ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[20 - 08 - 02, 05:30 م]ـ
جزاك الله خيراً وبارك فيك.
(حين يسجد) معناها: أثناء نزوله إلى السجود. و (حين يرفع صلبه) معناها: أثناء رفع صلبه.
وممّا يدلّ على ذلك: حديث أبي هريرة (رضي الله عنه) في الصحيحين، وفيه:
" ... ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع، ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد".
فيقول الإمام (سمع الله لمن حمده) في أثناء قيامه من الركوع، حتى إذا انتصب قال: (ربنا ولك الحمد).
والله أعلم.
ـ[أسد السنة]ــــــــ[21 - 08 - 02, 01:59 ص]ـ
الحبيب هيثم لم يتبين لي دلالة الحديث الذي ذكرته على أن حين تأت بمعنى بعد أو أثناء!!
فلو قال قائل أن معنى قول الراوي " ثم يقول سمع الله لمن حمده حين يرفع صلبه من الركوع " أي قبل أن يرفع صلبه فما عسى أن يكون جوابنا!!
إلا أن يقال ما هو مشاهد في العادة وهذا لا أظنك تقول به.
وقد جاء عند البخاري:
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قَامَ فِي الصَّلَاةِ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يَكُونَا حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ وَكَانَ يَفْعَلُ ذَلِكَ حِينَ يُكَبِّرُ لِلرُّكُوعِ ... "
والحديث جاء عند مسلم من نفس الطريق الزهري عن سالم عن ابن عمر بلفظ " رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا افْتَتَحَ الصَّلَاةَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ مَنْكِبَيْهِ وَقَبْلَ أَنْ يَرْكَعَ "
ففي رواية البخاري قال " حين " وعند مسلم قال " قبل " فالذي يظهر أن حين لا تأت بمعنى بعد أو أثناء.
وأما في مسألتنا فلو كان تعني المعنى الذي ذهبت أنت إليه فنقول جاءت الأحاديث الأخرى كحديث أبي حميد وأبي هريرة الذي عند أبي يعلى لتبين أن التكبير يكون قبل الشروع في الحركة. والله أعلم
ولا تؤاخذني على هذه المداخلة لكنه العلم والعلم لا يقبل المجاملة
ـ[هيثم حمدان]ــــــــ[21 - 08 - 02, 04:40 ص]ـ
الحديث الذي نقلتّه أنا (أخي أسد السنّة) موافق لما تفضّلت به (أحسن الله إليك)، فيما أرى.
ولذلك نقلتُه.
لأنّ قول (سمع الله لمن حمده) إنّما يكون بعد الشروع في القيام من الركوع ... لكن قبل الانتصاب منه.
ولذلك جاء في الحديث: "ثم يقول وهو قائم ربنا ولك الحمد"، فدلّ على أنّ (سمع الله لمن حمده) تقال قبل أن يصير قائماً ولكن بعد شروعه في القيام من الركوع.
فلا أرى تعارضاً (وفقك الله).
والله أعلم.
ـ[أبو تيمية إبراهيم]ــــــــ[21 - 08 - 02, 07:10 م]ـ
الأخوان الفاضلان أسد السنة و هيثم بارك الله فيكما على ما تفضلتم؛ لكن الأمر لم يحرر بشكل جيد
فيما ذكر الأخ أسد السنة مسألتان مختلفتان
الأولى متابعة الإمام كيف تكون؟
و قال إنها بالنظر لا بالسمع، و ذكر ما يدل على أن الصحابة كانوا يسجدون إذا رأو النبي يسجد.
و هذا حق، لكن لا يحصر المتابعة في النظر فقط، بل هي كذلك بالسمع، و قد نص العلماء على أن المتابعة للإمام تكون بالنظر و بالسمع، و لذلك اختلفوا في صلاة النساء اليوم فيما يعرف بمصلى النساء، فإن أكثر المصليات تكون الرؤية فيها ممتنعة حال الصلاة لكونها فوق المسجد أو لكون الشبابيك عالية فوق رؤوس النساء، فلا تتمكن النساء من متابعة الإمام إلا بسماع صوته.
و هذا المسألة من مسائل الخلاف و قد حكاه غير واحد من أهل العلم منهم أبو محمد ابن قدامة فقال:
فإن كان بين الإمام والمأموم حائل يمنع رؤية الإمام أو من وراءه فقال ابن حامد فيه روايتان إحداهما لا يصح الائتمام به اختاره القاضي لأن عائشة قالت لنساء كن يصلين في حجرتها لا تصلين بصلاة الإمام فإنكن دونه في حجاب ولأنه يمكنه الاقتداء به في الغالب والثانية يصح قال أحمد في رجل يصلي خارج المسجد يوم الجمعة وأبواب المسجد مغلقة أرجو أن لا يكون به بأس وسئل عن رجل يصلي يوم الجمعة وبينه وبين الإمام سترة قال إذا لم يقدر على غير ذلك وقال في المنبر إذا قطع الصف لا يضر ولأنه أمكنه الاقتداء بالإمام فيصح اقتداؤه به من غير مشاهدة كالأعمى ولأن المشاهدة تراد للعلم بحال الإمام والعلم يحصل بسماع التكبير فجرى مجرى الرؤية ولا فرق بين أن يكون المأموم في المسجد أو في غيره واختار القاضي أنه يصح إذا كانا في المسجد ولا يصح في
¥