تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الجمع بين حديث (إلا المجاهرين) وبين (إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)]

ـ[أبو خالد السلمي.]ــــــــ[16 - 09 - 02, 01:41 ص]ـ

السلام عليكم، ماذا لديكم في الجمع بين حديث (كل أمتي معافى إلا المجاهرين) وبين حديث (يأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم قوم إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها) وفيه وعيدهم بأن تذهب حسناتهم هباء منثورا، عافانا الله وإياكم

ـ[زياد العضيلة]ــــــــ[16 - 09 - 02, 09:41 ص]ـ

عفا الله عنك شيخنا لى في هذا توجيه لعلي اطرحه ......

المجاهرة ذنب اذا خالط بقية الذنوب عظمها ويصبح صغير الذنب كبيرا ويصير اليسير عظيما وهذا مثل ان يعصى الانسان في حرم الله فالمعصيه هي نفسها لكنها تعاظمت بسبب حرمة المكان ....

وتوجيه المسألة عندي:

... أن المقصود به من قدم خشية الناس على خشية الله يكون قد خلا قلبه من تعظيم الله ودليل ذلك انه اذا خلا بالمحارم بادر الى انتهاكها فدل ذلك على انه يقدم خوف الناس والحياء منهم على الخوف من رب الناس ... فقوبل هذا بالوعيد الشديد أما الحديث الاول فصاحبه اعظم جرما لانه لاخوف من الله ولا حياء من الناس؟؟!! مع ما يترتب على ذلك من أذية الناس ...

وكذلك ذنب المجاهر متعدي .... والاول قاصر .... فالمجاهر اشد جرما واعظم ذنبا.

والله اعلم

ـ[أبو أنس]ــــــــ[17 - 09 - 02, 02:02 م]ـ

هذا كلام الشيخ سلمان على هذا الحديث وهو كلام نفيس

السيئات هل يذهبن الحسنات؟!

ما صحة حديث ثوبان (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثورا قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهم لنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها)

وحديث (أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا اغفرها لك اليوم)؟

بسم الله الرحمن الرحيم

المكرم الأخ/ حفظه الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

أولاً: ورد في السؤال حديث القوم الذين يجعل الله أعمالهم هباء منثورًا وهذا الحديث رواه:

ابن ماجه (4/ 246) عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (لأعلمن أقوامًا من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا، فيجعلها الله هباءً منثورا) قال ثوبان: يا رسول الله صفهم لنا، جَلِّهم لنا، ألا نكون منهم ونحن لا نعلم! قال: (أما إنهم إخوانكم، ومن جلدتكم، ويأخذون من الليل كما تأخذون، ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها).

قال البوصيري: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات.

وقال المنذري (3/ 170): رواته ثقات.

ورواه الطبراني في معجمه الأوسط (5/ 46).

وفي الصغير (1/ 396) وقال: لا يروى عن ثوبان إلا هذا الإسناد، تفرد به عقبة (يعني ابن علقمة).

ورواه الروياني في مسنده (1/ 425)

وهو في الفردوس بمأثور الخطاب (5/ 131)

وعقبة بن علقمة المعافري: ثقة عند الجمهور، وقال ابن معين: لا بأس به، وقال ابن حبان: يعتبر بحديثه، وقال العقيلي: لا يتابع على حديثه، وقال ابن عدي: روى عن الأوزاعي ما لم يوافقه عليه أحد (انظر: تهذيب التهذيب، 7/ 246 - 247)

فالحديث لا يروى إلا بهذا الإسناد كما أشار إليه الدار قطني، فهو غريب والغريب مظنة الضعف، والمصادر التي خَرَّجت الحديث هي من مظان الضعف، فما انفرد به ابن ماجه يغلب عليه الضعيف، وهكذا معجم الطبراني، والفردوس وغيرها، ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتب الستة، ولا أحمد، ولا مالك، ولا غيرهم.

ومتن الحديث فيه نكارة، فإن المعهود من قواعد الشرع أن فعل السيئات لا يبطل الحسنات،بل الحسنات تذهب السيئات.

وهؤلاء قوم مؤمنون، أهل ليل وصلاة، فكيف تكون أعمالهم هباء منثوراً، وإنما توعد الله بهذا الكافرين فقال: " وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباءً منثوراً" والله أعلم.

أما الحديث الآخر (أنا سترتها عليك في الدنيا، وأنا اغفرها لك اليوم)

فقد رواه البخاري في صحيحه (برقم 2661)

وفي تفسير القرآن، وفي الأدب، والتوحيد، .. ورواه مسلم في التوبة (برقم 4972) وابن ماجه (في المقدمة 179) وأحمد (5179،5562).

كلهم من طريق قتادة، عن صفوان بن محرز، عن ابن عمر رضي الله عنهما،

أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يدني الله عبده المؤمن، فيضع عليه كنفه ويستره، فيقول: أتعرف ذنب كذا؟

أتعرف ذنب كذا؟ فيقول: نعم، أي ربِّ، حتى إذا قرره بذنوبه، ورأى في نفسه أنه قد هلك، قال: سترتها عليك في الدنيا، وأنا أغفرها لك اليوم، فيعطى كتاب حسناته، وأما الكافر أو المنافق، فيقول الأشهاد: هؤلاء الذين كذبوا على ربهم، ألا لعنة الله على الظالمين.

فهذا حديث صحيح، متفق على صحته، ظاهر المعنى، لا إشكال فيه بحمد الله.

-أما حديث عبادة المتفق عليه، وما كان مثله في معناه من أنه من قال: لا إله إلا الله خالصا من قلبه أدخله الله الجنة، فهو محمول على من قالها، عارفا بمعناها،عاملا بمقتضاها في الجملة، وإن حصل منه بعض تفريط أو إخلال لا يقدح في أصل الشهادة، لأن الله تعالى يقول لأهل الجنة: " ادخلوا الجنة بما كنتم تعملون "، " ونودوا أن تلكم الجنة أورثتموها بما كنتم تعملون " فالعمل لابد منه للإيمان، ولهذا قال العلماء: الإيمان قول وعمل واعتقاد، فهو قول باللسان، واعتقاد بالجنان، وعمل بالأركان.

ولا يكاد يذكر الإيمان في القرآن إلا مقرونا بالعمل الصالح، فلا بد فيه إذاً من عمل ٍيزكيه ويدل عليه.

أما شهادة باللسان،وكل أعمال المرء في عمره كلها تشهد ضده، وضد إيمانه، فهناك إذا كفر تشهد عليه كل لحظات المرء، وكل أعماله، وكل توجهاته، وهناك دعوى إيمان لا يوجد ما يشهد لها!

فلا بد للإيمان من عمل، وعلى هذا جرى قول السلف كالإمام أحمد، والبخاري والآجرّي،، واللالكائي، وأبي عبيد، ومن قبلهم من الصحابة والتابعين لهم بإحسان.

ألهمنا الله وإياك السداد في القول والعمل،،،

أخوكم

سلمان بن فهد العودة

1/ 11/1422

http://www.islamtoday.net/pen/show_question_*******.cfm?id=3322

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير