تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- وقال عنه أيضاً ابن الزملكاني: الإمام العالم العلامة الأوحد الحافظ المجتهد الزاهد العابد القدوة إمام الأئمة قدوة الأمة علامة العلماء وارث الأنبياء آخر المجتهدين أوحد علماء الدين بركة الإسلام حجة الأعلام قامع المبتدعين محي السنة ومن عظمت به لله علينا المنة وقامت به على أعدائه الحجة واستبانت ببركته وهديه.

- أبو حيان النحوي:

قال القاضي الفاضل ابن فضل الله العمري: ولما سافر ابن تيمية على البريد سنة سبعمائة وحض أهل مصر

على الجهاد في سبيل الله وأغلظ في القول للسلطان والأمراء، ثم رتب له في مدة مقامه بالقاهرة في كل يوم دينار وتحفة وجاءته بقجة قماش فلم يقبل من ذلك شيئا، قال: وحضر عنده شيخنا أبو حيان وكان علامة وقته في النحو، فقال: ما رأت عيناي مثل ابن تيمية، ثم مدحه أبو حيان على البديهة في المجلس: خير البرية نور دونه القمر ... حبر تسربل منه دهره حبرا ... بحر تقاذف من أمواجه الدرر ... قام ابن تيمية في نصر شرعتنا ... مقام سيد تيم إذ عصت مضر ... فأظهر الحق إذ آثاره درست ... وأخمد الشر إذ طارت له الشرر ... كنا نحدث عن حبر يجيء فها ... أنت الإمام الذي قد كان ينتظر ...

قال ثم دار بينهما كلام فيه ذكر سيبويه، فقال ابن تيمية فيه كلاما نافره عليه أبو حيان وقطعه بسببه، ثم عاد من أكثر الناس ذما له واتخذه له ذنبا لا يغفر.

وقال الشيخ زين الدين ابن رجب في كتابه الطبقات عن هذه الأبيات: ويقال إن أبا حيان لم يقل أبياتا خيرا منها ولا أفحل.

وهذه القصة ذكرها الحافظ العلامة ابن كثير في تاريخه وهي أن أبا حيان تكلم مع الشيخ تقي الدين ابن تيمية في مسألة في النحو فقطعه ابن تيمية فيها فذكر أبو حيان كلام سيبويه فقال ابن تيمية: يفشر سيبويه، أسيبويه نبي النحو أرسله الله به حتى يكون معصوما، سيبويه أخطأ في القرآن في ثمانين موضعاً لا تفهمها أنت ولا هو. (الشهادة الزكية ص 32)

- الذهبي: شيخنا الإمام العالم العلامة الأوحد شيخ الإسلام مفتي الفرق قدوة الأمة أعجوبة الزمان بحر العلوم حبر القرآن تقي الدين سيد العباد أبي العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام ابن تيمية الحراني رضي الله تعالى عنه .... وهو أكبر من أن ينبه مثلي على نعوته، فلو حلفت بين الركن والمقام لحلفت إني ما

رأيت بعيني مثله ولا والله ما رأى هو مثل نفسه في العلم. (الذيل على طبقات الحنابلة 2/ 310)

ـ[محمود المقدسي]ــــــــ[13 - 10 - 10, 11:51 ص]ـ

10.صبره على المحن:

سُجن شيخ الإسلام رحمه الله سبع مرات لمدد متفاوتة، بلغت جملتها خمس سنوات، أسبابها كلها واهيات، فهي نتيجة حسد، ووشاية، وسعايات.

المرّة الأولى: في دمشق عام 693، كانت مدتها قليلة، وفائدتها كبيرة، وثمرتها جليلة؛ سببها واقعةعساف النصراني، وكان من نتيجة هذه الحادثة أن ألف شيخ الإسلام: (الصارم المسلول على شاتم الرسول).

الثانية: كانت في القاهرة، وكانت مدتها سنة ونصف، ابتداءً من رمضان سنة 705 إلى ربيع أول 707.

وسببها كما ذكره الحافظابن كثير في حوادث 705، كان مسألة العرش، ومسألةالكلام، ومسألة النزول.

الثالثة: كانت بمصر أيضاًولمدة قليلة، أسبوعين من شهر شوّال سنة 707. وسببها أنه ألف كتاباًفي الاستغاثة، المعروف بالرد على البكري، لهذا استعدى عليه الصوفية بالقاهرة، فكونله مجلس، فمنهم من برأه ومنهم من أدانه.

الرابعة: بمصر أيضاً ولمدةشهرين أو أزيد، من آخر شهر شوال 707، إلى أول سنة 708.

وكانت تلك السجنةبسبب مؤامرة تولاها نصر المنبجي، مستغلاً صلته بالحاكم الجاشنكير.

الخامسة: كانت بالإسكندرية من بداية شهر ربيع الأول سنة709، ولمدة سبعة شهور، وهي بمكيدة من نصر المنبجيوالجاشنكير.

ولكن الله يدافع عن الذين آمنوا، فما هي إلا شهور حتى رجع الملكالناصر محمد بن قلاوون، فأفرج عن الشيخ، واستدعاهمن الإسكندرية إلى القاهرة، وأكرمه، وأجله، واستفتى الشيخ في قتل المشايخ الذينكانوا سعوا به إلى الجاشنكير وأرادوا قتله بعد سجنه، ولكن الشيخ رحمه الله فهم مرادالسلطان، وأنه يريد أن يتخلص منهم انتقاماً لنفسه، فشرع الشيخ في مدحهم والثناءعليهم، وقال: إن هؤلاء أفضل ما في مملكتك، فإن قتلتهم فلا تجد بديلاً عنهم؛ وقالله: أما أنا فهم في حل من جهتي. ولهذا قال ابن مخلوف قاضي المالكية فيزمانه، وكان من المحرضين عليه، بعد ذلك: ما رأينا أتقى من ابن تيمية، لم نبق ممكناًفي السعي فيه، ولما قدر علينا عفا عنا.

وبعدها نزل الشيخ القاهرة، وتردد عليه الخلق على اختلاف طبقاتهم يسألونه، ويستفتونه،ويحرضونه على خصومه، وما فتئ يقول: أنا أحللت كل من آذاني، ومن آذى اللهَ ورسولهفالله ينتقم منه.

ثم عاد إلى دمشق بصحبة السلطان لملاقاة التتار بعد غيبة منها دامت سبع سنين، سجن فيها أربع مرات ولمدة سنتينونصف.

السادسة: كانت بدمشق سنة 720 ولمدة ستة أشهر تقريباً، بسبب الحلف بالطلاق

السابعة: بدمشق لمدة عامين وثلاثة أشهر ونصف تقريباً، ابتداءً من شهر شعبان سنة 726 إلى حين وفاته سنة 728، حيث أخرجت جنازته من سجن القلعة؛ وكانت بسبب مسألة .. وقد فُتح عليه في هذه المرة من الفتوح الربانية، والعلوم النافعة،والعبادة الخالصة، هذا بجانب العديد من الرسائل والفتاوى، على الرغم من حرمانه منكتبه وأدوات الكتابة، فكان يكتب من حفظه.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير