تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

متفق عليه.

كذاك من علائم القيامة (1) * صبغ اللحى كحوصل الحمامة

روى أبو داوود ذا الصحيحا * كذا النسائي فلا تبيحا

فإن صباغ ذي اللحى حرام * فما بقي بحلقها كلام

لأنه تشبب للشائب (2) * وجعل شيبنا من المعائب

وتغيير لخلقة الإله (3) * و فتنة النساء في الملاهي

وما ل حلقها عليه يحسب (4) * زيادة في الإثم نار تلهب

وتضييع الزمان في وبال (5) * ونظرة المرآة في تعال

وإتعاب لجسمه الصغير (6) * حسابه على الرب القدير

وتمثيل لوجهه المضيء (7) *ومخرج للقيح والنتوء

وقبل ذا وذاك من كلام * فترك أمر سيد الأنام

ولو بقلبه أحب ربه * لكان في اتباع من أحبه (8)


(1) عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يكون قوم في آخر الزمان يخضبون بهذه السواد. قال حسين: كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة) حديث صحيح رواه أبوداوود والنسائي وابن حبان وغيرهم، والحوصل: انتفاخ في المرىء، وقال صاحب عون المعبود شرح سنن أبي داوود: باب ما جاء في خضاب السواد عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون قوم يخضبون في آخر الزمان بالسواد كحواصل الحمام لا يريحون رائحة الجنة، (يخضبون): بكسر الضاد المعجمة أي يغيرون
الشعر الأبيض من الشيب الواقع في الرأس واللحية
(بالسواد) أي باللون الأسود، (كحواصل الحمام) أي كصدورها فإنها سود غالبا وأصل الحوصلة المعدة والمراد هنا صدره الأسود، وقال الطيبي معناه كحواصل الحمام. في الغالب لأن حواصل بعض الحمامات ليست بسود
والحلق أكثر تشبها بالشباب وأكثر تدليسا من صبغ الشعر بالأسود لأنه يجعله أمردا بلا شعر.
(2) وهو تشبه الشيخ الكبير في السن بالشاب الصغير، وذكر الشيخ التويجري بابا في كتابه اتحاف الجماعة سماه: باب تشبب المشيخه، ومثله صاحب كتاب أشراط الساعة في مسند الامام أحمد وزوائد الصحيحين.
(3) قال تعالى حكاية عن إبليس: (ولآمرنهم فليغيرن خلق الله)
(4)، (5)، (6) قال عليه السلام: (لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن عمره فيما أفناه، وعن علمه فيما فعل فيه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن جسمه فيما أبلاه) رواه الترمذي وقال: حديث حسن صحيح، وصححه الألباني.
(7) سبق نقل ما قاله ابن حزم ص157 من كتاب مراتب الإجماع: واتفقوا أن حلق جميع اللحية مثلة لا تجوز. اهـ
(8) قال تعالى: (قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) أي اتبعوا الرسول صلى الله عليه وسلم.
قال الحافظ ابن كثير رحمه الله: (فليحذر الذين يخالفون عن أمره) أي أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو سبيله ومنهاجه وطريقته وسنته وشريعته. فتوزن الأقوال والأعمال بأقواله وأعماله فما وافق ذلك قبل، وما خالفه فهو مردود على قائله وفاعله كائناً من كان ..... إلى آخر ما قال رحمه الله.وقال تعالى: (وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيراً) (النساء:115) وقال تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً) (الفرقان:27) وقال الله تعالى: (يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولا) (الأحزاب:66) وقال صلى الله عليه وسلم: [كل أمتي يدخلون الجنة إلا من أبى] قيل: ومن يأبى يا رسول الله؟ قال: [من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى] رواه البخاري.

فان أردت حب الله انه * بفعل أمره ولتحذرنه (1)
فإنه ثوابه عظيم * وإنه عقابه أليم
إذا حوتك حفرة و دود * وغاب ذاك الصاحب الودود
فمن ينجيك من العقاب * ومن يعافيك من الحساب
الملك صار في ذاك النهار * كذا من قبل لله القهار
إخواننا قد قلت ما لدي * والله خير شاهد علي
حمدا لربي والصلاة بعده * مد البحار والقفار عده

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير