قال " وأما من زعم لجهله أنني لم أراجع العبارة المنقولة في مشاركة سابقة عن الإمام الجويني فهو واهم مع كونه كاذبا ... فما نقلته في تلك المشاركة دالٌّ على أنني راجعت كتاب النظامية وإلا فمن أين نقلت تلك النصوص الأخرى التي لم ترد في مشاركة الأخ المردود عليه من قبلُ؟ ".
يقال: هذا كلام لا يجري إلا على (صبيانك) الذي استخففت عقولهم فأطاعوك، فبأي وجه يكون نقلك لكلام الجويني في مواضع من (النظامية)، دليلاً على أنك راجعت (النص المقصود)، وهو في مكان غير مكان (النصوص) التي نقلتها؟!
ومن المضحك أنك بعد ذلك ذكرت أن هذه العبارة:" فَلَوْ كَانَ تَأْوِيل هَذِهِ الظَّوَاهِر حَتْمًا لَأَوْشَكَ أَنْ يَكُون اِهْتِمَامهمْ ... " إلخ، وردت في فتح الباري وفي تفسير الألوسي وفي عون المعبود، ونسيت أنك زعمت أنك راجعت النسخة المطبوعة ولم تراجع فتح الباري ولا تفسير الآلوسي ولا عون المعبود، فإن كانت نسختك نسخة الزبيدي فليس النص فيها هكذا .. وإن كانت نسخة الكوثري فليس الأمر كذلك .. فعلى من تضحك أيها (المهرج)؟!
وإن كنت راجعت نسختك - نسخة الزبيدي أو الكوثري - ثم رأيت النص (مخالفاً) لها فلم لم تعلق عليه كما هو في نسختك، وصرت تشتم ذاك الأخ وتهدده بالطرد مثل (المجنون)؟!
فاستح على نفسك، ولا تجعل من نفسك أضحوكة للعالمين.
ثم قلت بكل بلادة – وقد تصورت نفسك أهلاً للفهم والتفهيم -: " ولكن ماذا لو أراد بكلمة مسوغا أي جائزا: هل يدلُّ ذلك على أنه يمنع التأويل منعا تاما في كل الموارد؟
طبعا لا يدلُّ كلامه على ذلك، كما يزعمه بعض الحمقى، لأنَّ ذكرناه ونذكره من أن الإمام الجويني يتكلم عن (هذه الظواهر) أي ظواهر بعينها حصل فيها النزاع، لا عن كل ما يسمى تأويلا في كتاب الله تعالى "
قلنا: ومن زعم أنه يمنع التأويل في كل الموارد؟! ومن زعم أنه لا يقول ببدع الأشعرية في الكلام النفسي ونفي الجهة والحيز وغير ذلك؟!! لكنك تحاول الهروب من (ورطتك) فأتيت بهذا التفصيل بعد أن كنت قد قلت: " وهذا يفيد نفي وجوب التأويل، ولا يفهم منه عدم جواز التأويل كما زعمتَ أنت بسوء فهمك وتعنتك فقلتَ:"فلم يقل بجواز مذهب التأويل" بل إن نفي الوجوب يبقي مجالا للجواز ".
فقد كان النص بالأمس لا يفهم منه عدم جواز التأويل ـ والذي يفهم ذلك سيء الفهم ومتعنت، والآن: صار يفهم منه عدم الجواز لكن في موارد دون موراد (!!)، وهذه عاقبة العناد والجهل.
ثم تقول: " أنت أيها الجاهل تنقل النصَّ عن نسخة الإمام الكوثري بصيغة:"مسوغا أو محتوماً" ونجده في الطبعة التي حققها الزبيدي:"مسوغا ومحتوما".
واختلاف النسخ لا يمنع في هذا القدر الذي لا يضر في المعنى إلا عند الجهلة "
قلنا: لقد علمت أيها الجهمي أن ذاك الخلاف - بين النسخة المطبوعة والنص الذي علقت عليه - خلاف (معنوي) يبطل عليك هذيانك الذي علقت به على نقل ذلك الأخ، وليس مثل هذا الخلاف الذي لا يضر شيئاً، فـ (ابلع لسانك) يكن خيراً لك، ودع عنك هذا الهذيان، فما هذا التطويل الذي حاولت فيه (دفن) (فضيحتك) إلا لرد (اعتبارك)، وإيهام نفسك وصبيانك أنك لم تقع في غلط ..
وسواء علينا أعترفت بغلطك أم لم تعترف، فأنت واقع فيه لا محالة، ولا يفيدنا اعترافك أو عدمه شيئاً وأنت ما زلت على عقيدتك (الجهمية) (الخبيثة)، فما لجرح بميت إيلام ..
ولا تحلم إن علقت على كلامنا هذا أن ترى حرفاً واحداً منا، فقد كشفت (عورتك) ولن تستطيع سترها .. والمسألة واضحة ولا تحتاج لكثير كلام.