تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[درء تعارض العقل والنقل باختصار (1/ 201 – 202)]

ولهذا لما سُئل الإمامُ (أبو جعفر الترمذي) فقيه بغداد وعالمها عن كيفية نزول الله تعالى؟؟ قال: ((النزول معقول والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة))

قال الإمام الحافظ الذهبي معلقاً على هذا الكلام: ((صدق فقيه بغداد وعالمها في زمانه، إذ السؤال عن النزول ماهو؟ عيٌّ، لأنه إنما يكون السؤال عن كلمةٍ غريبةٍ في اللغة، وإلا فالنزول والكلام والسمع و البصر والعلم والاستواء عباراتٌ جليلةٌ واضحةٌ للسَّامع، فإذا اتصف بها من ليس كمثله شيء فالصفة تابعةٌ للموصوف وكيفية ذلك مجهولة عند البشر وكان هذا الترمذي من بحور العلم والعُباد الورعين مات سنة 295 هـ)) أهـ.

[العلو للعلي الغفار الذهبي ص 156]

فالقول بأن رأي السلف هو: ((السكوت عن آيات الصفات وأحاديثها وتفويض علم معناها إلى الله …)) أن هذا القول غير صحيح عن السلف ولم يقل به أحد من السلف أبداً، بل أحدثه جماعة من الخلف من المتأخرين من (الأشاعرة المعتزلة) ظناً منهم أن هذا هو مذهب السلف، وهم بريئون منه كما مرَّ معنا.

ولذلك قال الإمام الحافظ الذهبي: ((المتأخرون من أهل النظر قالوا مقالةً مُولَّدةً ما علمت أحداً سبقهم بها، قالوا: هذه الصفات تُمَر كما جاءت ولا تُأول مع اعتقاد أن ظاهرها غير مراد …))

[العلو للعلي الغفار، للذهبي ص 183]

ولذلك كان القول بالتفويض هو أحد القولين اللذين يقول بهما الأشاعرة المتأخرون والآخر هو التأويل وكلاهما هو المعتمد عندهم في كتبهم،

كما قال ناظمهم: (وكلُّ نصٍ أوهم التشبيها أوِّلهُ أو فَوِّض ورُم تنزيها)

[انظر منظومة الجوهرة]

فتبين بهذا أن القول بالسكوت عن معاني نصوص الصفات وتفويض ذلك إلى الله تعالى قولٌ مبتدع لم يقل به السلف أهل السنة والجماعة،

قال العلامة الخزرجي رحمه الله تعالى:

واخجلتا من مقالٍ لا أساسَ لهُ،،،، زوراً على اللهِ من ينطقْ به يَهُنِ

أهَلْ يُخاطبُنا مولى العبادِ بما،،،، لم يَدرِ معناهُ هذا قول مُفْتَتَنِ

أهَلْ يقولُ لنا قولاً ومَقْصَدُهُ،،،، غيرَ الذي قالهُ إخفاءَ مُندَفِنِ

أهَل يُخاطِبُنا ظَهراً ويُبطنهُ،،،، عنَّا فما القصدُ من جَدواهُ بالعلَنِ

هذي مقالةُ جهمٍ والذينَ مضوا،،،، على طريقتهِ وهناً على وهنِ

بقيَّةٌ بَقِيَتْ من شؤمِ فِتنتهِ،،،، من نفخِ إبليسَ بالتعطيلِ والضغنِ

طوائفٌ رأسُها إبليسُ يُرْشِدُهم،،،، إلى الرَّدى وسبيلِ الغيِّ والشَّطَنِ

[منظومة العلامة الخزرجي ضمن كتاب شهود الحق]

والله الموفق

ـ[عبدالله العتيبي]ــــــــ[30 - 08 - 02, 05:31 م]ـ

بورك فيك اخي الريان

ـ[اللامي]ــــــــ[01 - 09 - 02, 12:06 ص]ـ

الأخوة جميعا: و إياكم ...

================================================

و أحب أن أنبه إلى أنني اخترت هذا النقل (بخصوصه) لأن مفوضة المعاني قد يقولون أن النقول عن شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بهذا الخصوص لا تعدو أن تكون توجيها من ابن تيمية لجملة (( ... و لا معنى))، فكان هذا النقل موضحا لما يُقصد به عن بعض من يؤثر عنهم ذلك.

ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[05 - 05 - 05, 10:45 م]ـ

جزاكم الله خيرا، ونفع بكم.

ـ[عمر ابن أبي عمر]ــــــــ[07 - 05 - 05, 07:11 م]ـ

ما شاء الله ماشاء الله

بارك الله في طرحكم وعلمكم أيها الرجال

ـ[ابو البراء عامر]ــــــــ[22 - 09 - 05, 03:51 م]ـ

بارك الله فيك ...

ـ[المقدادي]ــــــــ[22 - 09 - 05, 05:19 م]ـ

جزاكم الله خيرا ايها الاخوة الكرام

عندي سؤال استشكل علي للمشائخ و الاخوة الفضلاء

لماذا اغلب تفاسير القران عند ذكرها لايات الصفات مثل تفسير ابن كثير و غيره لا يتكلمون عن اثبات الصفة؟؟؟؟

فمثلا:

قال ابن كثير:

{كل من عليها فان * ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} فعبر بالوجه عن الذات وهكذا قوله ههنا: {كل شيء هالك إلا وجهه} أي إلا إياه

افيدونا افادكم الله

و جزاكم الله خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير