[جهل الصوفية كان أمرا مستقرا في نفوس الناس منذ القدم!!]
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[26 - 05 - 09, 03:43 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
[جهل الصوفية كان أمرا مستقرا في نفوس الناس منذ القدم!!]
* قال الحافظ أبو سعد السمعاني [توفي:562]_ في ترجمة أبي القاسم القايني, بعد أن وسمه بالعلم _:
" ... ولا يظهر أنه يعلم شيئا من العلم البتة ..
حتى يظنه من يراه أنه من جملة الصوفية!! "
[المنتخب من معجم شيوخ أبي سعد السمعاني1/ 552]
وصلتني هذه الفائدة , فأحببت إتحافكم بها.
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[04 - 06 - 09, 02:52 ص]ـ
* من المعلوم أن مصطلح الصوفية مصطلح مطاط ..
إذ كان يطلق قديما على أهل العبادة والزهد , وهذا لايعني أن من يطلق عليه ذلك لايكون من أهل العلم, بل المراد أنه من المكثرين من العبادة.
× قال ابن تيمية" وكان السلف يسمون أهل الدين والعلم: القراء, فيدخل فيهم: العلماء والنساك, ثم حدث بعد ذلك اسم: الصوفية والفقراء ... " [الفرقان ص74]
فهذا القسم ليس داخلا في كلامي السابق , لأنه بالمعنى العام أكثر أهل العلم داخل فيه.
إنما المراد بما سبق_ وهو ظاهر_: من جعلوا اسم الصوفية ذلولا لإدخال البدع والمحدثات على أهل الإسلام, ممن هم أبعد الناس عن العبادة واستشعارها.
بل غاية ما معهم خرافات وأباطيل وتلبيس ابليس.
وهم مع ذلك يزعمون أن أصل العلم معهم, وأن الناس أصحاب ظواهر , وأما علمهم فباطن.
والله أعلم.
وقال _ رحمه الله_ عن محاولة بعض أهل البدع والإلحاد التستر خلف اسم الصوفية:
"فإن ابن عربي وأمثاله _وإن ادعوا أنهم من الصوفية_ فهم من صوفية الملاحدة الفلاسفة , ليسوا من صوفية أهل الكلام فضلا عن أن يكونوا من مشايخ أهل الكتاب والسنة , كالفضيل بن عياض , و إبراهيم بن أدهم , و أبي سليمان الداراني , و معروف الكرخي ,والجنيد بن محمد ,و سهل بن عبد الله التستري , وأمثالهم , رضوان الله عليهم أجمعين."
[الفرقان ص142, ط: اليحيى]
ـ[عبدالعزيز بن ابراهيم النجدي]ــــــــ[22 - 11 - 09, 11:46 م]ـ
انحراف الصوفية
للإمام ابن الجوزي
"تأملت أحوال الصوفية و الزهاد، فرأيت أكثرها منحرفاً عن الشريعة، بين جهل بالشرع، و ابتداع بالرأي. يستدلون بآيات لا يفهمون معناها، و بأحاديث لها أسباب، و جمهورها لا يثبت.
فمن ذلك، أنهم سمعوا في القرآن العزيز: و ما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور إنما الحياة الدنيا لعب و لهو و زينة
ثم سمعوا في الحديث:" للدنيا أهون على الله من شاة ميتة على أهلها" [رواه مسلم].
فبالغوا في هجرها من غير بحث عن حقيقتها.
و ذلك أنه ما لم يعرف حقيقه الشيء فلا يجوز أن يمدح و لا أن يذم.
فإذا بحثنا عن الدنيا رأينا هذه الأرض البسيطة التي جعلت قراراً للخلق، تخرج منها أقواتهم، و يدفن فيها أمواتهم.
و مثل هذا لا يذم لموضع المصلحة فيه.
و رأينا ما عليها من ماء، و زرع، و حيوان، كله لمصالح الآدمي، و فيه حفظ لسبب بقائه.
و رأينا بقاء الآدمي سبباً لمعرفة ربه، و طاعته إياه، و خدمته. و ما كان سبباً لبقاء العارف العابد، يمدح و لا يذم.
فبان لنا أن الذم إنما هو لأفعال الجاهل، أو العاصي في الدنيا.
فإنه إذا اقتنى المال المباح، و أدى زكاته، لم يلم.
فقد علم ما خلف الزبير، و ابن عوف و غيرهما.
و بلغت صدقة علي ـ رضي الله عنه ـ أربعين ألفاً.
و خلفت ابن مسعود تسعين ألفاً.
و كان الليث ابن سعد يستغل كل سنة عشرين ألفاً.
و كان سفيان يتجر بمال.
و كان ابن مهدي يستغل كل سنة ألفى دينار.
و إن أكثر من النكاح و السراري، كان ممدوحاً لا مذموماً ..
فقد كان للنبي زوجات و سراري.
و جمهور الصحابة، كانوا على الإكثار من ذلك.
و كان لعلي بن أبي طالب أربع حرائر، و سبع عشرة أمة.
و تزوج ولده الحسن، نحو أربعمائة.
فإن طلب التزوج للأولاد، فهو الغاية في التعبد، و إن أراد التلذذ فمباح، يندرج فيه من التعبد ما لا يحصى، من إعفاف نفسه و المرأة، إلى غير ذلك. و قد أنفق موسى ـ عليه السلام ـ من عمره الشريف عشر سنين في مهر بنت شعيب.
فلولا أن النكاح من أفضل الأشياء، لما ذهب كثير من زمان الأنبياء فيه.
و قد قال ابن عباس رضي الله عنهما: [خيار هذه الأمة أكثرها نساء].
¥