تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل هناك فرق بين {السنة} و {المستحب} و {المندوب} .. ؟]

ـ[خالد الوايلي]ــــــــ[20 - 08 - 02, 07:12 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

هناك فرق بين {السنة} و {المستحب} و {المندوب} ...

أم هي شيء واحد .. ؟

بارك الله لكم في علومكم .. آمين ...

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[20 - 08 - 02, 08:49 م]ـ

الحمد لله، جمهور العلماء على أن المندوب والسنة والمستحب والتطوع كلها شيء واحد وهو: (ما أمر به الشرع لا على وجه الحتم)، وفرق بينها بعض الشافعية كما قال السيوطي في ألفيته في الأصول (الكوكب الساطع):

والندب والسنةوالتطوّع ------ والمستحب بعضنا قد نوّعوا

فجعلوا نوعا لما حث عليه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله وفعله وداوم عليه كالسنن الرواتب وهو السنّة، ونوعا لما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يداوم عليه ولعله المندوب كصلاة الضحى، ونوعا لما حث عليه بقوله فقط ولم يفعله كصوم تاسوعاء ولعله المستحب، ونوع لما حثت النصوص الشرعية على جنسه عموما ولم تنص عليه بعينه كالصلاة والذكر وتلاوة القرآن فمن أراد أن يصلي عشر ركعات مثلا في غير وقت نهي سمّي تطوعا، وهذا قلته من الذاكرة لأن نسختي من الكوكب الساطع والفوائد التي نقلتها بحاشيتها بعيدة عني الآن في بلد أخرى، فلعل إخواننا يصححون هذه المعلومات ويضيفون عليها، ومما لا يخفى على أمثالكم أن مصطلح (السنة) له معنى عند المحدثين قسيم للأثر فيقولون السنن والآثار، وآخر عند علماء العقيدة مقابل البدعة، وآخر عند الأصوليين قسيم للقرآن والإجماع والقياس، وآخر عند الفقهاء وهو المراد هنا قسيم للواجب والمباح والمكروه والحرام، والله أعلم، والسلام

ـ[ابن حزم الجزائري]ــــــــ[21 - 08 - 02, 12:31 م]ـ

لايوجد فرق بين السنة والمندوب عند الأصوليين , فالمندوب ماخير بين فعله وتركه مع ترجيح فعله , ويسمي الأصوليون المندوب كذلك مستحبا ورغيبة ونافلة وتطوعا.

أما اهل العلم بالفقه فإنهم يتوسعون في ذلك ويفرقون بين عبارات السنة التي هي ما أمر بفعله لا على وجه اللزوم , وهذه التفرقة إصطلاحية ترجى فائدتها عند ترجيح ماتزاحم من مراتب المندوب , فمثلا فقهاء المالكية يفرقون بين ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم ولم يظهره , وبين مافعله وأمر به وأظهره للناس وداوم عليه فيتأكد هذا على الأول , فهناك ثلاث مراتب إن صح التعبير لما ثبت عن النبي على وجه القربة الغير الملزمة 1) الأمر به 2) فعله 3) المداومة عليه 4) إظهاره

ولذلك قال فقهاء المالكية الرغائب هي كل مارغب فيه النبي ولم يظهره في جماعة

والسنة ماأمربه وفعله وداوم عليه , ومالم يحض عليه مما يستفاد من الأدلة العامة يسمى عندهم مستحبا

والخلاصة أن السنة من أقسام المندوب شأنها شأن المستحب والنافلة .... , وليست قسيما له

يبقى أن ننبه على أن السنة قد تطلق كذلك عند الفقهاء كما هو الشأن بالنسبة لعلماء العقيدة كما ذكر الأخ أبوخالد حفظه الله ويراد بها ضد البدعة كقول الفقهاء في الوضوء (أن قلة الماء سنة) ويكون بهذا ضدها سرف وغلو وبدعة. أما نقيض المندوب فقد اختلف الفقهاء فيه فمنهم من اعتبره مكروها ومنهم من قال بأنه خلاف الأولى , ولايبعد أن يكون مباحا على حسب السياق والمقام

أما السنة عند المحدثين فهي كل ماأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم من فعل أو قول أو تقرير ... فجمعه بتسع نسوة سنة فعلية عند المحدثين حرام عند الفقهاء , وإذا ما استطعنا أن نفرق بين هذه التعريفات الصطلاحية فإنه سينكشف لنا كثير من الأخطاء التي تتخبط فيها العامة من خلطهم بين اصطلاحات القوم , وكذلك يتبين لنا أن خلاف الفقهاء هو اختلاف عبارة اقتضاها الحال فهو تنوعي وليس تضادي , وربما مثال غسلات الوضوء الثلاث

توضح المقام فالأولى عندهم واجبة والثانية سنة والثالثة مستحبة

ـ[أبو أمينة]ــــــــ[22 - 01 - 06, 10:44 م]ـ

أخي الجزائري: إليكها شافية كافية

قال صاحب المراقي:

فضيلة والندب والذي استحب ترادفت ثم التطوع انتخب

رغيبة مافيه رغب النبي بذكرمافيه من الأمرجبي

أودام فعله بوصف النفل والنفل من تلك القيودأخل

والأمر بل أعلم بالثواب فيه نبي الرشد والصواب

وسنة ما أحمد قد واظبا عليه والظهور فيه وجبا

وبعضهم سمى الذي قد أكدا منها بواجب فخذ ما قيد

فخذما قيد .. فخذما قيد ... فخذما قيد

ـ[ابن عمر عقيل]ــــــــ[22 - 01 - 06, 11:13 م]ـ

الحمد لله والصلاة والسلام على محمد بن عبدالله خاتم النبيين وسيد المرسلين وعلى اله وصحبه

اما بعد

أحب ان اوضح معنى السنه لغه واصطلاحا وماهو فرض منها وما هو مستحب ولم اجد خيراً من نقل بيان أمام السنه ومحدث العصر الشيخ ناصر الدين الالباني لهذا المصطلح الهام جدا والذي يعتقد كثير من الناس انه من المستحبات التي لا يعاقب تاركها.

واليك بيان الشيخ رحمه الله في معنى السنه:

السنة لها اصطلاحان:

أحدهما: اصطلاح شرعي لغوي.

الآخر: اصطلاح فقهي.

السنة في اللغة العربية التي جاء بها الشرع الكريم هي المنهج والسبيل الذي سار عليه الرسول صلى الله عليه وسلم، ثم هي تنقسم إلى ما هو فرض وإلى ما هو سنة في الاصطلاح الفقهي.

واصطلاح الفقه كما تعلمون يعني بالسنة، ما يثاب فاعله ولا يعاقب تاركه، وهي ليست بالفرض، وقد تنقسم إلى سنة مؤكدة وإلى سنة مستحبة، هذا هو الفرق بين السنة الشرعية وبين السنة الاصطلاحية الفقهية، أي أن السنة في لغة الشرع تشمل كل الأحكام الشرعية، فهي الطريق التي سار عليها نبينا صلوات الله وسلامه عليه، وتقسيم ذلك إنما يُفهم من نصوص الكتاب والسنة.

أما السنة الفقهية فهي محصورة مما ليس بفريضة. انتهى كلامه

وأحب أن اوضح مغزى كلام الشيخ بأن كل ما يطلق عليه (سنه) أي طريقه الرسول صلى الله عليه وسلم في العباده سواء كانت عباده واجبه او مستحبه وليس كما يعتقد الناس بأن كل ما يطلق عليه لفظه سنه هي من قبيل يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها وهذا خطأ شنيع فلتتنبه لهذا.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير