ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[23 - 05 - 09, 12:38 ص]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك، ونفع بك، ليس الكلام في المشروعية، الكلام في إطلاق وصف القبورية على المتأول بهذا العمل.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 01:02 ص]ـ
أخي الكريم بارك الله فيك، ونفع بك، ليس الكلام في المشروعية، الكلام في إطلاق وصف القبورية على المتأول بهذا العمل.
لن تجد اتفاق على معنى هذا المصطلح عند عموم أئمة المسلمين قديمًا وحديثًا، حيث ان هذا المصطلح به تتحدد معالم عقيدة الرجل.
ولا أظن المسألة تحتاج إلى تقرير عند أهل السنة، فهم يعنون بالقبورية من يعظم القبور بالمحرمات أو الشركيات.
ثم إن الوصف لا يتناول الحكم الأخروي والتأثيم فيه، فالوصف بالقبوري أي أنه يفعل ما يفعله القبوريون، أما العذر بالجهل والتأويل فهذه ليس محلها الوصف.
ـ[أبو فراس فؤاد]ــــــــ[23 - 05 - 09, 01:42 ص]ـ
حسنا، مادام هو مصطلح:
هل من العدل عند صياغة المصطلح:
أن يطلق هذا الوصف الغليظ " القبورية" على:
الخائض في ألوان الشرك وصنوف البدع.
ثم يشترك معه في نفس هذا الوصف من غير قيد أو إضافة:
المتمحض للتوحيد والسنة سوى أنه تأول في عمل يحسب من جملة البدع العملية التي لها محل من الاجتهاد والتأويل بين أهل العلم أنفسهم فضلا عمن سواهم.
ثم هل يجوز هذا من حيث اللغة أن يقال لمن به شيء من السمرة أسود، ولمن به لكنة أعجمي، هذا إنما يصلح في مبالغات أهل الأدب، وفي مجازات اللغة لا في الأوصاف المتعلقة بالحكم على الناس، فإنه أمرٌ ذو شأن، والشارع متشوف على أعراض المسلمين وحرماتهم، وشرع في ذلك الشرائع والأحكام والعقوبات.
ثم لاحظ أنك لو قصرتَ هذا الوصف على الخائض في البدع القبورية لكان له محل مناسب من الذم
لكن لو وسعته ليشمل كل من ارتكب بدعة أو محرماً عند القبر لاحتجت أن تتكلف كتابة مصنف في طبقات القبوريين ثم تدرج فيه جماعة من الأئمة إذ تأولوا، كأحمد في أحد قوليه في قراءة القرآن عند القبر، ومن قبله جماعة من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كابن عمر، وابن عمرو.
وجماعات كثيرة تعز عن الحصر، ودونك كتب التراجم.
وإن كنت تتأول لهم وتعتذر.
لكن لزوم التمادي في إطلاق هذا الوصف ألا يكون هؤلاء - على جلالتهم - بمنأى عن شراكه.
ثم هل الشارع يستجيز إطلاق الأوصاف الغليظة كالكفر والفسق والنفاق والابتداع لمن وقع منه ما يحسب منه؟
لا تقل هذه أوصاف شرعية
وهذا وصف اصطلاحي
ينبغي ان تسير أوصافنا الاصطلاحية على سنن الشارع وهديه وعدله فهو الأنموذج المثالي الذي ينبغي أن نسير على غرزه وأن نمشي في ظلاله.
وقد كان من اعتذار بعض أهل العلم لإطلاق عمر بن الخطاب وصف "المنافق" على "حاطب بن أبي بلتعة" مع أنه لم يكن كذلك أنه قد عمل ما هو من الأوصاف المطردة لأهل النفاق وهو موالاة الكفار، ففي مثل هذه الحدود يمكن أن يستجاز إطلاق هذا الوصف.
لكن من كذب كذبة واحدة أو من أخلف وعدا مرة هل يجوز أن يطلق على هؤلاء بأهل النفاق، اللهم ارحمنا برحمتك ولا تكلنا إلى أحدٍ سواك.
فإطلاق وصف "القبورية" على كل من وقع منه أي عمل بدعي أو محرم عند القبر ولو كان هذا المتأول متمحضاً للتوحيد والسنة:
ليس هو من العدل والإنصاف،
وليس هو من مقتضيات أحكام الشرع،
وليس هو من مقتضيات هذا الوصف الغليظ من حيث اللغة،
وليس هو من عمل السلف الكرام عمن بلغهم،
وليس هو من مقتضيات السياسة الشرعية.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[23 - 05 - 09, 12:44 م]ـ
الأخ الكريم فؤاد قرأت ردك البارحة ولي عودة عليه بعد العصر بإذن الله.
أخي الكريم الجزائري نفع الله بك
لا أحد يبرر البدع عند القبور، وإنما النقاش في اطلاق مصطلح القبورية في شموله.
ـ[أبو إبراهيم الحائلي]ــــــــ[24 - 05 - 09, 01:25 م]ـ
وقد كان من اعتذار بعض أهل العلم لإطلاق عمر بن الخطاب وصف "المنافق" على "حاطب بن أبي بلتعة" مع أنه لم يكن كذلك أنه قد عمل ما هو من الأوصاف المطردة لأهل النفاق وهو موالاة الكفار، ففي مثل هذه الحدود يمكن أن يستجاز إطلاق هذا الوصف.
.
بارك الله فيكم ونفع بكم
أخي الكريم عندما نطلق وصف الاصطلاح في لفظ " القبورية" فإننا نعني به اصطلاح أهل السنة، لأن غيرهم ممن يخالفهم لم يصطلحوا على هذا اللفظ للمعنى المراد.
وإذا خصصنا هذا الاصطلاح أنه عند أهل السنة فلا شك أنهم يراعون القواعد العامة كما هو في إطلاق لفظ الكافر والمنافق والفاسق.
وإذا أطلقنا لفظ قبوري على من يعمل عمل محرم عند القبور هو متأول فيه، لا يمنع من شمول المصطلح له، لأن اصطلاح أهل السنة يشمل المشرك فيه والمبتدع، هكذا اصطلحوا.
وقياسك هذا على من كذب كذبة أو أخلف وعداً مرة، قياس مع الفارق لأن الذي كذب مرة ليس مستحلا للكذب كل مرة كمن فعل المحرم أو البدعة عند القبر وهو يرى سنتها بل يتعبد الله بها.
¥