تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[16 - 04 - 09, 08:22 م]ـ

بارك الله فيك أبا الحسنات ..

وهذا التناقض من الأشعرية يجري في مسائل عديدة، ويمكن إرجاع هذه المسائل إلى قاعدة يصح أن تطلق عليهم: (القول بما يخالف الأصل والقاعدة) أو (مناقضة القول للأصل).

ومثل هذا قولهم: بأن معرفة الله تجب بالشرع، وتجدهم في إثبات الله تعالى يسلكون مسالك عقلية صرفة، وعرة الطريق، صعبة الفهم.

وجزيتم خيراً

ـ[محمد براء]ــــــــ[16 - 04 - 09, 09:15 م]ـ

أحسن الله إليك

ومثل هذا قولهم: بأن معرفة الله تجب بالشرع، وتجدهم في إثبات الله تعالى يسلكون مسالك عقلية صرفة، وعرة الطريق، صعبة الفهم.

هذا لا يعد تناقضاً، وإنما ظننتَه كذلك لخلطك بين وجوب المعرفة وحصول المعرفة، والثاني عندهم عقلي دون الأول.

وهذا ينبهون عليه كثيراً، ومما يحضرني الآن قول ابن المنير في حاشيته على الكشاف: " العقل عمدة في حصول المعرفة لا في وجوبها، وبين الحصول والوجوب بون بعيد ".

نعم، قولهم إن وجوب المعرفة بالشرع ضعيف، وألزمهم المعتزلة أن ذلك يقتضي إفحام الرسول ولم يكن لهم عن ذلك جواب مستقيم، كما بسط في موضعه.

ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[17 - 04 - 09, 11:54 ص]ـ

هذا لا يعد تناقضاً، وإنما ظننتَه كذلك لخلطك بين وجوب المعرفة وحصول المعرفة، والثاني عندهم عقلي دون الأول.

بارك الله فيك أبا الحسنات

تفريقهم هذا تحصيل حاصل، لا فائدة منه، بل هو عين تناقضهم الآخر. بل أستغرب منك أن تؤيدهم على هذا التفريق.

وذلك: أنّ قولهم بأول واجب على المكلف مبناه على دليلٍ عقلي لا شرعي، فمن أين جاءوا بوجوب المعرفة أو النظر إلا من عقولهم. وما قيمة الشرع هنا؟

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض (8/ 16): (وأما من قال بالوجوب العقلي كما هو قول المعتزلة والكرامية ومن وافقهم من أصحاب أبي حنيفة ومالك والشافعي واحمد وغيرهم فهؤلاء هم الذين قالوا ابتداء أول ما يجب المعرفة أو النظر المؤدي إليها لكن اخذ كلامهم من أراد أن يبنيه على اصوله من الاشعرية ونحوهم فتناقض كلامه).

ثم بعيدًا عن هذا الكلام كله، أقول لك:

إذا كان الأشاعرة لا يثبتون وجود الله تعالى إلا بمسالك عقلية! ومن لم يسلكها فهو آثم، وهم مختلفون في صحة إيمانه، ويحرمون التقليد في ذلك.

وهذا كله ما جاء إلا من تقديمهم العقل على النقل، فأين اعتبار الشرع في المعرفة هنا وجوبًا.

ـ[محمد براء]ــــــــ[17 - 04 - 09, 12:46 م]ـ

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض (8/ 16): (وأما من قال بالوجوب العقلي كما هو قول المعتزلة والكرامية ومن وافقهم من أصحاب أبي حنيفة ومالك والشافعي واحمد وغيرهم فهؤلاء هم الذين قالوا ابتداء أول ما يجب المعرفة أو النظر المؤدي إليها لكن اخذ كلامهم من أراد أن يبنيه على اصوله من الاشعرية ونحوهم فتناقض كلامه). [/ SIZE]

جزاك الله خيرا على هذا النقل.

لكن أنت زعمت التعارض بين قولهم إن الوجوب شرعي وبين استخدامهم المسالك العقلية، وهذا خلط بين الوجوب والحصول، فالقول بأن الأول شرعي والثاني عقلي لا يعد تعارضاً بحد ذاته، نقل شيخ الإسلام في الدرء (8/ 25) عن أبي الفرج صدقة بن الحسين البغدادي من كتاب محجة الساري في معرفة الباري - وذكر أنه على طريقة المتكلمين - قوله: " وهنا مزلة أقدام لبعض أصحابنا الحنابلة، لأنهم إذا سئلوا مطلقا عن معرفة الله وقيل لهم بم يعرف الله قالوا بالشرع من غير فصل بين الوجوب والحصول قال وقد نبهتهم على هذا غير مرة فما هبوا من رقدتهم ولا انتبهوا من سنتهم ".

أما التعارض الذي تكلم عنه شيخ الإسلام في النقل الذي نقلته فهو تعارض آخر لا علاقة له بكلامك،فهو تعارض بين قولهم بأن أول واجب على المكلف هو النظر وبين قولهم بأن وجوب النظر شرعي، فكلتا المسألتان في الوجوب، ولا علاقة لاستخدام المسالك العقلية وعدم استخدامها (أي حصول المعرفة) هنا، فانتبه لهذا.

ـ[محمد براء]ــــــــ[17 - 04 - 09, 01:14 م]ـ

فأين اعتبار الشرع في المعرفة هنا وجوبًا. [/ size]

هذا أيضاً من خلطك بين الوجوب والحصول.

نعم، اعتبار الشرع عندهم في الحصول ضعيف جداً، ومعلوم قدح الرازي في الأدلة النقلية، لكن فرق بين بطلان مذهب وتناقضه، وأنا في هذه السلسة قصدي الأول بيان تناقضهم، ولم أنكر عليك إلا قولك بتناقضهم في هذه المسألة.

أما اعتبار الشرع في الوجوب، فهم يقولون به.

ـ[محمد براء]ــــــــ[17 - 04 - 09, 01:22 م]ـ

فأين اعتبار الشرع في المعرفة هنا وجوبًا. [/ size]

هذا أيضاً من خلطك بين الوجوب والحصول.

نعم، اعتبار الشرع عندهم في الحصول ضعيف جداً، ومعلوم قدح الرازي في الأدلة النقلية، لكن فرق بين بطلان مذهب وتناقضه، وأنا في هذه السلسة قصدي الأول بيان تناقضهم، ولم أنكر عليك إلا قولك بتناقضهم في هذه المسألة.

أما اعتبار الشرع في الوجوب، فهم يقولون به.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير