تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

اخي سليمان طبعا شيخ الاسلام وابن القيم ردوا على كثيرين. لكن ليس في هذا اختلفنا.

الاشاعرة لهم اصول واضحة تنسب اليهم كطائفة وهذا امر معلوم. ولا يعني هذا ان لو اشعري ما خالف اصل من اصولهم ان تنسب تلك المخالفة للاشاعرة. بل الذي ينسب اليهم ما عدوه اصلا لفرقتهم.

مثال ذلك/

نحن نقول الاشاعرة تثبت سبع صفات.

فلو قال لنا احد ان الاشاعرة تثبت عشر صفات لان فلان اشعري يثبت عشر لخطئناه.

وكذلك يقال ذلك في اهل السنة. هل تحب ان يرد عليك رجل مثلا في التوسل بالجاه. فيقول اهل السنة يجوزون

التوسل بالجاه لان فلا سني وهو يجوز ذلك.

كيف ترد عليه.

والتفويض الذي ينسبونه الاشاعرة للسلف هو تفويض في المعنى اي انهم لا يثبتون الصفات بتلك النصوص.

هذا هو الذي يقوله شيخ الاسلام وتلميذه وكل من وقفت على ردوده عليهم.

لذا الزموهم بلوازم باطلة منها انهم جهلوا السلف وكذبوا عليهم.

اما ان اكثر الاشاعرة مؤولة يقرون بمخالفة تاويله لعقيدة السلف.

هذا غير صحيح تدري لماذا.

لانهم يزعمون ان الله عزوجل منزه عن هذه الصفات. فالذي فوض ما فوض الا لانه راى في اثباتها نقصا. ففوض

لكي ينزه.

والذي اول ما اول الا لانه راى ان اثباتها على ظاهرها نقصا فاولها عن ظاهرها لكي ينزه.

فيلتقون على زعمهم على عقيدة واحدة وهي التنزيه لا يختلفون في العقيدة.

وانما الخلاف كان في طريقة التنزيه.

لذا يقولون طريقة السلف اسلم وطريقة الخلف اعلم واحكم.

حكموا على طريقة الخلف انها اعلم واحكم لانهم اوجدوا للنصوص في زعمهم معاني بخلاف السلف طلبوا السلامة فقط دون ان يتعرضوا الى النصوص بشيء.

واخيرا اخي الفاضل هذا الذي اعلمه قطعا عنهم.ويكفيك ان ترجع الى الحموية وشروحها فقد بين شيخ الاسلام مقالة الاشاعرة ونسبتهم تفويض المعنى الى السلف احسن بيان.

فان كان لك مراجع ومصادر تثبت ما تقول فاحلني عليها كي استفيد منها وبارك الله فيك اخي.

ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 07 - 09, 03:00 ص]ـ

قال السقاف - أيام أشعريته! - عن الإمام أحمد:

(ثم إن أحمد بن حنبل ليس له مذهب مدون في العقائد، كما يقولون! وإن كان الصواب عند بعض العلماء وضعه في قائمة المجسمة والمشبهة)!! (تعليقه على الإبانة، ص 74). (عن: كشف الغمة لأخي غالب الساقي، ص 45).

لعله يفي بما وعدت به أخي أباالحسنات فيما مضى ..

كلام السقاف هذا معروف لكنه لا يفي بشي، لأنه في تعليقه على الكتاب نفسه يتطاول على أبي الحسن الأشعري وقد نقل غالب الساقي ذلك، فمن الخطأ العظيم أن يظن أن ما قاله معتمد عند الأشعرية.

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[19 - 07 - 09, 06:37 ص]ـ

الأخ الكريم: أباعبدالرحيم: بارك الله فيكم. بل أنا أستفيد منكم ومن أمثالكم ..

شيخنا الكريم: أباالحسنات: كيف نعرف " المعتمد " عندهم من غير المعتمد؟ لأن هذه المسألة محيّرة بجد. ولو تأملتم رد الغرسي أو الإدلبي على الشيخ سفر؛ لوجدتم أن عدم تحريرها عندهم جعلها تكأة للتهرب من نقدات الشيخ لمذهبهم .. فلعلكم تفيدون كعادتكم .. وإلا فلن يفي بما وعدتُ ما قد أنقله عن الأفراد منهم.

ـ[محمد براء]ــــــــ[19 - 07 - 09, 10:14 م]ـ

بارك الله فيكم على هذا اللطف.

الذي يمكن قوله: أنه لا ينبغي الاعتماد أبداً على ما يكتبه كثير من المعاصرين في بيان العقيدة الأشعرية لسببين:

الأول: أن كثيراً منهم يكتبون بدافع الحقد على عقيدة السلف، والغيظ من انتشارها في هذا الزمان بين أهل العلم الشرعي، لذا تجدهم يجهلون عقائد أئمتهم.

وهنا نموذج وهو كلام صلاح الإدلبي في مسألة الرؤية: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?p=947579#post947579 .

وكذلك وقفت على كلام للبوطي في كبرى اليقينيات الكونية - وهو مشهور جداً عند المعاصرين - في مسألة التعليل يدل على عدم ضبطه لها.

الثاني: أنهم قد لا يطرحون عقيدتهم بالجرأة التي كان يطرحها محققوا الأشعرية، لذا قد لا يفهم القارىء مذهبهم جيداً، وقد يكون في ذلك شيء من التلبيس. مثال ذلك: كتاب أركان الإيمان لوهبي غاوجي الألباني.

لذا يمكن لطالب العلم السني إذا أراد التعرف على عقائدهم - وهذا ضروري جداً لمن يقرأ في كتب شيخ الإسلام، وضروري لمن يدرس العلوم التي كثر تصنيفهم فيها كأصول الفقه والبلاغة - أن يدرس كتاباً من كتب أئمتهم المعتمدة، كالإرشاد للجويني - زبورهم - والاقتصاد للغزالي و الأربعين للرازي - وسائر كتبه التي صنفها على طريقتهم - وكتب السنوسي وشرح الجوهرة للبيجوري من المتأخرين، مراعياً في ذلك التدرج كما يراعيه في طليه لكل علم.

ولا يظن أحد أن تعلم هذا من تعلم علم الكلام المذموم، لأن هذا التعلم ليس لاعتقاد تلك العقائد وإنما للتعرف عليها للتمكن من فهم ردود شيخ الإسلام عليهم مثلاً، وغير ذلك، وقد ذكر ابن عبد الهادي أنه قرأ شيئاً من كتاب الأربعين في أصول الدين على شيخ الإسلام رحمه الله، ودرس ابن القيم على صفي الدين الهندي - أحد كبرائهم - في أصول الدين وأصول الفقه، وشرح شيخ الإسلام الأصبهانية لشمس الدين الأصبهاني أحد أئمة الأشعرية.

ولا يجعل السني همه من قراءة كتبهم مجرد التشنيع عليهم، فهذا المقصد يمنع صاحبه من فهم كلامهم على وجهه، بل يجعل مقصده تعلم ما يعين على دعوتهم إلى الحق بالحكمة والموعظة الحسنة.

قال شيخ الإسلام رحمه الله في شرح الأصبهانية: " المقصود هنا التنبيه على أن ما يجب إثباته لله تعالى من الصفات ليس مقصوراً على ما ذكره هؤلاء - أي الأشعرية - مع إثباتهم بعض صفاته بالعقل وبعضها بالسمع، فإن من عرف حقائق أقوال الناس وطرقهم التي دعتهم إلى تلك الأقوال حصل له العلم والرحمة، فعلم الحق ورحم الخلق، وكان مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين.

وهذه خاصة أهل السنة المتبعين للرسول صلى الله عليه وسلم فإنهم يتبعون الحق ويرحمون من خالفهم باجتهاده حيث عذره الله ورسوله، وأهل البدع يبتدعون بدعة باطلة ويكفرون من خالفهم فيها ".

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير