اليس لوقلنا انهم لبسوا لاجل اقحام عقيدتهم البدعية ضمن عقيدة اهل السنة. انهم يعلمون ان عقيدتهم مخالفة لعقيدة اهل السنة.
لذا اقحموها لكي تروج. مع علمهم بانها ليست منها.
مع انه قد تقرر عندنا وعندهم ان اهل السنة والجماعة هم اهل الحق وما عاداهم اهل باطل. ثم الكل يدعي انه من اهل السنة.
فلو قلنا انهم كانوا يعلمون ان عقيدتهم ليست هي عقيدة اهل السنة. لزم انهم كانوا يعلمون انهم على باطل. ومن الباطل
الذي كانوا عليه نفي الصفات. ونفي الصفات كفر كما قال شيخ البخاري نعيم ابن حماد الخزاعي. ولا مانع يمنع من تنزيل
الكفر عليهم اذ كانوا يعلمون انهم على باطل قد نفوا عن الله عز وجل ما اثبته لنفسه. والشروط قد توفرت في مثل هذا ولاشك.
فكل من نفى الصفات وعلم انه على باطل وبقي على نفيه فهو كافر. لذلك لما ناقش شيخ الاسلام الجهمية قال لهم مقولته
المشهورة- لو قلت بمقالتكم لكفرت. اما انتم فلستم عندي بكفار لانكم جهال- او نحو من هذا الكلام.
فلو علم هؤلاء انهم ليسوا من اهل السنة. وارادوا ان يقحموا عقيدتهم فيها ليروجوها ويلبسوا بها على الناس لكان الامر عظيم.
وما ادري كيف يكون كلامنا فيهم.
ولكني اقول
الامر الذي لا اشك فيه ولا يشك فيه من نظر في كتبهم ومقالاتهم. انهم يرون انفسهم انهم هم اهل السنة والجماعة. فيصبح تعليل
التلبيس بالصفة المذكورة غير صحيح. بل ينعكس الكلام فننظر لما ادخلوا الحنابلة معهم تحت مسمى اهل السنة والجماعة.
يعني اصلا هم لا يرون عقيدتهم بحاجة الى ان تقحم تحت مسمى اهل السنة. بل يرون ان الاشعرية هي بعينها عقيدة اهل السنة
والجماعة ويقولون بعد ذلك ان اهلها قسمان مؤولة ومفوضة. واظن ان هذا معلوم وقد نبهت عليه اخي ابو الحسنات
في مشاركتك التي هي برقم -32 - .
و هذا ليس له علاقة بمشاركة الاخيرة لكن اردت التنبيه ليس الا. وان كنت مخطئا في فهم عبارة الشيخ سليمان ارجوا منكم التنبيه.
اما عن مشاركتك الاخيرة فاني اقول بناءا على ما فهمته منها ان/
الاشاعرة قسمان.قسم متاثر باهل الحديث. معظم للنصوص.اخذ بظواهرها. والاخر موغل في علم الكلام.
مقدم لماعقله بزعمه على النصوص.
فلفظ الاشاعرة اصبح يطلق على القسمين. فمن هو الحقيق بهذا الاسم.
- لاننا لو عنينا بالاشعرية ما كان عليه الصنف الاول من تعظيم النصوص والتعويل على المنقول. لم يدخل فيه القسم الثاني.
- ولو عنينا بهم المتكلمين منهم المزهدين في النصوص وحملة السنة. لم يدخل فيه القسم الاول.
فهل يصح ان نقول/
-من عنى بالاشعرية حقيقة ما حكاه البيهقي عن صاحبها الاول ابو الحسن. لا ضير عليه في ادخالها في
القسمة. كما قلت/
* إذا كان مذهب الأشعري بهذه المثابة فهل يلام من نصره وعول عليه؟ وهل يكون التمشعر إلا محض التسنن والاتباع؟.
- ومن عنى بالاشعرية ما هو مدون في كتب متاخريهم كالرازي وغيره. فلا مكان لدخولهم مع اهل السنة
والجماعة. بل ليسوا اشاعرة في الحقيقة بناءا على كلام البيهقي. وابن عساكر.
وعلى هذا /من قال من اهل السنة ان الاشاعرة من اهل السنة وهو يقصد اهلها بالحقيقة وهم من كان على حقيقة مذهب الاشعري.
الذي حكاه البيهقي. لا تثريب عليه.
وخاصة اذا قال ذلك من كان معروف بالسنة وسلامة العقيدة. ناقضا في ثنايا كتبه ودروسه منهج المتكلمين منهم.
- اما عن القواعد الاربعة النافعة التي ذكرتها. يهمني منها القاعدة الاولى.
ما دام الحكم لم ينزل على الاشاعرة المحدثين منهم لعظم الشبهة في هذه المسائل ودقتها وبعد الزمان وغير ذلك من
الموانع. فلا يزالون على ماكانوا عليه.من انهم اهل سنة مجتهدون عندهم اخطاء او نحو من هذا الكلام.
وماهي العبارة الادق في مثل هؤلاء/
- ان نقول هم اهل سنة لهم اخطاء وهفوات ما دام اننا اعتذرنا لهم. ولم ننزل عليهم الحكم.
- ام نقول فيهم انهم اهل سنة من وجه اهل بدعة من وجه اخر. او نحوا من هذا الكلام.
ومع هذا فاني اعلم انه قد يشكل على كلامي ان مصطلح الاشاعرة اصبح يطلق على من صار على منهج المتاخرين منهم
وعلى ما هو مدون في كتب مقدميهم كالرازي والامدي وغيرهم.
ومعذرة اخي الدمشقي على الاطالة وارجوا الاجابة على اشكالي الاخير لعلي استفيد من مشاركاتكم و فوائدكم الغالية وشكرا.
ـ[أبو عبد الرحيم الجزائري]ــــــــ[23 - 06 - 09, 12:52 ص]ـ
ذكرت احدى المشاركات ان الاشاعرة يرون ان السلفيين المعاصرين ليسوا اهل السنة لانهم مشبهة مجسمة وهذا
معلوم من كتبهم ومقالاتهم. لان الحنابلة المتقدمين عندهم مفوضة على مذهب الامام احمد. واهل السنة
عندهم اما مفوضة وينسبون هذا الى السلف. واما مؤولة وينسبون هذا الى الخلف كما يقولون في عبارتهم المشهورة.
طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم.
فاجاب الشيخ الخراشي حفظه الله ورعاه ان هذا كلام غلاتهم. ممن لم يداهن اهل السنة.
فارجوا من الشيخ الخراشي ان يحيلني الى مراجع لمن مارس هذا التلبيس من الاشاعرة يدل على ان من اثبت معاني الصفات
فاثبت الصفات الفعلية والخبرية والذاتية هو من اهل السنة عند هذا الملبس الاشعري وبارك الله فيكم.
¥