تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

- الفصل الخامس: نذر الاعتكاف، وفيه مباحث:

- المبحث الأول: أن يقيده بوصف، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: أن يقيده بوصف الصلاة.

المطلب الثاني: أن يقيده بوصف الصيام.

- المبحث الثاني: أن يقيده بزمان، وفيه مطالب:

المطلب الأول: أن ينذر اعتكافاً مطلقاً.

المطلب الثاني: أن ينذر اعتكاف يوم.

المطلب الثالث: أن ينذر اعتكاف يومين.

المطلب الرابع: من نذر اعتكاف أكثر من يومين، وفيه مسألتان:

المسألة الأولى: أن تكون معينة.

المسألة الثانية: أن تكون مطلقة.

المطلب الخامس: من نذر اعتكاف شهر، وفيه مسألتان:

المسألة الأولى: أن يكون معيناً.

المسألة الثانية: أن يكون مطلقاً.

المطلب السادس: أن ينذر اعتكاف ليلة.

- المبحث الثالث: أني قيده بمكان، وفيه مطلبان:

المطلب الأول: أن ينذر الاعتكاف بأحد المساجد الثلاثة.

المطلب الثاني: أن ينذر الاعتكاف بمسجد غير المساجد الثلاثة.

- الفصل السادس: قضاء الاعتكاف، وفيه مباحث:

- المبحث الأول: قضاء الاعتكاف المستحب.

- المبحث الثاني: قضاء الاعتكاف الواجب على الحي.

- المبحث الثالث: قضاء الاعتكاف الواجب على الميت.

- الخاتمة.

- فهرس المصادر والمراجع.

- فهرس الموضوعات.

وحسبي أني بذلت الجهد، وأفرغت الوسع حتى يخرج هذا البحث على النحو المطلوب، والنهج المحمود، راجياً الله الإخلاص في القصد والصواب في العمل، فإن يكن فيه من صواب فمن الله، وإن يكن فيه من خطأ فمني ومن الشيطان، سائلاً الله عز وجل الصفح عن الزلل، والتوفيق لصالح النية والقول والعمل.

خالد بن علي بن محمد المشيقح

التمهيد

ويشتمل على مطلبين:

المطلب الأول: بيان حقيقته اللغوية والشرعية.

المطلب الثاني: بيان حكمته.

المطلب الأول

بيان حقيقته اللغوية والشرعية

وفيه مسألتان:

المسألة الأولى: بيان حقيقته اللغوية.

المسألة الثانية: بيان حقيقته الاصطلاحية.

المسألة الأولى: بيان حقيقته اللغوية:

قال ابن فارس: "العين والكاف والفاء أصل صحيح يدل على مقابلة وحبس" ()، والاعتكاف افتعال من عكف على الشيء يعكف ويعكف عكفاً وعكوفاً، وهو متعد فمصدره العكف، ولازم فمصدره العكوف ().

والمتعدي لغة: بمعنى الحبس والمنع، ومنه قوله تعالى: ?وَالْهَدْيَ مَعْكُوفاً أَنْ يَبْلُغَ مَحِلَّه? ()، أي محبوساً قاله قتادة ().

ويقال: عكفته عن حاجته، أي: منعته.

واللازم لغة بمعنى: ملازمة الشيء، والمواظبة والإقبال والمقام عليه خيراً كان أو شراً، ومنه قوله تعالى: ?وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِد? ()، أي مقيمون، ومنه قوله تعالى: ?مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ? ()، أي: ملازمون. وقال تعالى: ?وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً? ()، أي: مقيماً.

ومن مجيئها بمعنى الإقبال: قول العجاج يصف ثوراً:

فهن يعكفن به إذا حجا عكف النبيط يلعبون الفنزجاء ()

أي: يقبلن عليه.

والنبيط: قوم من العجم.

والنفزج: لعبة للعجم يأخذ كل واحد منهم بيد صاحبه ويستديرون راقصين ().

وقال الشاعر:

وظل بنات الليل حولي عكفاً عكوف البواكي بينهن صريع ()

وعكفوا حول الشيء: استداروا.

وهو من باب ضرب وطلب أي يصح في مضارعه كسر عين الفعل وضمها ().

وقيل: عكف على الخير، وانعكف على الشر ().

وقال شيخ الإسلام: "والتاء في الاعتكاف تفيد ضرباً من المعالجة والمزاولة، لأن فيه كلفة، كما يقال: عمل واعتمل وقطع واقتطع" ().

قال ابن هبيرة: "وهذا الاعتكاف المشروع لا يحل أن يسمى خلوة" ().

وكأنه نظر إلى قول بعضهم:

إذا خلوت الدهر يوماً فلا تقل خلوت ولكن قلي علي رقيب ()

قال ابن مفلح: "ولعل الكراهة أولى" ().

ويسمى الاعتكاف جواراً ()؛ لحديث عائشة ? قالت: "كان رسول الله ? يصغي إلي رأسه وهو مجاور في المسجد فأرجله وأنا حائض" ().

وفي حديث أبي سعيد الخدري ?، أن النبي ? قال: "إني كنت أجاور هذه العشر، ثم بدا لي أن أجاور العشر الأواخر" ().

وعن ابن عباس وابن عمر ? قالا: "لا جوار إلا بصوم" ().

المسألة الثانية: بيان حقيقته الشرعية:

يتفق قول الفقهاء على أنه في الشرع: لزوم مسجد لطاعة الله تعالى.

وإن كان بينهم ثمة تفاوت في التعريف في إثبات، أو حذف بعض الشروط والأركان؛ كالنية، والإسلام، والصوم، والكف عن الجماع…إلخ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير