تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أم حنان]ــــــــ[13 - 08 - 09, 02:09 ص]ـ

58 - والثالث: أن تطلب من شخص أن يدعو، والأولى أن يدعو للمسلمين، يمكن أن يدعو لك أيضاً لكن أيضاً لا يكون ديدناً، بعض الناس كلما يرى شخصا يقول: ادعُ لي، ادعُ لي، أنت ادعُ الله -سبحانه وتعالى- الله -سبحانه وتعالى- ليس بينه وبين خلقه واسطة، وكون الشخص يقول: أنا مذنب وهذا صالح لا يمنع، حتى وأنت مذنب تدعو الله -عز وجل- فالله -عز وجل- يقبل ممن يدعوه حتى لو كان مذنباً، أهم شيء هو أن يتقرب الإنسان إلى الله ويتعبد ويفتقر إلى الله -سبحانه وتعالى- نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح.

59 - فحسن الظن بالله -سبحانه وتعالى- من واجبات التوحيد يجب على الموحد أن يحسن الظن بربه, والله -عز وجل- قد ذم الذين يسيئون الظن به، وهذا من صفات المنافقين والمشركين ونحوهم, هم الذين لا يقدرون الله حق قدره، هم الذين يظنون بالله ظن السوء، أما أهل الإيمان لكمال توحيدهم وحسن ظنهم بربهم -سبحانه وتعالى- وبرحمته وعدله وإحسانه وحكمته فإنهم يحسنون الظن بالله -عز وجل- في كل ما يأمر به من الشرع والقضاء، فهم يعرفون صفات الله -عز وجل- ويتدبرونها ويتأملونها ويعلمون أن الله -عز وجل- له الحكمة البالغة، وفي أوامره وفي شرعه وفي قضائه وقدره فيحسنون الظن بالله -عز وجل-، وهذا شيء مأمور به، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بربه) والله -عز وجل- يقول في الحديث القدسي: (أنا عند حسن ظن عبدي بي) فعلى المسلم أن يحسن الظن بالله -عز وجل-؛ لأن هذا ينشأ من تحقيق التوحيد, فمن حقق التوحيد أحسن الظن بربه، ومن أساء الظن بالله -عز وجل-، فقد طعن في توحيده وقد شابه المنافقين كما قال الله -عز وجل-: ? الظَّانِّينَ بِالله ظَنَّ السَّوْءِ ?.

ـ[أم حنان]ــــــــ[15 - 08 - 09, 02:16 ص]ـ

60 - فعلى المسلم أن يحسن الظن بالله -عز وجل-، يعني يتطلع إلى رحمة الله ويحسن ظنه بالله، أن الله -عز وجل- سيجازيه سيعافيه، سينصره، سيوفقه هذا من إحسان الظن، أما الإنسان المتشائم أو أنه يسيء الظن بالله -عز وجل-، مثل من يقول: نحن ندعو ولا يستجاب لنا ويترك الدعاء، أو أن الله كيف أن الله ينصر هؤلاء ويخذل هؤلاء, نحو ذلك من الظنون السيئة التي تحصل عند بعض الناس، لا شك أن هذا مما يطعن في التوحيد فعلى المسلم أن يحسن الظن بالله -عز وجل- في كل ما يقضيه -سبحانه وتعالى-، ويقدره وفي كل ما يأمر به ويشرعه، وإذا علم الإنسان الحكمة فالحمد لله وإذا لم يعلم الحكمة من ذلك وغابت عنه فعليه أن يحسن الظن بالله -عز وجل-، ويجعل غياب الحكمة ناشئ من جهل هذا الشخص وعدم علمه، والله أعلم.

61 - بعض الناس يظن بالله ظن السوء فيما يختص به يعني فيما يقع فيه من المصائب والبلايا، كأن الله يعني خذله وأن الله لم يجب دعوته، وأن الله لن يأجره أو نحو ذلك، أو فيما يصيب غيره من الناس، فيسيء الظن بالله -عز وجل- فهذا كله من ظن السوء، والمؤلف هنا ذكر أمثلة، والأمثلة كثيرة، كل واحد عليه أن يفتش نفسه، هل هو يحسن الظن بربه؟ أو يسيء الظن بربه؟ وفي الحقيقة أعني سوء الظن هذا مرض، ونقص في الإيمان، ونقص في التوحيد.

62 - ينبغي التحذير من الفتنة بالتصوير؛ لأن الناس حقيقة تساهلوا في هذا حتى صاروا مفتونين بالصور، صاروا مفتونين بالصور في تعليقها وفي جوالاتهم وفي سياراتهم وفي غرف نومهم، وفي كل مكان، تجد عندهم تعلق بهذه الصور مما لا شك أنه يؤثر عليهم، فينبغي أيضاً أن يحذر من هذا الشيء حتى لو أن الشخص يرى أن التصوير مثلاً في الفيديو أو نحو ذلك أنه مما يجوز، لكن ينبغي أن لا يكون مفتوناً بأن يصور كل شيء ويتعلق بهذه الصور.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير