تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[أرجوزة تحفة الملا في مواضع كلا]

ـ[أبو الجود]ــــــــ[16 - 08 - 02, 08:36 م]ـ

أرجوزة في " كلا "

و مواضع الوقف عليها في القرآن و مذاهب القراء فيها

و هي المسماة " تحفة الملا في مواضع كلا "

تأليف

أبو بكر محمد بن علي النحوي

المعروف بابن المحلي

1 - يقول راجي ربه الغفار ... محمد نجل علي الأنصاري

2 - الحمد لله على النعماء ... في صحة الوقف و الابتداء

3 - باللفظ في كتابه المجيد ... فإنها من جملة التجويد

4 - ثم صلاته مع السلام ... على النبي سيد الأنام

5 - محمد رسوله الأمين ... و أهل بيته هداة الدين

6 - ثم على أصحابه الأبرار ... من المهاجرين و الأنصار

7 - و بعد فالمقصود أن كلا ... لها معان فاحفظن تجلى

أخوتي في الله، هذه منظومة " تحفة الملا في مواضع كلا " لابن المحلى في 56 بيتا،و جدتها في مجلة المورد العراقية و هي مجلة تراثية فصلية في " العدد الثاني مجلد 17ص 158: 166" و فيها تحقيقات نادرة لكثير من المخطوطات العراقية خاصة، و قد حقق هذه الأرجوزة الدكتور طه محسن سأنقل المنظومة و بعض التعليقات مع بعض الزيادة في الشرح و الله الموفق.

حظى الحرف " كلا " بنصيب من الاهتمام لتعدد معانيه، و تكرار و روده في القرآن الكريم فقد ورد في ثلاثة و ثلاثين آية " و قد ذكر " كلا " و معانيها أصحاب مؤلفات الوقف و الابتداء كابن الإنباري و النحاس، و أصحاب كتب علوم القرآن كالزركشي في البرهان و السيوطي في الإتقان، و اللغويون كالأزهري في تهذيب اللغة و المرتضى الزبيدي في تاج العروس، و النحاة كسيبويه في الكتاب و الزمخشري في المفصل، و أفرد لها البعض مصنفا خاصا كابن فارس (ت 395هـ) في رسالته (مقالة كلا و ما جاء منها في كتاب الله) و هي مطبوعة، و ابن رستم الطبري في رسالته (رسالة كلا في الكلام و القرآن) و هي مطبوعة، و مكي أبو طالب في رسالته (الوقف على كلا و بلى في القرآن و هي مطبوعة.

و قد جاءت كلا في ثلاثة و ثلاثين موضعا من القرآن تضمها خمس عشرة سورة تقع جميعها في النصف الثاني من القرآن.

التعريف بالناظم:

هو أمين الدين محمد بن علي بن موسى بن عبد الرحمن الأنصاري، كنيته أبو بكر، شهرته ابن المحلي نسبة إلى المحلة بمصر.

ولد سنة ست مائة للهجرة و هو من أهل القاهرة و أحد أئمة النحو بها توفي في ذي القعدة سنة ثلاث و سبعين و ست مئة للهجرة.

من مصنفاته: التذكرة جمع فيه أشعار المحدثين، الجوهرة الفريدة أرجوزة في العروض، مختصر طبقات النحاة للزبيدي، و تحفة الملا في مواضع كلا.

ملخص معاني الارجوزة:

أنهى ابن المحلي الأرجوزة في سنة ثلاث و ستين و ست مائة كما أشار في آخرها و هي عند على معنى الرد و الإنكار و الردع أو بمعنى حقا أو إلا، فيوقف عليها إذا جاءت بالمعاني الثلاثة الأولى، و يبتدأ بها إذا كانت بمعنى حقا و إلا.

ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[17 - 08 - 02, 07:35 م]ـ

جزاك الله خيراً أخي أبا الجود.

بانتظار التتمّة ... ثمّ المبحث بصيغة وورد:)

ـ[أبو الجود]ــــــــ[17 - 08 - 02, 11:54 م]ـ

8 - فمرة تأتي، هديت سبلها ... لرد مذكور يكون قبلها

9 - فقف عليها منكرا هنالك ... و رادعا لمن يقول ذلك

هذا هو المعنى الأول و هو معنى الرد و الإنكار و الردع، فالواجب الوقف عليها نحو: " يحسب أن ماله أخلده. كلا " (الهمزة 3،4) فالوقف على كلا هنا حسن.

10 - و تارة تأتي بمعنى حقا ... فابدأ بلفظها تكن محقا

و المعنى الثاني بمعنى " حقا " نحو " كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين " (المطففين 18) وقد اختلف القراء في الوقف عليها:

فمنهم من يقف عليها أينما وقعت، و منهم من يقف دونها و يبتدئ بها و هو الأولى و هو ما ذكره صاحب المنظومة.

11 - و تارة تأتي للاستفتاح ... مثل ألا فابدأ بلا جناح

و المعنى الثالث أن تأتي للاستفتاح بمنعنى ألا نحو " كلا إنها كلمة هو قائلها" (المؤمنون 100) فالإبتاء يكون بها و الوقوف قبلها.

12 - و قد أتت في محكم القرآن ... لكل ما قلنا من المعاني

13 - فإن ترد اتقانها محصلا ... فاسمع و خذ بيانها مفصلا

شرع الشيخ الآن في تفصيل مواضع كلا في القرآن، و هل نقف علها أم لا؟ فإلى التفصيل:

14 - فهو موضعان أتيا في " مريما " ... فقف عليهما فيهما و ربما

15 - تكون فيهما كـ " حقا " أو " ألا " ... فإن بدأت لم تكن مجهلا.

قال المحقق: الموضعان {1، 2} في سورة (مريم) أتيا في سياق الآيات (77 - 81) قال تعالى " أفرأيت الذي كفر بآيتنا و قال لأوتين مالا و ولدا * أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمن عهدا * كلا سنكتب ما يقول و نمد له من العذاب مدا * و نرثه ما يقول و يأتينا فردا * و اتخذوا من دون الله آلهة ليكونوا لهم عزا * كلا سيكفرون بعبادتهم و يكونون عليهم ضدا ".

قلت: في موضعي مريم يجوز:

1 - الوقف عليهما و الابتداء بما بعدهما.

2 - الوقف على ما قبلهما و الابتداء بهما على أنهما بمعنى حقا.

قال شيخ الإسلام زكريا الأنصاري في المقصد " الوقف على كلا تام لأنها زجر و رد لما قبلها، و قيل: إنها بمعنى حقا و ألا" بالتخفيف " لم يحسن السكوت على عهدا دون كلا " قال الأشموني في منار الهدى بعد كلام مشابه للسابق عن الوقف على كلا الثانية " تام: لأنها للردع و الزجر كالتي قبلها.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير