تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[القول بأن الأعمال شرط صحة أو شرط كمال للإيمان أقرب مايكون إلى مذهب المرجئة]

ـ[فاطمة السمرقندي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 11:18 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

السؤال: خرج بعض المعاصرين بأقوال جديدة في الإيمان وقال: إن العمل شرط كمال في الإيمان وليس شرط صحة، فما صحة ذلك؟

الجواب: لا أعلم لهذا القول أصلاً، وذلك أن جمهور أهل السنة يقولون: الإيمان قول باللسان، وتصديق بالقلب، وعمل بالقلب، وعمل بالجوارح، والإيمان عمل ونية يزيد بالطاعة وينقص بالمعاصي، فالعمل جزء من الإيمان، والإيمان مكون من هذه الأشياء، من تصديق القلب وقول اللسان وعمل الجوارح وعمل القلب، فكل هذه أجزاء الإيمان، فلابد من أن يقر المرء باللسان ويصدق بالقلب ويعمل بقلبه ويعمل بجوارحه. والمرجئة يقولون: الأعمال ليست من الإيمان، ولكنها دليل على الإيمان، أو هي من مقتضى الإيمان أو هي ثمرة الإيمان. أما القول بأن العمل شرط كمال أو شرط صحة فلا أعلم له أصلاً من قول المرجئة ولا من قول أهل السنة، فليس العمل شرط كمال ولا شرط صحة، وإنما هو جزء من الإيمان، والقول بأنه شرط كمال أو صحة لا يوافق مذهب المرجئة، ولا مذهب جمهور أهل السنة، بل قد يقال: إنه يوافق مذهب المرجئة من جهة أنهم أخرجوا الأعمال عن مسمى الإيمان في الجملة، فهو أقرب ما يكون إلى مذهب المرجئة، فالذي يقول: إن العمل شرط كمال أو شرط صحة نقول له: هذا مذهب المرجئة التي أخرجت الأعمال عن مسمى الإيمان، فإما أن تقول: العمل داخل في مسمى الإيمان أو جزء من الإيمان، وإما أن تقول: العمل ليس من الإيمان، فإن قلت: العمل ليس من الإيمان فأنت من المرجئة، سواء أقلت: شرط كمال، أم قلت: شرط صحة، أم قلت: هو دليل على الإيمان، أم قلت: هو مقتضى الإيمان، أم قلت: هو ثمرة الإيمان، فكل من أخرج العمل من الإيمان فهو من المرجئة، ولكني لا أعلم أن المرجئة جعلوا الأعمال شرط كمال للإيمان.

الشيخ عبدالعزيز الراجحي

المصدر: الشبكة الإسلامية. شرح كتاب الإيمان لأبي عبيد بن السلام للشيخ عبدالعزيز الراجحي. ج 4

ـ[أبو مجاهد الحنبلي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 11:31 ص]ـ

الايمان شرط صحة وركن من أركانه .. الإيمان بالاتفاق قول عمل واعتقاد لم يخالف فيه الا فرق الضلال ..

اما مذهب مرجئة الفقهاء فنسال الله أن يرحمهم رحمة واسعة فلا شك ان هذا ما وصلوا اليه من العلم ويدخلون في إطار اجتهاد لا كالزيغ والضلال والانحراف المتعارف عليه في زماننا ..

ـ[أبو أنس الشهري]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:19 م]ـ

قول الشيخ حفظه الله: ((أما القول بأن العمل شرط كمال أو شرط صحة فلا أعلم له أصلاً من قول المرجئة ولا من قول أهل السنة))

لا أتطاول على الشيخ فهو من كبار العلماء لكن هذا الإطلاق غريب!!!!!!!!

قال تعالى (وعلى الله فتوكلوا إن كنتم مؤمنين)

((((((((((((فقد يكون التوكل على الله شرط لصحة الإيمان)))))) وقد يكون واجب الإخلال به شرك أصغر وقد يكون مستحب هذا معروف عند أهل السنة

ولعل الإخوة يصوبوني إن أخطأت

وجزيتم خيرا.

ـ[فاطمة السمرقندي]ــــــــ[02 - 07 - 09, 12:41 م]ـ

وهذه فتوى الشيخ بن جبرين -شفاه الله وعافاه-:

الفتوى (5667) موضوع الفتوى الفرق بين من قال إن الأعمال ركن في الإيمان ومن قال إن الأعمال شرط في الإيمان

السؤال:

ما الفرق بين من قال إن الأعمال ركن في الإيمان، وبين من قال إن الأعمال شرط في الإيمان؟ أرجو التوضيح توضيحًا كافيًا شافيًا؟ وهل الصواب أن الأعمال هي في ماهية الإيمان لا شرطًا ولا ركنًا فيه؟ وما قولكم فيمن يقر أن الإيمان قول وعمل واعتقاد وموافقة يزيد وينقص، ولكنه قال إن الأعمال شرط في كمال الإيمان؟ وما الفرق بين من قال إن الأعمال شرط كمال ومن قال إن الأعمال شرط صحة؟ وهل كلا القولين خطأ؟

الاجابة:

عقيدة أهل السنة أن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان، فهي من الإيمان، وكل خصلة من خصال الخير فإنها من الإيمان، ولهذا يقول البخاري رحمه الله: (باب الصلاة من الإيمان) و (باب الزكاة من الإيمان)، وهكذا تتبع خصال الإيمان التي وردت فيها أحاديث تنص عليها، وأعم من ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم: الإيمان بضع وستون أو بضع وسبعون شعبة أعلاها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق والحياء شعبة من الإيمان فالأعمال كل منها جزء من الإيمان وبعض منه، وبتكاملها يكمل الإيمان، ولم يكن السلف رحمهم الله يفرقون بين الركن والشرط، وفرق الفقهاء فجعلوا الشرط يتقدم المشروط، فجعلوا شروط الصلاة تقع وتستقبل قبلها، وقالوا: إن ركن الشيء جزء ماهيته، فأركان الصلاة أجزاء منها، فعلى هذا نقول إن الأعمال أجزاء من الإيمان وأبعاض منه، ولا نقول إنها أركان في صحته، ولا أنها شروط في وجوده، ولكنها علامات ظاهرة على الإيمان، وأن ظهورها دليل واضح على أن العبد مؤمن بالله تعالى باطنًا وظاهرًا، فتكون الأعمال من ماهية الإيمان ولا تسمى شرطًا ولا ركنًا.

وقد نص العلماء على أن الإيمان: ((قول باللسان واعتقاد بالجنان وعمل بالأركان يزيد بالطاعة وينقص بالعصيان))، وإذا كان كذلك فإن الأعمال جزء من الإيمان، ومن قال إنها شرط كمال فقد تناقض، فلو كانت كذلك لكان الإيمان موجودًا بدون الأعمال كما تقوله المرجئة، وهكذا من يقول إن الأعمال شرط كمال، فإن في زعمه يستغني عن الأعمال، وأما من قال أن الأعمال شرط صحة فهو أقرب إلى الصواب، وإذا قلنا إن الأعمال داخلة في مسمى الإيمان فلا حاجة إلى قول من قال إنها شرط كمال أو شرط صحة، فإنها تسمى إيمانًا. والله أعلم.

عبد الله بن عبد الرحمن

الجبرين

http://ibn-jebreen.com/ftawa.php?view=vmasal&subid=5667&parent=3781

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير