تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

(قال هذا القائل وهذا أيضا تضاد شديد لأن ما في الحديث الأول وما في هذا الحديث يتنافيان بما لا خفاء عند سامعهما إذ كان ما في أحدهما ينفي أن يدخل النار من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان وفي الآخر منهما أن يخرج من النار من كان في قلبه ما يزن ذرة من الخير ولا يخرج منها إلا من قد أدخلها فكان جوابنا له في ذلك بتوفيق الله وعونه أنه لا تضاد في شيء من هذين الحديثين إذ كان كل واحد منهما مرادا به غير المراد بالآخر منهما وإن كان اللسان الذي خوطب به لسانا عربيا خاطب به قوما عربا نزل القرآن بلغتهم ومعهم الفهم لما يخاطبون به ويزيدهم مخاطبهم في خطابه إياهم فكان وجه ما في الحديث الأول هو الدخول الذي معه التخليد في النار وما في الحديث الثاني على الدخول الذي لا تخليد معه في النار والدليل على ذلك ــ ثم ساق أحاديث الشفاعة وإخراج العصاة من الموحدين من النار (التي لا تؤمن بها) ثم قال ـ

وإذا كان كذلك فيما ذكرنا كان مثله ما في الحديثين اللذين ذكرناهما في هذا الباب عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم الأول منهما على نفي دخول معه التخليد وإثبات التخليد لمن سواهم فبان بحمد الله أنه لا تضاد في شيء مما توهم هذا الجاهل في آثار رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن الله تعالى قد تولاه فيها بما يمنع أن يكون منه فيها ما توهمه هو فيها والله الموفق)

وقال ابن حبان:

(قال أبو حاتم: في هذا الخبر معنيان اثنان: أحدهما ـ وهو الذي نوعنا له النوع ـ: (لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر): أراد به جنة عالية يدخلها غير المتكبرين

وقوله: (ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان) أراد به نارا سافلة يدخلها غير المسلمين

والمعنى الثاني: لا يدخل الجنة أصلا من كان في قلبه مثقال حبة خردل من كبر أراد بالكبر: الشرك إذ المشرك لا يدخل جنة من الجنان أصلا

وقوله: (لا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان) أراد به على سبيل الخلود حتى يصح المعنيان معا)

وقال النووي:

(وَأَمَّا قَوْله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (لَا يَدْخُل النَّار أَحَدٌ فِي قَلْبه مِثْقَال حَبَّة مِنْ خَرْدَل مِنْ إِيمَان)

فَالْمُرَاد بِهِ دُخُول الْكُفَّار وَهُوَ دُخُول الْخُلُود)

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 02:55 م]ـ

السؤال: ما حد التفريق عندك بين ما يفيد العلم وما يفيد الظن؟

.....

ـ[أبو محروس]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:09 م]ـ

أخي الكريم .. أنت ذكرت لي تأولهم، ولم ذكر لي مستند تأولهم من الكتاب والسنة: الذي نحتكم إليه.

جواب سؤالك: الدليل الذي لا يرد عليه احتمال صحيح يبطله: يفيد العلم، والدليل الذي يرد عليه احتمال صحيح يبطله: يفيد الظن، والله أعلم.

(لكن سؤالك هذا خارج الموضوع والبحث، فلما هذه الأسئلة يا أخي الكريم).

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:15 م]ـ

يا حبيبي أنت تقول اللي أنت عايزه، لأن الخلل عندك منهجي ...

لذلك يلزمك الإجابة على السؤال اللي (خلل) من امبارح وكررته اليوم ..

أحاديث دخول العصاة وخروجهم من أي قسم عندك؟

وكما قال لك الأخ براء قبلا أنت تفهم أن التأويل باطل مطلقا، وهذا لم يقله أحد ينتسب للعلم من المسلمين، فضلا عن الأئمة ..

فردك الاستدلال بكونه تأويلا = لا شيء

لأن جنس التأويل ليس مما يرد به أصلا ..

أما مستند التأويل فهو القرآن والسنة، كما ذكر كل أهل العلم، يجمعهم الأدلة التي في الباب، والتي يتأول بعضها على بعض ليفهم الجميع.

لذلك يتوجب عليك إجابة السؤال السابق لكونه المرجع في محل النزاع.

ـ[أبو محروس]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:17 م]ـ

طيب أخي الكريم .. أحاديث دخول العصاة وخروجهم: مقبولة لكنها ظنية.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:19 م]ـ

جواب سؤالك: الدليل الذي لا يرد عليه احتمال صحيح يبطله: يفيد العلم، والدليل الذي يرد عليه احتمال صحيح يبطله: يفيد الظن، والله أعلم.

(لكن سؤالك هذا خارج الموضوع والبحث، فلما هذه الأسئلة يا أخي الكريم).

هذا الضابط مخترع مؤلف منك ..

من ذكره قبلك؟

وكل من يفرق بين ما يفيد العلم وما يفيد الظن لا يذكر ما ذكرته!!

وضابط ليس ميّزا، فكثير مما هو قطعي يرد عليه الاحتمال ينافيه، ولم يخرجه عن كونه قطعيا، وكثير من الظني لا يرد عليه احتمال ينافيه ولم يخرجه عن كونه ظنيا ..

ـ ملاحظة:

لو تريد أن تقول بقول الخوارج فأنا شخصيا ليس عندي مشكلة، لكن رجاء التزم منهجهم في الاستدلال إذن، لأنه أفضل بكثير من الاختراع والتأليف هذا!

ـ[أبو محروس]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:22 م]ـ

أخي الكريم .. أنت تريد أن تزيل الإشكال عني أو عنهم؟!

أتركهم وخليك معايا بارك الله فينا.

ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[13 - 09 - 10, 03:24 م]ـ

طيب أخي الكريم .. أحاديث دخول العصاة وخروجهم: مقبولة لكنها ظنية.

هذا يرجع لعدم تحريرك للظني كما ذكرت ...

الذي يقول المتكلمون ـ ومنهم الحرورية ـ أن الظني ما كانا آحاديا، والقطعي ماكان متواترا

أحاديث دخول العصاة، وأحاديث الشفاعة في أهل النار (آحادية)، أم (متواترة)؟

لو جعلتها آحادية فهذا جهل محض بالحديث والأصول (وتذكر قولك في تقسيمك للأحاديث أن المرجع فيها لأهل الحديث البخاري وأحمد إلخ)

ولو جعلتها متواترة لكن ظنية، لقيام الاحتمال على خلافها (كما في قاعدة المخترعة المؤلفة)، فكذلك الآيات التي استدللت بها متواترة لكن يرد عليها الاحتمال بالأحاديث المتواترة في الشفاعة ودخول العصاة، فالآيات كذلك ظنية في تحصيل مرادك البدعي، فوجب التوفيق بينهما لا طرح أحدهما، إذ طرح الظني (الآيات) بالظني (الأحاديث) تحكم، ومصادرة، ورد بالهوي.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير