تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وأما قراءته في الأعياد، فتارة كان يقرأ سورتي (ق) و (اقتربت) كاملتين، وتارة سورتي (سبِّح) و (الغاشية) وهذا هو الهدي الذي استمر صلى الله عليه وسلم إلى أن لقي اللَّهَ عز وجل، لم ينسخه شيء.

ولهذا أخذ به خلفاؤه الراشدون من بعده، فقرأ أبو بكر رضي الله عنه في الفجر بسورة (البقرة) حتى سلَّم منها قريباً من طلوع الشمس، فقالوا: يا خليفَة رسول اللّه صلى الله عليه وسلم؟ كادت الشمسُ تطلعُ، فقال: لو طلَعت لم تجدنا غافلين.

وكان عمر رضي اللّه عنه يقرأ فيها بـ (يوسف) و (النحل) و بـ (هود) و (بني إسرائيل) ونحوها من السور، ولو كان تطويلُه صلى الله عليه وسلم منسوخاً لم يخفَ على خلفائه الراشدين، وَيَطَّلعْ عليه النَّقَّارون.

وأما الحديث الذي رواه مسلم في ((صحيحه)) عن جابر بن سَمُرة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ في الفجر {ق والقرآنِ المجيد} [ق: 1] وكانت صلاته بعد تخفيفاً فالمراد بقوله ((بعدُ)) أي: بعد الفجر، أي: إنه كان يطيل قراءة الفجر أكثر من غيرها، وصلاته بعدها تخفيفاً. ويدل على ذلك قولُ أم الفضل وقد سمعت ابن عباس يقرأ و (المرسلات عرفاً) فقالت: يا بني لقد ذَكَّرْتَنِي بقراءة هذه السورة، إنها لآخِرُ ما سمعتُ من رسولِ اللّه صلى الله عليه وسلم يقرأ بها في المغرب فهذا في آخر الأمر.

وأيضاً فإن قوله: وكانت صلاته ((بعدُ)) غايةٌ قد حذف ما هي مضافة إليه، فلا يجوز إضمارُ ما لا يدل عليه السياقُ، وترك إضمار ما يقتضيه السياقُ، والسياقُ إنما يقتضي أن صلاته بعد الفجر كانت تخفيفاً، ولا يقتضي أن صلاتَه كلَّها بعد ذلك اليوم كانت تخفيفاً، هذا ما لا يدل عليه اللفظ، ولو كان هو المرادَ، لم يخف على خلفائه الراشدين، فيتمسكون بالمنسوخ، ويدعون الناسخ.

وأمّا قولُه صلى الله عليه وسلم: ((أَيُّكُم أَمَّ النَّاسَ، فَلْيُخَفِّفْ)) وقول أنس رضي اللّه عنه: كان رسولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم أخَفَّ النَّاسِ صَلاَةً في تَمامٍ فالتخفيف أمر نسبي يَرْجِحُ إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم، وواظب عليه، لا إلى شهوة المأمومين، فإنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يأمرهم بأمر، ثم يُخالفه، وقد عَلمَ أن من ورائه الكبيرَ والضعيفَ وذَا الحاجة، فالذي فعله هو التخفيفُ الذي أمرَ به، فإَنه كان يُمكن أن تكون صلاتُه أطولَ منِ ذلك بأضعاف مضاعفة، فهي خفيفةٌ بالنسبة إلى أطول منها، وهديُه الذي كان واظب عليه هو الحاكمُ على كل ما تنازع فيه المتنازعون، ويدل عليه ما رواه النسائي وغيره عن ابن عمر رضي اللّه عنهما قال: كان رسولُ اللّه يأمرنا بالتخفيف ويؤمُّنا بـ (الصافات) فالقراءة بـ (الصافات) من التخفيف الذي كان يأمر به، واللّه أعلم.

)

ـ[سليمان المرزوقي]ــــــــ[10 - 01 - 05, 09:59 ص]ـ

أخانا الحبيب / الحنبلي السلفي

جعلنا الله وإياك ممن اتبع الهدى وسار على طريق المصطفى

قولك:

أتا لالأشك في مخالفة الشيخ الفاضل للهدي النبوي الشريف في هذه المسألة ولعل له

تأويلا في ذلك سدده الله ,لكن إنما كتبت هذا لتعلقه بالموضوع فحسب لا للإقرار.

أنا لا أعلم عن الشيخ إلا الخير ونحبه في الله ولا أتحدث عن شخصه الكريم ولكن العلماء منارات

وقدوات وليسوا معصومين فمن خالف في أمر سواء بتأويل أو غيره وجب علينا بيانه مع إجلالنا لهم

وحملهم على أحسن المحامل والتماس العذر لهم.

ـ[عمر المقبل]ــــــــ[11 - 01 - 05, 12:37 ص]ـ

أخي الكريم أبو إبراهيم: شكر الله لك مداخلتك اللطيفة،وغفر الله لي ولك وللجد ولجميع إخواننا المسلمين.

سأرسل لكم رسالة عبر البريد الخاص بكم،آمل الاطلاع عليها.

أما أنت أخي ابن وهب ... فلا لأقول إلا ...

غفر الله لك،ورحمك،وجمعني بك مع من نحبهم النبيين والصديقين والشهداء والصالحين،وحسن أولئك رفيقاً،،

أضحك الله سنك .. (ولا تعود له)!!

ـ[ابن عبد البر]ــــــــ[11 - 01 - 05, 10:07 ص]ـ

الأخ الفاضل ابن عبدالبر

لمن الشريط بارك الله فيك

الشريط يا أخي لعبد السلام العييري

وفيه مقدمة صوتية للشيخ ناصر العمر حفظه الله ..

ـ[مصطفى الفاسي]ــــــــ[14 - 01 - 05, 12:33 م]ـ

السلام عليكم ورحمة الله

قال د. عبد الكريم عثمان في "معالم الثقافة الإسلامية" ص 450 متحدثا عن الشيخ رشيد رضا

" وكان مع تحصيله للعلم يأخذ نفسه بالسلوك الصالح والعبادة الخالصة، بما فيها قيام الليل معظم الأيام حتى كانت والدته تقول " إنني منذ كبر رشيد ما رأيته نائما، فإنه ينام بعدنا ويقوم قبلنا" كما كان يحرص على الاعتكاف في شهر رمضان، حتى صار مثلا عاليا في الطهر والتقى والعلم، نقي المظهر والمخبر معدّا خير إعداد لأداء رسالته العظيمة في بلده ثم في العالم الإسلامي الفسيح" اهـ.

ـ[السلامي]ــــــــ[14 - 01 - 05, 02:37 م]ـ

وكذلك شيخنا محمد الصالح المنصور البردي كنت إذا خرجت من الكلية أصلي في مسجده فبعد الصلاة أراه يطيل صلاة النافلة جدا رحمة الله تعالى وللشيخ سلمان العودة مقال مفيد عنه

وكذلك ماروي عن رئيس علماء القصيم على الإطلاق فضيلة الشيخ عمر بن سليم فقد كان عجبا مات رحمه الله ولم يخلف أثرا مكتوبا فنسيه جيل اليوم إلا من بعض العارفين رحمه الله تعالى

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير