هي يُدعى الله بهذه الاسماء؟
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[16 - 05 - 09, 08:00 م]ـ
بعض الأسماء صحّت سندًا، ولا نسمعها استعمالا ..
مثل:
المسعّر، الوتر، الجميل، الطبيب ..
فهل ثمّة مانع أن يُسمي أحدنا ابنه مثلا، عبد المسعّر، أو عبد الوتر، أو عبد الطبيب؟.
وهل القاعدة أن ما صحّ من الأسماء، صحّ التعبد به؛ أقصد أن نقول عبد الجميل مثلا!؟
وشكر الله لكم
ـ[صقر بن حسن]ــــــــ[17 - 05 - 09, 12:02 م]ـ
بعض الأسماء صحّت سندًا، ولا نسمعها استعمالا ..
مثل:
المسعّر، الوتر، الجميل، الطبيب ..
الأخ محمد وفقه الله: أسماء الله تعالى حُسنى، وهذه ليست من أسماء الله تعالى، وإنما هي من باب الإخبار عنه تعالى.
ولا بد من التفريق بين أسماء الله تعالى الحُسنى، وبين الإخبار عنه تعالى.
فباب الإخبار عن الله واسع أوسع من باب أسمائه الحسنى جل وعلا، فمثلاً قوله تعالى: {والله خيرٌ وأبقى} ليس " خير " من أسماء الله تعالى، ولا " أبقى "؛ لإن هذا من الإخبار عنه جل وعلا.
ومن هذا الباب - أعنى باب الإخبار - قوله تعالى: {والله من ورائهم محيط} فمحيط ليس من أسمائه تعالى، وقوله تعالى: {والله علي كل شيء شهيد} فشهيد أيضا ليس من أسمائه تعالى، وكذلك قوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -: (إن الله جميلٌ يُحب الجمال)
قال الإمام ابن القيم: " ويجب أن تعلم هنا أموراً:
أحدها: أن ما يدخل في باب الإخبار عنه تعالى أوسع مما يدخل في باب أسمائه وصفاته، كالشيء والموجود والقائم بنفسه، فإنه يخبر به عنه ولا يدخل في أسمائه الحسنى وصفاته العليا.
الثاني: أن الصفة إذا كانت منقسمة إلى كمال ونقص لم تدخل بمطلقها في أسمائه، بل يطلق عليه منها كمالها، وهذا كالمريد والفاعل والصانع، فإن هذه الألفاظ لا تدخل في أسمائه، ولهذا غلط من سماه بالصانع عند الإطلاق، بل هو الفعال لما يريد، فإن الإرادة والفعل والصنع منقسمة، ولهذا إنما أطلق على نفسه من ذلك أكمله فعلا وخبرا.
الثالث: أنه لا يلزم من الإخبار عنه بالفعل مقيدا أن يشتق له منه اسم مطلق، كما غلط فيه بعض المتأخرين، فجعل من أسمائه الحسنى المضل الفاتن الماكر، تعالى الله عن قوله؛ فإن هذه الأسماء لم يطلق عليه سبحانه منها إلا أفعال مخصوصة معينة فلا يجوز أن يسمى بأسمائها ...
السابع: أن ما يطلق عليه في باب الأسماء والصفات توقيفي، وما يطلق عليه من الأخبار لا يجب أن يكون توقيفا، كالقديم والشيء والموجود والقائم بنفسه.
فهذا فصل الخطاب في مسألة أسمائه هل هي توقيفية أو يجوز أن يطلق عليه منها بعض ما لم يرد به السمع.
الثامن: أن الاسم إذا أطلق عليه جاز أن يشتق منه المصدر والفعل، فيخبر به عنه فعلا ومصدرا، نحو السميع البصير القدير يطلق عليه منه السمع والبصر والقدرة، ويخبر عنه بالأفعال من ذلك نحو: (قد سمع الله) (فقدرنا فنعم القادرون) هذا إن كان الفعل متعديا، فإن كان لازما لم يخبر عنه به نحو: الحي، بل يطلق عليه الاسم والمصدر دون الفعل ... ".أهـ
بدائع الفوائد لابن القيم (1/ 170).
فهل ثمّة مانع أن يُسمي أحدنا ابنه مثلا، عبد المسعّر، أو عبد الوتر، أو عبد الطبيب؟.
هذه ليست أسماء لله جل وعلا، فهي من باب الإخبار عنه جل وعلا.
والله أعلم
ـ[مؤمن محمد ناصر الدين]ــــــــ[24 - 05 - 09, 08:49 م]ـ
ولكنني وجدت للشيخ ابن العثيمين في جمعه للأسماء الحسنى -إن لم تخني ذاكرتي- إيراده لبعض الاسماء التي ذكرتها، كالوتر مثلا، والجميل إن لم أكن مخطئا، ولكنني موقن بذكره بعضها ..
وإنما ذكرها -ابن العثيمين- رحمه الله، في "الاسماء" سواء بسواء مع الأسماء المتفقة، فكيف يُعلم التفريق والتخصيص، وقد جاءت بين "الحسنى" المدعو بها؟
فإما أن تكونن أسماء ندعوه بها، أو لا تكون .. أمّا أن نقول هذه للإخبار وهذه للدعاء، ففيه نظر.
ثم، أين محل الإجماع والجماعة في هذه؟.
وبارك الله فيكم
ـ[صالح بن عمير]ــــــــ[25 - 05 - 09, 06:13 م]ـ
أورد الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في كتابه القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى بعضاً من أسماء الله تعالى التي وردت في السنة ومنها:
"الجميل" فقد ورد في بعض الأحاديث عند مسلم
"الوتر" ورد في بعض الأحاديث عند البخاري ومسلم
"الطيب" وليس الطبيب كما ذكرت فقد ورد في بعض الأحاديث عند مسلم
أما اسم المسعِّر فلم يذكره الشيخ رحمه الله في كتابه
والله أعلم