[استشكال في العقيدة أرجو الاجابة]
ـ[محمد مبارك]ــــــــ[12 - 06 - 09, 04:48 ص]ـ
بسم الله الرحمن الرحيم
السادة الأفاضل المشايخ الكرام،، حفظكم الاله ورعاكم
أرجو الاجابة عن هذا الاستشكال؟
سمعت من أحد المشايخ الكرام، شرحا له في العقيدة، يقول:
بأن عقيدة أهل السنة: ((أن تؤمن بأن لله يدا حقيقية كما يليق بجلاله من غير تكيف ولا تعطيل، ولا تشبيه ولا تمثيل))
فأهل السنة يثبتون المعنى، ويفوضون الكيفية
ومعنى حقيقية بأن لها معنى معلوم أي: لها كيف من غير تكييف،
فالكيف معلوم عند الله ولكننا نفوض الكيفية.
الاستشكال:
هل هذا الكلام صحيح: نؤمن بأن الله عز وجل له يد على الحقيقة ولها كيف من غير تكييف ونفوض الكيفية.
وجزاكم الله خير الجزاء
ـ[احمد صفوت سلام]ــــــــ[12 - 06 - 09, 05:15 ص]ـ
نحن نؤمن بانه له يد من غير ما نكيف نحن اما ماهيتها وشكلها يعلمه الله عزوجل لاننا اذا انكرنا وجود يد فقد كذبنا القرآ، واذا اولناها فلم نقف (اي علماء اهل السنة) على تفسير من القرآن او السنة او سلف الامة واذا شبهناها فقد قال الله عزوجل (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير)
اما كلمة ولها كيف من غير تكييف اي من غير ما نكيف نحن محدودي العقل والعلم
ـ[ابو عبدالملك الأثري]ــــــــ[12 - 06 - 09, 05:27 ص]ـ
نحن نؤمن بانه له يد من غير ما نكيف نحن اما ماهيتها وشكلها يعلمه الله عزوجل لاننا اذا انكرنا وجود يد فقد كذبنا القرآ، واذا اولناها فلم نقف (اي علماء اهل السنة) على تفسير من القرآن او السنة او سلف الامة واذا شبهناها فقد قال الله عزوجل (ليس كمثله شئ وهو السميع البصير)
اما كلمة ولها كيف من غير تكييف اي من غير ما نكيف نحن محدودي العقل والعلم
بارك الله فيك اخي.
وازيد الاخ ليس كون الصفه شابهة صفة المخلوق بشرط تشابهها في الكيفيه، فهناك صفات تتشابه بين البشري والحيوان في الاسم دون الكيف، فمثلا للحيوانات وجه وللبشر وجه، ولكن وجه البشر لا يشبه وجه الحيوان.
ولله المثل الاعلى، الله حي و البشر احياء لكن صفة الحياه عند البشر لا تتشابه بحال من الاحوال بحياة الخالق.
ولله المثل الاعلى، ليس كمثله شئ سبحانه وتعالى عما يصفون.
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[12 - 06 - 09, 01:39 م]ـ
وأما بالنسبة للحقيقة فكما أن لله ذاتا حقيقية فكذلك صفاته .. وإذا كنا نقر بأن ذات الله حقيقتها ليست كحقيقة ذات المخلوق فكذلك صفات الخالق حقيقتها ليست كحقيقة صفات المخلوق ... واعلم أن كل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك.
ـ[محمد مبارك]ــــــــ[19 - 06 - 09, 02:25 ص]ـ
جزاكم الله خيرا على التوضيح
وأنا مؤمن بما ذكرتم
لكن الاستشكال القول بأن لها كيف من غير تكييف
أليست الجملة تثبت الكيفية من جانب وتفوض من جانب
إذ الذي درسناه بأن أهل السنة يثبتون المعنى ويفوضون الكيفية
والمقصود من هذه العبارة بأن له عزوجل يد حقيقية معلومة المعنى عند الله مجهولة عندنا من غير تكيف ولا تشبيه ولا تمثيل ولا تعطيل
ان شاء الله وضح الاستشكال الآن
ـ[محمد عبد المنعم السلفي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 02:41 ص]ـ
الاشكال واقع في الخلط بين معنى الصفة وكيفية الصفة
فاليد مثلا لها معنى وهذا المعنى هو المتبادر للذهن فقط بمعنى أن الصفة لا تعرف اذا كانت ظاهرة المعنى كالعين واليد ونحوها فلا نحتاج الى تعريف العين أو اليد لأن معناها واضح متبادر للذهن
أما الصفات التي لا يعرف معناها بداهة فهي التي تحتاج الى تعريف مثل الصمد المقيت ..... الخ
وأما الكيف فهو عندنا مجهول أما بالنسبة لله عز وجل فهو معلوم قطعا
فمن أثبت لله كيفا يعلمه سبحانه ونجهله نحن، فهو محق.
وهذا هو تفويض الكيف المعروف عن السلف
فقوله أن لها كيف من غير تكييف أي لها كيف (حقيقة) يعلمها الله، ولها معنى نعرفه (وهو المتبادر للذهن) وهذا الكيف الذي يعلمه الله نحن لا نعلمه.
اذا فنحن أمام أمرين:
معرفة معنى الصفة
ومعرفة كيفية الصفة أي حقيقتها
أظن أن الأمر قد وضح
ـ[ابوالعلياءالواحدي]ــــــــ[19 - 06 - 09, 12:37 م]ـ
اخبرنا الرسول ــ صلى الله عليه وسلم ــ أن الله تعالى خلق آدم على صورته (صورة الله تعالى)،و الظن أن الملائكة ما سجدت له الا أن صورته كصورة
ربه وارد، وأخبرنا الله تعالى عن نفسه أن له يدا، وجاءت الآثار بإثبات الأصابع له والكف و بأنه يقبض يده ويبسطها،و إذا كانت عقيدتنا هي اثبات اليد لله
حقيقة بالمعنى الذي نعرفه، ألا يستلزم ذلك إثبات يد حقيقية لله تعالى تشبه صورتها صورة يد آدم غير أنها تخالفها ولا تشبهها في الحجم؟
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[19 - 06 - 09, 01:52 م]ـ
اخي ابا العلياء رعاكم الله ... قولك تشبه صورتها صورة يد آدم هذا تشبيه صريح يا اخي تب الى الله منه ولا يجوز لك ان تتخيل ولا ان تشبه صفة الله بخلقه .. قف حيث وقف القوم ولا تتعدى الكتاب والسنة ثم قولك ما الظن ان الملائكة سجدوا له الا لاجل انه على صورته فإن العقيدة يا اخي لا تؤخذ بالظن فإنه اكذب الحديث ..
فكما ان بدعة التعطيل ونفي الصفات مذمومة فكذلك الغلو في الاثبات مذموم واعلم ان كل ما خطر ببالك فالله بخلاف ذلك ولا تتعمق في مثل هذه الامور تعمقا يؤدي بك الى الخوض فيما ليس لك به علم واعلم ان الكلام على ذات الله وصفاته من اجل العلوم واعظمها واخطرها فلنتوقَ الحذر لئلا نقول على الله وكنهه ما لا نعلم.
¥