر. قال الخطيب: قدم علينا، ونعم الشيخ كان، له تفسير مشهور، قرأت عليه " صحيح " البخاري في ثلاثة مجالس، ميعادان في ليلتين.
ترجم له الخطيب ’ في تاريخه ([1] [1]) بقوله (إسماعيل بن احمد بن عبد الله أبو عبد الرحمن الضرير الحيري من أهل نيسابور قدم علينا حاجا في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة وحدث ببغداد عن أبى طاهر محمد بن الفضل بن محمد بن إسحاق بن خزيمة وأحمد بن إبراهيم العبدوي والحسن بن احمد المخلدى وأحمد بن محمد بن إسحاق الأنماطي وأحمد بن محمد بن عمر الخفاف وأبى الحسن الماسرجسي ومحمد بن عبد الله بن حمدون وأبى بكر الجوزقى ومحمد بن احمد بن عبدوس المزكى النيسابوريين وأزهر بن احمد السرخسي والحاكم أبى الفضل محمد بن الحسين الحدادى المروزي وأبى نعيم عبد الملك بن الحسن الإسفراييني وأبى الهيثم محمد بن المكى الكشمهينى وأبى عبد الرحمن السلمي وغيرهم كتبنا عنه ونعم الشيخ كان فضلا وعلما ومعرفة وفهما وأمانة وصدقا وديانة وخلقا .... إلى أن قال وهو راوي كتاب أبي عبدالرحمن السلمي (طبقات الصوفية) وقد أكثر الخطيب البغدادي من النقل عنه في تاريخه أنظر: (ج 1 / ص 121)، (ج 1 / ص 330)، (ج 1 / ص 390)، (ج 2 / ص 48)، (ج 3 / ص 62)، (ج 4 / ص 11)، (ج 5 / ص 29)، (ج 6 / ص 86)،وغيرها كثير.
محمد بن الحسين السلمي: هو محمد بن الحسين بن خالد بن سالم بن راوية بن سعيد بن قبيصة بن سراقة، أبو عبد الرحمن. واشتهر أبو عبد الرحمن بنسبته إلى سليم، فهو حفيد الشيخ أبي عمرو، إسماعيل بن نجيد بن أحمد بن يوسف بن سالم بن خالد السلمي، نسبة إلى سليم بن منصور بن عكرمة بن خصفة بن قيس بن عيلان بن مضر، وهي قبيلة مشهورة.فهو أبو عبدالرحمن السلمي صاحب طبقات الصوفية.
سير أعلام النبلاء - (ج 17 / ص 249)
¥