تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو حسن الشامي]ــــــــ[06 - 07 - 03, 10:06 ص]ـ

أخي الجواب القاطع

إن كان يحق لأحد أن يعجب من قول أحد، فأنا أول من يجب له هذا الحق من كلامك الآنف!!! ..

قلت:

- وبعض الناس لاختلاف مشربه ينفر من أهل الحق بمبالغة تصوير ما يذهبون إليه

- إنما أردت أن أبيِّن لك أن تلكم الأوصاف التي ذكرتها فيها اشتباه وتهويل يُراد منه التنفير من دعوة بعض المجددين في شتى العلوم.

مالذي تعرفه عن هؤلاء القوم حتى تدافع عنهم وتصفهم بما وصفت؟

إما أنك تكذبني فيما ذكرت عنهم، أو أنك تتبنى فكرهم ..

وما ذكرته أنا عنهم من صفات، فهي متحققة بمجموعهم ...

وهم قوم خطيرون فعلا، لأن بدايتهم كانت سلفية، فليست عندهم من البدع التي تنفر العوام عنهم ما عند غيرهم، لذا ينجذب الناس لسماع كلامهم و لا يأنفون من طروحاتهم

وهم قوم أوتوا من قبل فهمهم للنصوص، فظاهرهم الدعوة للعودة للقرآن والتمسك به، أما باطنهم، فهو جهل شديد يوقع في محاذير

عندهم من الأقوال المنكرة الكثير، منها التشديد في استخدام مصطلح "المكي" وأننا في زمان يشبه الزمان المكي، ولا داعي لسرد ما وقعوا فيه من جراء إطلاقهم هذا المصطلح ..

ومنها موقفهم من القرآن نفسه، فقد ظلوا لفترة طويلة لا يأخذون حتى بتفسير الصحابي له، ثم تراجعوا، فالقرآن عندهم "مبين" وأنزله الله "هدى للعالمين" فمن البداهة عندهم أن يتمكن أي إنسان من فهمه لدى قراءته، وإلا فما الحكمة من كونه مبينا ومنزلا لكل العالمين؟؟

ومنها قولهم بعدم جواز قراءة القرآن من غير تفكر وتدبر، وأن من يقرأه هكذا لا يؤجر على قراءته ..

وأي تجديد في العلوم هذا الذي تقصده، إن كان هؤلاء القوم أشد ما يحاربون حلق العلم وأهل العلم؟؟

فلا علم سوى الذي جاء به القرآن، ولا ينبغي النظر إلا في القرآن ولا الإشتغال إلا بالقرآن، فهذا ما ستسأل عنه إذا مت، ولا يخفى على الناظر أنها كلمة حق أريد بها باطل ..

لذا تراهم من جهلهمن وقعوا في محاذير كثيرة، كمسألة القضاء والقدر، ونعتهم تقسيم التوحيد بالتثليث، وغيرها الكثير ..

لا أريد أن أتوسع في الموضوع، فقد نصحني أحد المشايخ هنا بعدم التوسع فيه، لكن لتمثيل فكرهم لك، أذكر هذه الحادثة البسيطة:

بعد عودتي من احد الدول الأجنبية حيث كنت أدرس، سألني أحد رؤوسهم عن نشاطاتي هناك، فاجبته بأنه كان لي درس أسبوعي في السكن الجامعي، فسألني عن موضوع الدرس، فأجبته: مسائل التوحيد والإيمان، فسألني عن طريقة التدريس، قلت: استعنت بمقالات وكتابات للشيخين سفر وابن عثيمين، فأجاب: ولمَ لم تطرح الموضوع من خلال القرآن؟؟؟؟

بهذه القصة البسيطة إن استطعت فهمها، تفهم مدى علمهم وطريقة تفكيرهم وموقفهم من العلماء ..

ـ[الجامع الصغير]ــــــــ[07 - 07 - 03, 12:05 ص]ـ

معرفة الأحكام الشرعية، العبادات والمعاملات قد سلك فيها علماء الإسلام منذ القديم طريقة منهجية معروفة. فهم يدرسونها من كتب الفقه، مختصراته أو مطوّلاته ..

الفقه من كتب الفقه، وأما كتب الحديث التي تعنى بالأحكام فهي في المرتبة الثانية لمعرفة الأحكام الشرعية، ولو اكتفى الطالب بمتن فقهي لتعلم الفقه لكفاه ..

وهذا الذي أقوله قد أكّده الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح، ولا أذكر الآن موضع كلامه، ولكنّه كان يحيل بحث موضع بعض المسائل إلى " كتب الفروع " .. وربّما ذكر هذا غير مرة ..

لعلّي أراجع الذي قاله وأذكره في موضوع خاص ..

وللشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ درس في كيفية دراسة الفقه، وآخر في الفرق بين كتب الفقه والحديث .. قد أجاب فيها عن كثير من التساؤلات حول هذا الموضوع ..

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير