[معنى قول الإمام أحمد: [ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي].]
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[26 - 08 - 02, 08:57 م]ـ
[معنى قول الإمام أحمد: [ثلاثة ليس لها أصل: التفسير والملاحم والمغازي].]
لقد إشتهرت عن الامام هذه المقولة، ومقصوده رحمه الله -والله اعلم- ما روي من الاحاديث المرفوعة دون الموقوفة والمقطوعة.
ولذا قال الزركشي في البرهان: (2/ 156) بعد ذكره لمقولة أحمد:
[قال المحققون من أصحابه: مراده أن الغالب أنه ليس لها أسانيد صحاح متصلة، والا فقد صح من ذلك كثير كتفسير الظلم بالشرك في آية الانعام، والحساب اليسير بالعرض، والقوة بالرمي وغيره].
قال السيوطي في الاتقان: (2/ 228):
(الذي صح من ذلك قليل جدا، بل أصل المرفوع منه في غاية القلة، وساسردها كلها في آخر الكتاب).
ثم سردها في نحو العشرين صفحة.
وذكر الحافظ الذهبي ايضا ان المراد بكلام احمد الاحاديث المرفوعة الى النبي في التفسير (كما في التفسير والنفسرون 1/ 47):
(اما الاحاديث المنقوله عن الصحابة والتابعين فلا وجه لانكارها وقد اعترف هو بنفسه ببعضها).
ونحوه قال ابن خلدون في مقدمته.
ومثل التفسير الملاحم والمغازي.
ـ[أبوسهل السهيلي]ــــــــ[26 - 08 - 02, 09:36 م]ـ
يرجعى مراجعة مقدمة الشيخ الحويني على تحقيقه لكتاب تفسير بن كثير، ففيه عظيم فائدة
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 09:51 م]ـ
أحسنت أخي عبد الله ..
لكن وقع في عبارتك وهم مثلك ينزه عنه، فقد عزوت عبارة للحافظ الذهبي و ليست له بل كتاب التفسير و المفسرون للدكتور محمد حسين الذهبي، و مع هذا فقد صرح بأنه كلام أحمد أمين و علم على انتهاء كلامه بـ (اهـ)
و قد تكلم على مقولة أحمد شيخ الإسلام أبو العباس فقال في كلام طويل له:
فالمقصود أن المنقولات التى يحتاج اليها فى الدين قد نصب الله الأدلة على بيان ما فيها من صحيح وغيره ومعلوم أن المنقول فى التفسير أكثره كالمنقول فى المغازى والملاحم
ولهذا قال الامام أحمد ثلاثة أمور ليس لها اسناد: التفسير والملاحم والمغازى ويروى ليس لها أصل أى اسناد، لأن الغالب عليها المراسيل مثل ما يذكره عروة بن الزبير والشعبى والزهرى وموسى بن عقبة وابن اسحاق ومن بعدهم كيحيى بن سعيد الأموى والوليد بن مسلم و الواقدى ونحوهم فى المغازى فان أعلم الناس بالمغازى أهل المدينة ثم أهل الشام ثم أهل العراق فأهل المدينة أعلم بها لأنها كانت ابن عباس كمجاهد وعطاء بن أبى رباح وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم من اصحاب ابن عباس كطاووس وأبى الشعثاء وسعيد بن جبير وأمثالهم وكذلك أهل الكوفة من اصحاب ابن مسعود ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم وعلماء أهل المدينة فى التفسير مثل زيد بن أسلم الذى أخذ عنه مالك التفسير وأخذه عنه أيضا ابنه عبدالرحمن وأخذه عن عبدالرحمن عبد الله بن وهب، ثم تكلم عن المراسيل و حكمها.
(المجموع 13/ 345 - 346)
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 09:54 م]ـ
و أيضا قال رحمه الله في منهاج السنة 7/ 435: أما أحاديث سبب النزول فغالبها مرسل ليس بمسند ولهذا قال الإمام أحمد بن حنبل ثلاث علوم لا إسناد لها و في لفظ ليس لها اصل التفسير والمغازي والملاحم ويعني أن أحاديثها مرسلة، ثم تكلم بكلام فصل عن حكم المراسيل.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[26 - 08 - 02, 10:01 م]ـ
(قول الميموني سمعت احمد بن حنبل يقول
ثلاثة كتب ليس لها اصول المغازي والملاحم والتفسير
قال الخطيب في جامعه
وهذا محمول على كتب مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمد عليها
لعدم عدالة ناقليها وزيادات القصاص فيها
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[26 - 08 - 02, 10:03 م]ـ
و قال أيضا في الرد على البكري 1 - 76:
وقال الإمام أحمد: ثلاث علوم ليس لها أصول المغازي و الملاحم والتفسير وفي لفظ ليس لها أسانيد، ومعنى ذلك أن الغالب عليها أنها مرسلة و منقطعة فإذا كان الشيء مشهورا عند أهل الفن قد تعددت طرقه فهذا مما يرجع إليه أهل العلم بخلاف غيره.
ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[27 - 08 - 02, 03:50 م]ـ
جزيتم خيرا
ـ[عبدالله المزروع]ــــــــ[28 - 04 - 04, 12:34 ص]ـ
قال ابن حجر في اللسان (1/ 207 ط أبو غدة): قلت: ينبغي أن يضاف إليها: الفضائل، فهذه أودية الأحاديث الضعيفة والموضوعة، إذ كانت العمدة في المغازي على مثل الواقدي، وفي التفسير على مثل مقاتل والكلبي، وفي الملاحم على الإسرائيليات.
وأما الفضائل، فلا يحصى كم وضع الرافضة في فضل أهل البيت، وعارضهم جهلة أهل السنة بفضائل معاوية؛ بل بفضائل الشيخين، وقد أغناهما الله، وأعلى مرتبتهما.