تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القول على الله بغير علم أعظم من الشرك]

ـ[أبو صهيب أشرف المصري]ــــــــ[22 - 06 - 09, 06:52 م]ـ

قال بعض إخواني هناك ما هو أعظم من الشرك والكفر، ألا وهو القول على الله بغير علم

ودليله قوله تعالى {قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} حيث تدرج الله من الأخف إلى الأثقل فجاء القول على الله بغير علم بعده ونسب ذلك المعنى لشيخ الإسلام لأنه قال إن الشرك جزء منه

فقلت له لعل المراد أنه بعض أفراده ولا يعني ذلك أنه أعظم منه.

لاسيما أن العموم أعراض للألفاظ

فما رأي إخواني؟

بارك الله فيكم

ـ[محمد بن عبد الجليل الإدريسي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 07:12 م]ـ

و لقد سمعت الشيخ محمد حسان حفظه الله يقول بهذا القول، فاستحضرت قول الله عز و جل "إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء" فتوقفت في هذا الكلام لأن الله تعالى جعل كل الذنوب تحت الشرك به.

و الله تعالى أعلم.

ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 07:40 م]ـ

و لقد سمعت الشيخ محمد حسان حفظه الله يقول بهذا القول، فاستحضرت قول الله عز و جل "إِنَّ اللَّهَ لاَ يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَ يَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاء" فتوقفت في هذا الكلام لأن الله تعالى جعل كل الذنوب تحت الشرك به.

و الله تعالى أعلم.

سمعت بعضهم يستدل بهذه الآية ويقول أن هناك ما هو أعظم من الشرك لأن الله يغفر ما دون الشرك ولا يغفر الشرك وما هو أعظم منه

ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[22 - 06 - 09, 11:09 م]ـ

قد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن أكبر الكبائر هي الشرك بالله تعالى،وأجاب من سأله عن أي الذنوب أعظم،فقال:أن تجعل لله ندا وهو خلقك.

فليس ذنب أعظم من الشرك بالله تعالى وكل ذنب هو دونه في المنزلة، وصاحبه داخل تحت المشيئة، بخلاف

الشرك فإن الوعيد فيه متحقق و نافذ.

والقول بأن لله ولدا وصاحبة وشريكا هو من الافتراء على الله ومن القول عليه بغير علم (ومن يشرك بالله فقد

افترى إثما عظيما).

فتحصل أن بين الشرك وبين القول على الله بغير علم خصوص وعموم، فكل شرك هو من القول

على الله بغير

علم،لكن ليس كل قول على الله بغير علم يكون صاحبه مشركا.فقد يقول الرجل في مسألة من مسائل الدين

برأيه وهو لا يعلم فيها حكما لله أو لرسوله، أو لعدم قيام الحجة عنده بما بلغه من الادلة لأسباب توجب ضعف ذلك

الدليل لديه، فلا يكون بذلك مشركا بالله تعالى، الا ترى الى ابن مسعود يسأل عن مسألة فيقول: (اقول فيها

برأيي فإن يكن صوابا فمن الله وإن يكن خطأ فمن نفسي ومن الشيطان؟

وقول من قال: هناك ما هو أعظم من الشرك لأن الله يغفر ما دون الشرك ولا يغفر الشرك وما هو أعظم منه هو من القول على الله بغير علم الذي لا يكون قائله مشركا. والله المستعان.

ـ[أبو القاسم المصري]ــــــــ[23 - 06 - 09, 12:43 ص]ـ

لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف

الشرك أعظم الذنب

بذلك دل الدليل من الكتاب والسنة

ودلالة التدرج التي ذكرها أخونا لا نسلم بها

ـ[محمد أسامة علي]ــــــــ[23 - 06 - 09, 12:52 ص]ـ

لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف

الشرك أعظم الذنب

بذلك دل الدليل من الكتاب والسنة

ودلالة التدرج التي ذكرها أخونا لا نسلم بها

والله يا أخي لا أقول بها ولا أصدق بها ولكن منذ أن سمعتها وهي شبهة عالقة بقلبي فقلت لعلي أذكرها فقد يزيلها عني من له علم

ـ[محمد بن يوسف]ــــــــ[23 - 06 - 09, 02:30 ص]ـ

لو سكت من لا يعلم لقل الخلاف

الشرك أعظم الذنب

بذلك دل الدليل من الكتاب والسنة

ودلالة التدرج التي ذكرها أخونا لا نسلم بها

نعم ... لو سكت من لا يعلم لقلّ الخلاف!

قال الإمام ابن القيم ـ رحمه الله تعالى ـ:

((وقد حرم الله ـ سبحانه ـ القول عليه بغير علم في الفتيا والقضاء، وجعله من أعظم المحرمات، بل جعله في المرتبة العليا منها؛ فقال ـ تعالى ـ: (قُُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَن تُشْرِكُوا بِاللهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَن تَقُولُوا عَلَى اللهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) [الأعراف: 33].

فرتّبَ المحرمات أربع مراتب:

وبدأ بأسهلها وهو الفواحش.

ثم ثَنَّى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم.

ثم ثَلَّث بما هو أعظم تحريما منها وهو الشرك به سبحانه.

ثم ربَّع ما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم. وهذا يعم القول عليه ـ سبحانه ـ بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله وفي دينه وشرعه.

ومما يدل أيضًا على أنه من كبائر الإثم: قول الله ـ تعالى ـ: (وَلاَ تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلاَلٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِّتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُونَ * مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) النحل/116 - 117.

فتقدم إليهم ـ سبحانه ـ بالوعيد على الكذب عليه في أحكامه، وقولهم لما لم يحرمه: هذا حرام، ولما لم يحله: هذا حلال، وهذا بيان منه ـ سبحانه ـ أنه لا يجوز للعبد أن يقول هذا حلال وهذا حرام إلا بما علم أن الله ـ سبحانه وتعالى ـ أحله وحرمه)) انتهى من (إعلام الموقعين): (1/ 38).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير