ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 09 - 10, 07:04 م]ـ
اعتقادي في هذه المسألة باختصار (بمقدمة في مراتب القدر حيث أن له ارتباط به، وربما يساعد في فهم ما قلته في ردودي السابقة)
قدر الله هو:
- علمه الازلي بالأشياء كلها
- إرادته الأزلية الكلية للأشياء
- الكتابة لكل شيء في اللوح المحفوظ
وقضائه هو:
- إرادته التنفيذية للشيء (إرادة فعل)
- أمره للشيء بأن يكون
- خلقه للشيء
وكلها في قوله تعالى: {إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ} [يس: 82]
وهنا تأتي مسألة الإرادة
الإرادة الأولى هي إرادة كليّة قديمة، وهي إرادة الله وقوع الأشياء مستقبلا إرادة غير تنجيزية تنفيذية. وهذه الإرادة مصاحبة للعلم.
الإرادة هذه مشابهة لصفة العلم ... في أن كل شيء جزء منه، في أن كل شيء داخل في إرادته، مثل ما أنه داخل في علمه.
أما الإرادة الثانية فهي أفراد الإرادة القديمة، وهي إرادة مقيدة فردية حادثة .. هي إرادة الله فعل شيء في وقته إرادة تنفيذ وتنجيز فهي مصاحبة للفعل.
وهي مشابهة لأفراد كلام الله (الفعل)، في أنها حادثة تحصل في وقتها وليس قبل ذلك، فهذه الإرادة هي أفراد الإرادة الأولى
ـ[أحمد الغريب]ــــــــ[30 - 09 - 10, 12:03 ص]ـ
للأسف لا أعرف طريقة الاقتباس المتكرر .. لكن ..
لاحظي هذه الجملة الأخت زوجة وأم ..
الله عالم بكل ما هو كائن وكذلك مُريد له، فلا يصح أن يعلم الله بفعله لشيء مستقبلا وهو غير مريد له حال علمه به، ولكنها في الأزل إرادة غير تنفيذية تنجيزية فهي ليست مصاحبة للفعل.
الله عالم أنه سيخلق صوتا يسمعه فهل يصح ألا يكون سامعا له حال كونه عالما بأنه سيخلقه؟ أو يجب أن يكون سامعا له عندما علم أنه سيخلقه؟
أجيبي عن هذا السؤال ثم نكمل إن شاء الله.
ـ[عمرو بسيوني]ــــــــ[30 - 09 - 10, 01:16 ص]ـ
هو معطوف عليه، يعني كلامه (علم ما سيفعله، وعلم ما أراد فعله في الوقت المستقبل) فكله علم، علم بالمفعول وعلم بالإرادة المستقبلية والذي يدل على ذلك: قوله صريحا (وَالْقَوْلُ الرَّابِعُ: أَنَّهُ لَمْ يَزَلْ مُرِيدًا بِإِرَادَاتِ مُتَعَاقِبَةٍ. فَنَوْعُ الْإِرَادَةِ قَدِيمٌ وَأَمَّا إرَادَةُ الشَّيْءِ الْمُعَيَّنِ فَإِنَّمَا يُرِيدُهُ فِي وَقْتِهِ)
ومن منهجية القراءة اعتماد المحكم ورد غيره إليه، وكلام الشيخ هاهنا، وفي الدرء والمنهاج فوق كما نقلته لا يختلف اثنان أنه محكم صريح تأصيلي في نفس الموضوع، فهو ينص نصا عربيا واضحا أن القديم هو (جنس الصفة)، وينص نصا عربيا كذلك أن إرادة الشيء (المعين)، (إنما) تكون للحادث في (وقته).
وموضعه الآخر الصريح هو قوله (وَحِينَئِذٍ فَإِرَادَةُ الْمُعَيَّنِ تَتَرَجَّحُ لِعِلْمِهِ بِمَا فِي الْمُعَيَّنِ مِنْ الْمَعْنَى الْمُرَجِّحِ لِإِرَادَتِهِ. فَالْإِرَادَةُ تَتْبَعُ الْعِلْمَ) فالإرادة تتبع العلم لا تساوقها.
وأخيرا أقول كما قال الأخ الحنبلي ـ وفقه الله ـ إن ذلك القول هو قريب قول الكرامية، وهو مركب من قولي الأشعرية وأهل السنة، أن المعين الحادث تتعلق به إرادة واحدة قديمة وتتجدد له إرادات حادثة، يقول الشيخ: (وَالْقَوْلُ الثَّانِي: قَوْلُ مَنْ يَقُولُ بِإِرَادَةِ وَاحِدَةٍ قَدِيمَةٍ مِثْلُ هَؤُلَاءِ لَكِنْ يَقُولُ: تَحْدُثُ عِنْدَ تَجَدُّدِ الْأَفْعَالِ إرَادَاتٍ فِي ذَاتِهِ بِتِلْكَ الْمَشِيئَةِ الْقَدِيمَةِ كَمَا تَقُولُهُ الكَرَّامِيَة وَغَيْرُهُمْ. وَهَؤُلَاءِ أَقْرَبُ مِنْ حَيْثُ أَثْبَتُوا إرَادَاتِ الْأَفْعَالِ. وَلَكِنْ يَلْزَمُهُمْ مَا لَزِمَ أُولَئِكَ مِنْ حَيْثُ أَثْبَتُوا حَوَادِثَ بِلَا سَبَبٍ حَادِثٍ وَتَخْصِيصَاتٍ بِلَا مُخَصِّصٍ وَجَعَلُوا تِلْكَ الْإِرَادَةَ وَاحِدَةً تَتَعَلَّقُ بِجَمِيعِ الْإِرَادَاتِ الْحَادِثَةِ وَجَعَلُوهَا أَيْضًا تُخَصَّصُ لِذَاتِهَا وَلَمْ يَجْعَلُوا عِنْدَ وُجُودِ الْإِرَادَاتِ الْحَادِثَةِ شَيْئًا حَدَثَ حَتَّى تُخَصِّصَ تِلْكَ الْإِرَادَاتُ الْحُدُوثَ)
¥