ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:31 م]ـ
أنا لم أعترض على كلامك كله بل النتيجة واحدة بينه وبين كلامي الأول.
وإنما على: "عام أريد به الخصوص".
والباقي لمزيد من التقرير.
وفقك الله ونفع بك.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[24 - 09 - 09, 04:56 م]ـ
أخي الفاضل:
أنا لم أعترض على كلامك كله بل النتيجة واحدة بينه وبين كلامي الأول.
وإنما تعليقي على قولك: " إنه عام أريد به الخصوص".
لأنك إذا قلت ذلك = صح تناول اللفظ للمعنى الذي اعترض عليه المعترض، وتكون إنما أخرجته بإرادة المتكلم للمعنى الآخر.
وهذا فيه نظر.
ولذا ذكرت أن اللفظ أصلا لا يتناوله وأكدته لمزيد من التقرير، وإلا فهو مذكور أولا.
والله أعلم.
وفقك الله ونفع بك.
ـ[أبوعبدالله بن محمد بن عبدالله]ــــــــ[24 - 09 - 09, 10:48 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ولعل ما ذكره الاخ ابو العز النجدي اوضح وابعد عن الاشكال.
لأن أهل بمعنى أصحاب
ولذا يقال: أهل الشيء أصحابه.
وأهل الرجل خاصته وذووه.
وفي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم: "الفخر والخيلاء في الفدادين أهل الوبر والسكينة في أهل الغنم".
يعني: أصحابها.
وكذا في النصوص: أهل الجنة وأهل النار، وأصحاب الجنة وأصحاب النار. والمعنى واحد.
والمصاحبة فيها معنى المقارنة والملازمة ...
والله أعلم.
ومن منا يسلم من الذنوب والمعاصي اليومية وكل بني ادم خطاء وانظر الى صيغة المبالغة.
وقد يزداد هذا وضوحا مع لفظ اهل معصيتك.
وهناك اطلاقات لاهل العلم على لفظ اهل المعاصي ولعل المراد به اهل الكبائر خاصة.
واليكم بعض هذه الاطلاقات:
في فتح الباري: ((وَقَالَ الطَّبَرِيُّ: قِصَّة كَعْب بْن مَالِك أَصْل فِي هِجْرَان أَهْل الْمَعَاصِي))
وفي البخاري:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَمَا هُوَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ وَالنَّاسُ مَعَهُ إِذْ أَقْبَلَ ثَلَاثَةُ نَفَرٍ فَأَقْبَلَ اثْنَانِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَذَهَبَ وَاحِدٌ قَالَ فَوَقَفَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَمَّا أَحَدُهُمَا فَرَأَى فُرْجَةً فِي الْحَلْقَةِ فَجَلَسَ فِيهَا وَأَمَّا الْآخَرُ فَجَلَسَ خَلْفَهُمْ وَأَمَّا الثَّالِثُ فَأَدْبَرَ ذَاهِبًا فَلَمَّا فَرَغَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ أَلَا أُخْبِرُكُمْ عَنْ النَّفَرِ الثَّلَاثَةِ أَمَّا أَحَدُهُمْ فَأَوَى إِلَى اللَّهِ فَآوَاهُ اللَّهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَاسْتَحْيَا فَاسْتَحْيَا اللَّهُ مِنْهُ وَأَمَّا الْآخَرُ فَأَعْرَضَ فَأَعْرَضَ اللَّهُ عَنْهُ
قال ابن حجر فيه: وَفِيهِ جَوَاز الْإِخْبَار عَنْ أَهْل الْمَعَاصِي وَأَحْوَالهمْ لِلزَّجْرِ عَنْهَا وَأَنَّ ذَلِكَ لَا يُعَدّ مِنْ الْغَيْبَة.
وفي البخاري هذه الترجمة:
بَاب إِخْرَاجِ أَهْلِ الْمَعَاصِي وَالْخُصُومِ مِنْ الْبُيُوتِ بَعْدَ الْمَعْرِفَةِ وَقَدْ أَخْرَجَ عُمَرُ أُخْتَ أَبِي بَكْرٍ حِينَ نَاحَتْ.
وجه الدلالة منهما:
سبب اخراج اخت ابي بكر نوحها تلك المرة والنياحة كبيرة يعني ليس كونها اشتهرت بالنياحة هو السبب في اخراجها.
وكذا قصة الثلاثة.
وحتى على فرض كون اهل المعصية من يفعل الكبيرة فكما تعلمون اننا قد نقع في ذنوب نراها صغيرة وهي كبيرة
((وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم))
انكم لتعملون اعمالا كنا نعدها على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الموبقات.
هذا في عصر الصحابة والتابعين فكيف بمن بعدهم.
فهذه بعض الاشكالات في هذا.
واخيرا ..
ماذكره الاخوان بارك الله فيهما ونفع بهما يعود على اصل كلام الشيخ البراك بالابطال اذ بناء على كلامهما لا اشكال اصلا في هذه اللفظة فلا داعي لتغييرها فتامل ..
وكما ذكر الشيخ البراك حفظه الله في انه ينبغي مراعاة اللفظ الوارد عن السلف فهو ابعد عن هذه الاشكالات كلها.
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[25 - 09 - 09, 05:09 م]ـ
بارك الله فيكم ونفع بكم
ومن يسلم من الذنوب والمعاصي اليومية
.
ما ذكرتُه في معنى " أصحاب" هو المعنى العربي الذي يدل عليه اللفظ في عامة موارده واستخداماته.
¥