ـ[خالد المرسى]ــــــــ[30 - 04 - 09, 04:51 م]ـ
طيب ورد فى ذهنى سؤال عن الدليل لهذا التفريق بين أثرى البدعة والمعصية
فوجدت كلاما لشيخنا عبد العظيم بدوى وسؤالى هل هذا هذا الكلام دليل مع ان الشيخ قاله فى مسألة أخرى غير هذه المسألة لكن أنا أظن أنه يصلح دليل فما رأيكم والكلام هو
ان شنئان النبى - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - يكون كفر أكبر أو أصغر فالاصغر هو ببغض السنة وحب البدعة انتهى مختصرا
فمارأيكم باستدلالى؟
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[01 - 05 - 09, 07:38 م]ـ
أخي الكريم خالد الدليل قال الله، قال رسوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -، فمثل هذا الكلام يقال عنه: هل يصلح أن يكون مستندا أو يستأنس به في هذا التفريق.
أمّا بغض النبي صلى الله عليه وسلم فهذا كفر أكبر لا يجتمع في قلب امرء مسلم شهادة أن محمدا رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مع بغض النبيّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ -.
وكذلك بغض سنته - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - عند من استبانت له وعلم أن ذلك من سنّته صلى الله عليه وسلم، إذ كيف يكون مسلما من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - نبيا رسولا وهو يبغض سنة المصطفى هذان نقيضان لا يجتمعان ولا يرتفعان، إن وجد أحدهما انعدم الآخر ولابد
لكن قد يكون محبا للسنة النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - مستثقلا لها يراها شاقة عليه يتضجر من فعلها مع حبّه لها واعتقاده بأنها من سنة المصطفى بل قد يحث غيره عليها كسنن الصيام على سبيل المثال، هذا قد يجتمع في قلب المسلم، ففرق بين استثقال السنة وبين بغضها لابد من الانتباه له.
أما حب البدعة فصحيح قد يحبب الشيطان للعبد البدعة في قلبه ويزيّنها له حتى يراها في بعض الأحيان أفضل من السنة، فهذا ينافي الكمال الواجب في الإيمان ولا يذهب بأصل الإيمان، كما أن المعاصي قد يحببها الشيطان للعبد فيستمرؤها، فهي تنافي كمال الإيمان الواجب ولا تذهب بأصل الإيمان.
فالمعاصي والبدع المحدثات من باب واحد إلا أن المعاصي متعلقها الشهوات والبدع متعلقها الشبهات كم تقدّم.
لكن الذي يجدر التنبيه عليه أن من البدع ما يناقض أصل الإيمان بمعنى أنّ أصحابها كفار كغلاة الرافضة وغلاة الجهمية وأهل الحلول والاتحاد فليست البدع من جنس واحد فبعضها ينقص الإيمان وبعضها يذهب بأصل الإيمان نسأل الله العافية، والله تعالى أعلم
ـ[خالد المرسى]ــــــــ[04 - 05 - 09, 12:41 ص]ـ
لى ملاحظات كثيرة على كلامك
أولها
أما حب البدعة فصحيح قد يحبب الشيطان للعبد البدعة في قلبه ويزيّنها له حتى يراها في بعض الأحيان أفضل من السنة، فهذا ينافي الكمال الواجب في الإيمان ولا يذهب بأصل الإيمان، كما أن المعاصي قد يحببها الشيطان للعبد فيستمرؤها، فهي تنافي كمال الإيمان الواجب ولا تذهب بأصل الإيمان
فالمعاصي والبدع المحدثات من باب واحد إلا أن المعاصي متعلقها الشهوات والبدع متعلقها الشبهات كم تقدّم
كلامك هذا يجع البدع كالمعاصى فى التأثير على الايمان وهذا خلاف ما نقلناه عن الشيخ بن قاسم فى كلامه على حاشية كتاب التوحيد؟؟؟؟؟
ـ[أبو وائل غندر]ــــــــ[04 - 05 - 09, 02:20 ص]ـ
[ quote= أبو الأشبال الحنبلي;1018488] السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
قال بن قاسم فى حاشيته على كتاب التوحيد (و تحقيق التوحيد قدر زائد على ماهية التوحيد و تحقيقه من وجهين واجب و مندوب فالواجب تخليصه و تصيفته عن شوائب الشرك و البدع و المعاصى فالشرك ينافيه و البدع تنافى كمال وجوبه و المعصى تقدح فيه و تنقص ثوابه)
أشكرك على تلك الملاحظات أخي خالد
وتفريق الشيخ ابن قاسم أخي خالد هو تفريق من حيث المتعلق فقط وإلا من حيث التأثير في الإيمان فمحلهما واحد، لأن القضية معنوية ليست حسية، فتكون المعاصي متعلقة بشيء والبدع بشيء آحر.
فالبدع ـ التي لا تنافي أصل الإيمان كما جرى التنبيه عليه ـ تنافي كماله الواجب، والمعاصي تقدح في التوحيد وتنقصه وهي تنافي كمال الإيمان الواجب
لأن الإيمان أخي خالد ثلاثة أقسام:
أصل الإيمان: وهذا الذي ينافيه من الأعمال يخرج العبد من دائرة الإيمان إلى دائرة الكفر، كالشرك الأكبر والمكفرات والبدع التي تعارض أصل الإيمان كالحلول والاتحاد.
كمال الإيمان الواجب: وهذا الذي يجب على العبد أن يسعى لتحقيقه، فهذا الذي ينافيه أوينقصه البدع والمعاصي بحسب قدر وكمية ما تلطخ به العبد من ذلك ـ نسأل الله المغفرة ـ إلا أن العبد لا يخرج من دائرة الإسلام ويبقى معه أصل الإيمان.
كما الإيمان المستحب: وهذا الذي يُندب العبد إلى تحصيله والارتقاء فيه ويكون بفعل النوافل والمستحبان والمندوبات، والناس فيه درجات، فهذا الذي ينقصه التفريط في المستحبات، فإن ترك العبد جميع المستحبات انتفى عنه كما الإيمان المستحب، هذا والله أعلم أخي خالد
¥