تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[عبد]ــــــــ[06 - 05 - 05, 12:47 ص]ـ

ورد في نقل الأخ الفاضل ابن غنام عن الشيخ ابن باز رحمه الله ما أشكل

علي قديما وهو قوله إن المرتكب للشرك نحكم عليه أنه مشرك فلا نصلي

عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولكن لا نجزم أنه بعينه في النار ..

والإشكال: كيف جزمنا بكفره وبنينا الأحكام الدنيوية (ودليلها النص

من الشرع) عليه، ثم استثنيناه من الجزم بالأحكام الأخروية (ودليلها

النص من الشرع)، وكلا النصين في الأحكام الدنيوية والأخروية عام،

فالنهي عن الصلاة على المشرك عام ليس في حق واحد بعينه ولكننا عيناه

فيمن رأيناه يفعل الشرك، فلماذا لم نطبق الأحكام العامة في حقه

بالنسبة للآخرة كقوله تعالى: (إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه

الجنة ومأواه النار .. ) والنصوص في الباب كثيرة ...

أولا: حياك الله أخ رضا ونسأل الله أن يرضى عني وعنك.

لعلك تسمح لي بالجواب والتعليق:

1 - الأحكام الدنيوية هي لازم نصوص تأمر بتنزيل الحكم على المعين وذلك مثل قوله تعالى: (ولا تصلِ على أحدٍ منهم مات أبداً ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله) ومثل قوله تعالى: ((إنما المشركون نجس فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا). فهذه الآيات فيها أمر بتنزيل أحكام دنيوية على أشخاص معينين وبالجملة نحن نعمل بذلك لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب. ولذلك فنحن نحكم على من تحقق كفره بالكفر ونمنعه من دخول المسجد الحرام ونأخذ من المشركين الجزية ونحترم المعاهد لأن الشرع جعل له حرمه كما في قوله صلى الله عليه وسلم:"من قتل معاهداً لم يرح رائحة الجنة وإن ريحها ليوجد من مسيرة أربعين عاماً" أخرجه البخاري.

إذاً فالله سبحانه وتعالى تعبدنا بتنزيل هذه الأحكام الدنيوية على المعينين والعبادة كما تعلم أمر توقيفي مصدره تشريع الشارع.

2 - الأحكام الأخروية ليست لازم نصوص تأمر بإنزال الحكم على معين بأنه من أهل النار أو أهل الجنة ولكنها تلزم المسلم باعتقاد كفر ذلك المعين وموته على الكفر. فالله سبحانه وتعالى لم يتعبدنا بالحكم على المعينين بالنار أو الجنة وإلا لكانت هذه عبادة مندوبة والواقع أنها ليست كذلك لأنها ليست عبادة حث عليها الشارع ورغب فيها فضلاً عن أن يلزم بها أو يفرضها. ولذلك لما قالت عائشة رضي الله عنها في الطفل الذي مات:"عصفور من عصافير الجنة. قال النبي: "لا يا عائشة إن الله خلق للجنة أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم وخلق للنار أهلا خلقهم لها وهم في أصلاب آبائهم" أخرجه الشيخان.

قال ابن باز رحمه الله في تعليقه على هذا الحديث:" والمقصود من هذا منعها من أن تشهد لأحد معين بالجنة أو بالنار"

وهو واضح من سياق الحديث ومعناه.

فالخلاصة أن الشارع هو الذي أبان عن الأحكام الدنيوية والأخروية وهو أيضاً الذي ألزمنا بإنزال الأحكام الدنيوية على المعينين ولم يلزمنا بإنزال الأحكام الأخروية من حيث الشهادة بجنة أو نار على شخص بعينه، بل إن الشارع منعنا من ذلك في نصوص معينه كما في الحديث أعلاه.

ولله عاقبة الأمور.

ـ[رضا أحمد صمدي]ــــــــ[06 - 05 - 05, 06:35 ص]ـ

الأخ الفاضل المكرم عبد ... وفقه الله.

أما التكليف بالشهادة على مشرك معين بالنار فقد ورد به النص

وهو قوله صلى الله عليه وسلم: حَيْثُمَا مَرَرْتَ بِقَبْرِ مُشْرِكٍ فَبَشِّرْهُ بِالنَّارِ ..

فما قولكم؟

ـ[أشرف بن محمد]ــــــــ[06 - 05 - 05, 06:56 ص]ـ

الشيخ رضا بارك الله فيه: ((كيف أصبحتَ)).

ـ[عبد]ــــــــ[06 - 05 - 05, 01:51 م]ـ

حياكم الله أخ رضا ...

هذا الحديث حسنه الألباني على ما أذكر. ولكن على الرغم من ذلك فقد تعقبه البعض ووجدوا فيه ضعفا لا يرتفع عنه، الحديث فيه مقال وهو أقرب للضعف منه للحسن. وهذا رابط تخريج الحديث في المنتدى:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=2176

ـ[سالم عدود]ــــــــ[26 - 12 - 07, 04:14 ص]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[ابن وهب]ــــــــ[23 - 07 - 08, 08:41 م]ـ

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=143552

ـ[ابن وهب]ــــــــ[24 - 07 - 08, 01:22 ص]ـ

وأما القصة ففي مصنف ابن أبي شيبة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير