تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سند كتاب "التبصير في معالم الدين" للطبري - ردًا على من طعن في نسبة الكتاب إليه

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - 04 - 09, 08:07 م]ـ

السلام عليكم

أثناء البحث عن ترجمة لأحد علماء الأندلس

مررت على ترجمة فيها سندالحافظ ابن عبد البر المالكي إلى الإمام الطبري، سماعه كتابه "التبصير" وبعض كتبه الأخرى.

المصدر: كتاب "جذوة المقتبس في ذكر ولاة الأندلس" لأبي عبد الله الحميدي (متوفي 488 هـ) صفحة 140

في ترجمة: أحمد بن الفضل بن العباس الدينوري، أبو بكر المطوعى (متوفي 349 هـ وعمره 82)

قال: (أحمد بن الفضل بن العباس الدينوري، أبو بكر المطوعى، سمع من جعفر بن محمد الفريابى، ومن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري كتابه في التاريخ المعروف بذيل المذيل، وكتاب صريح السنة له، وفضائل الجهاد، له ورسالته إلى أهل طبرستان المعروفة بالتبصير)

وقال في ترجمة أحمد بن قاسم التاهرتي، أبو الفضل صفحة 141 - 142"

(وقال أبو عمر بن عبد البر: سمع أبو الفضل التاهرتى من ابن أبي دليم، وقاسم بن أصبغ، ووهب بن مسرة، ومحمد بن معاوية القرشى، وأبي بكر الدينوري؛ وكان ثقة فاضلاً اختص بالقاضى منذر بن سعيد، وسمع منه تواليفه كلها. قال أبو عمر: وقد لقيته وسمعت كثيراً منه.

أخبرنا أبو عمر يوسف بن عبد الله النمري، قال: حدثني أحمد بن قاسم التاهرتى بكتاب صريح السنة لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري، وبكتاب فضائل الجهاد له، وبرسالته إلى أهل طبرستان المعروفة بالتبصير عن أبي بكر أحمد ابن الفضل الدينوري، عن الطبري.)

قد يكون الراوي: أبي بكر أحمد بن الفضل الدينوري ضعيفا (كما ظهر لي من ترجمته في كتاب "تاريخ علماء الأندلس" لابن الفرضي، والله أعلم)

ولكن على الأقل تمكنت من إيجاد سند للكتاب، وهو الذي أنكره أحد أهل البدع في المواقع الأجنبية، فطعن في نسبة الكتاب للطبري رحمه الله، وقال بأن ابن أبي يعلى لم يذكر سندا للكتاب عندما نقل منه، فلا يثبت الكتاب.

وأيضا في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر (52/ 196) في ترجمة الإمام الطبري، قال:

(قرأت بخط أبي محمد التميمي مما نقله من كتاب أبي محمد عبد الله بن أحمد الفرغاني (متوفي 362 هـ) - وقد لقي من حدثه عنه - قال:

فتم من كتبه كتاب تفسير القرآن وجوده وبين فيه أحكامه وناسخه ومنسوخه ومشكله وغريبة ومعانية واختلاف أهل التأويل والعلماء في أحكامه وتأويله والصحيح لديه من ذلك وإعراب حروفه والكلام على الملحدين فيه والقصص وأخبار ألأمم والقيامة وغير ذلك مما حواه من الحكم والعجائب كلمة كلمة وآية آية من الاستعاذة إلى أبي جاد فلو ادعى عالم أن يصنف منه عشرة كتب كل كتاب منها يحتوي على علم مفرد عجيب مستقصى لفعل وتم من كتبه أيضا كتاب القراءات والتنزيل والعدد وتم ايضا كتاب اختلاف علماء الأمصار وأيضا التاريخ إلى عصره وتم أيضا تاريخ الرجال من الصحابة والتابعين والخالفين إلى رجاله الذين كتب عنهم ثم أيضا لطيف القول في أحكام شرائع الإسلام وهو مذهبه الذي اختاره وجوده واحتج له وهو ثلاثة وثمانون كتابا منها كتاب البيان عن أصول الأحكام وهو رسالة اللطيف ثم أيضا كتاب الخفيف في أحكام شرائع الإسلام وهو مختصر لطيف ثم أيضا كتابه المسمى التبصير وهي رسالة إلى أهل آمل طبرستان يشرح فيها ما يتقلده من أصول الدين وابتدأ بتصنيف تهذيب الآثار وهو من عجائب كتبه فابتدأ بما رواه أبو بكر الصديق مما صح عنه بسنده وتكلم على كل حديث منه فابتدأ بعلله وطرقه وما فيه من الفقة والسنن واختلاف العلماء وحججهم وما فيه من المعاني والغريب ومايطعن فيه الملحدون والرد عليهم ... إلخ)

والفرغاني هو: عبد الله بن أحمد بن جعفر بن خذيان بن حامس أبو محمد الفرغاني الأمير القائد الجندي صاحب أبي جعفر الطبري روى عن أبي جعفر الطبري وعلي بن الحسن بن سليمان وألف كتاب التاريخ الذي ذيل به تاريخ الطبري .... مولده في شهر ربيع آخر سنة اثنتين وثمانين ومائتين (282 هـ)

المصدر: تاريخ دمشق - (27/ 11)

وإذا كانت هناك أي معلومات أخرى نفيد في هذا الموضوع (غير المعلومات المذكورة في مقدمة تحقيق الكتاب لعلي الشبل) فأرجو المشاركة بها.

ـ[زوجة وأم]ــــــــ[28 - 04 - 09, 08:20 م]ـ

العجيب هو أنني قبل قليل مررت على موضوع في احدى منتديات الأشاعرة يدّعون فيها أن الإمام الطبري أشعري بناءا على كلام له في كتابه التبصير، وذكر أحدهم في رد له السند الذي نقلته قبل قليل، ليرووا الكتاب عن طريقه، ربما لأنهم يخشون أننا سنطعن في صحة الكتاب لأنه يثبت بزعمهم أنه أشعري؟؟!

وحصل العكس في المنتديات الأجنبية وذلك لأن أعضاء الملتقى الأنجليزي ردوا على تفسيرهم الباطل لكلام الطبري في مناقشته للمعتزلة، على أنها عقيدته، وتجاهلوا كلامه المقرر لعقيدته بعد مناقشته للمعتزلة،

وهذا تماما ما فعلوه عند نقلهم لمناقشته لأهل البدع في مسألة استوى الله في تفسيره، فادّعو أن الإمام الطبري يؤول الإستواء ويؤمن بأن علو الله علو مكانة.

وبسبب الرد عليهم في المنتدى الأنجليزي لجأوا إلى الطعن في نسبة الكتاب

والعكس في المنتديات العربية، وذلك لتلبيسهم على الناس بتفسيرهم الباطل لكلام الإمام الطبري في كتاب التبصير.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير