تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

9 - يجوز في الشعر من المبالغة ما لا يجوز في سائر الكلام المنثور.

10 - من آداب الجلوس لطلب العلم –التحلق حول العالم حلقًا حلقًا.

11 - يجوز للمعلم أو الشيخ –أثناء تعليمه أن يلتفت عن يمينه تارة وعن يساره تارة أخرى لإظهار اهتمامه بالسامعين، وشد انتباهم وإبلاغهم صوته للجميع.

12 - مشروعية رواية الشعر العربي الأصيل مع حفظ القرآن ورواية الحديث النبوي، فالشعر ديوان العرب كما يقول عمر بن الخطاب –رضي الله عنه-، وهو عماد اللغة العربية التي يُفسر بها القرآن والسنة. ومأخذ هذا أن الحجاج بن ذيي الرقيبة –أحد رواة الحديث- أملى قصيدة (بانت سعاد) كاملة على المحدّث الثقة إبراهيم بن المنذر. ثم تناقلها الناس عنه بطرق متعددة.

13 - جواز التبرك بآثار الرسول –صلى الله عليه وسلم- مما قد لا مس جسده الشريف في حياته، أما بعد وفاته فلا يجوز التبرك بشيء من آثاره، وإنما يجب الاهتداء بهديه بفعل ما أمر به واجتناب ما نهى عنه.

وقال الحافظ ابن حجر: (وقعت لنا –أي القصيدة- بعلوّ في إسناد بن ديزيل ففي جزئه).

وعليه أقول: إن قصيدة (بانت سعاد) صحيحة ثابتة –إن لم تكن بالإسناد الموصول كما عند بعض العلماء- فبالإسناد المرسل. والمرسل حجة عند جمهور العلماء، لاسيما إذا اعتضد بما يدل على صحته، كتعدد طرقه، وألفاظه، وتلقي العلماء له بالقبول، وعدم النكير.

قال أبو داود: (وأما المراسيل فقد كان يحتج بها العلماء مثل سفيان الثوري ومالك بن أنس والأوزاعي، فإذا لم يوجد مسند يخالفها فيحتج بها وليست هي مثل المتصل بالقوة). وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: (والمراسيل إذا تعددت طرقها وخلت من المواطأة كانت حجّة قطعًا. وخبر كعب وإنشاده القصيدة بين يدي النبي –صلى الله عليه وسلم- قد تعدّدت طرقه بين موصول وموقوف. جمعت لك في هذه الرسالة ثمانية طرق موصولة، وأكثر من اثني عشر طريقًا موقوفة على أكثر من واحد. ولم أجد كتابًا مزبورًا لأحد من السلف أو الخلف أنكر أو شكّك في هذا الخبر؛ فصار بمثابة المجمع عليه ا لمتواتر تواترًا معنويًا- والله أعلم.

تنبيه:

لا يجوز التبرك بآثار الصالحين من لباس وشراب وطهور. وإنما هو خاص بالرسول –صلى الله عليه وسلم- ولا يقاس عليه غيره لخصوصيته في هذا. كما أن الصحابة لم يفعلوه فيما بينهم مع تفاضلهم. ولو كان خيرًا لسبقونا إليه. ومنع مثل هذا إنما هو سد لذريعة الشرك. حيث التبرك بآثار الصالحين يفضي إلى الغلو فيهم ومن ثم عبادتهم وهي عين الشرك.

الخلاصة:

إن القصيدة رواها بإسناد موصول كل من: إبراهيم ابن ديزيل في جزءه، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني، والإمام ثعلب في مجالسه، وأبو الفرج الأصبهاني في الأغاني، والحاكم ففي مستدركة، والبيهقي في السنن الكبرى، وفي دلائل النبوة، وأبو بكر الإشبيلي في الفهرست. كما رويت بأكثر من طريق موقوفة على موسى بن عقبة، أو علي بن جدعان أو محمد بن إسحاق، وإسناده: الحجاج بن ذي الرقيبة وعبد الرحمن بن كعب لم أعثر لهما على ترجمة كافية. وقد صححه الحاكم في المستدرك وأشار إلى ذلك ابن عبد البر والحافظ بن حجر وعلي ابن المديني.

قال الحاكم: (وأما حديث محمد بن فليح عن موسى بن عقبة وحديث الحجاج بن ذي الرقيبة فإنهما صحيحان) وسكت عنه الذهبي في التلخيص.

وقال علي بن المديني شيخ البخاري على إسناد محمد بن فليح عن موسى بن عقبة (لم أسمع في خبر كعب بن زهير حديثًا قط أتم ولا أحسن من هذاولا أبالي ألا أسمع من خبره غيره) .......... 15/ 143.

وقال ابن عبد البر: (ولا أعلم في صحبة كعب وروايته غير هذا الخبر) ............. 3/ 298.


(1) انظر: تفسير القرطبي 13/ 174. وأحكام القرآن لابن العربي 3/ 1434 وعارضة الأحوذي 2/ 119. وأعلام الموقعين 2/ 370. ومدارج السالكين 1/ 396. وزاد المعاد 3/ 520 لابن القيم. وانظر الصارم المسلول لابن تيمية ص 145. والآداب الشرعية لابن مفلح 3/ 459. وغذاء الألباب للسفاريني 1/ 177. وتكملة المجموع شرح المهذب 20/ 42 فما بعده والصفحات 77 - 79. والأحكام السلطانية للماوردي ص 172. والأحكام السلطانية لأبي يعلى الفراء ص 186. والاستيعاب لابن عبد البر 3/ 297 هؤلاء الفقهاء وغيرهم. منهم من أشار إلى حكم أو حكمين ومنهم من ساقها مساق التأييد فقط. والله أعلم.
* أستاذ في قسم القرآن وعلومه بجامعة الإمام (سابقاً).
http://islamtoday.net/articles/show_articles_*******.cfm?id=21&catid=35&artid=5377

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[09 - 05 - 05, 12:33 ص]ـ
هي مما تلقاه العلماء بالقبول

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 06 - 05, 10:38 م]ـ
http://www.uqu.edu.sa/majalat/shariaramag/mag33/arabic3.pdf

ـ[عبد]ــــــــ[12 - 06 - 05, 12:01 ص]ـ
هي مما تلقاه العلماء بالقبول

الشيء بالشيء يذكر، كذلك أحاديث البخاري ومسلم أولى بأن يتلقاهما العلماء بالقبول.
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير