ـ[محمد الأمين]ــــــــ[11 - 09 - 02, 08:50 م]ـ
جزاك الله خيراً
وأزيدك أن عدداً من العلماء لهم هذه الحدة والقوة في الطرح مثل ابن العربي المالكي وابن القيم الجوزية وعدد من المعاصرين
ـ[محب الألباني]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:15 ص]ـ
ابن حزم الظاهري رحمه الله تعالى وأجزل مثوبته: إمام في العلم، تميز بجرأته في الحق والحرص على إتباع الدليل ولو خالف رأي كبار الأئمة، لكن مما يؤخذ عليه إنكاره للقياس وجموده أحيانا على الظاهر، وقد رد عليه العلماء في ذلك، ومن تلك الردود ما سطره ابن القيم في كتابه إعلام الموقعين.
والأخذ بظاهر النصوص هو طريقة الأئمة وأهل الحديث الفرقة الناجية، لكن الذي يعاب هو الجمود على الظاهر. وبهذا يظهر لك خطأ من أنكر على طلبة العلم الأخذ بظاهر النصوص بقوله إن هذه ظاهرية.
ورحم الله ابن حزم فقد نبه إلى قواعد عظيمة بسبب الإعراض عنها وقع من وقع في أخطاء وتناقضات لا حصر لها. من ذلك ما ذكره في كتابه الإحكام من وجوب الأخذ بالزائد في الأحكام.
وهذه القاعدة المهمة إذا طبقها طالب العلم على كثير من المسائل التي عظم فيها الخلاف، يزول الإشكال ويتبين له وجه الصواب، ومن ذلك الخلاف المعروف بين العلماء في تكفير الصلوات للذنوب هل يعم ذلك الكبائر والصغائر، أم لابد في الكبائر من اشتراط التوبة. ومن ذلك أيضا الخلاف في غسل الجمعة هل هو واجب أم مندوب وغيرها من المسائل.
والذي يقرأ لابن حزم رحمه الله في كتابه المحلى، يجد أن الرجل يحرص أشد الحرص على تقديم الدليل على آراء الرجال أياً كانوا، ومن بلغ ما بلغ ابن حزم حُق له أن يستغني عن آراء الرجال، وأن يزاحم الأئمة، ولكن ليس منا نحن طلبة العلم ذاك الرجل. لكن الذي يهمنا هنا، أن يكون عند طالب العلم ذاك التعظيم للسنَّة والدليل، أكثر من تعظيم الرجال. وكم رأينا أناساً يقال لهم نهى النبي ? عن كذا، وهو نص قطعي الدلالة والثبوت، فلا يأبهون لهذا القول، بقدر ما يأبهون له، إذا قيل لهم أنكر الشيخ هذا الفعل أو نهى عنه. مع أنهم يعلمون أن النبي ? قد خاطب أمته بلسان عربي مبين، وقد كان فيهم البدوي والأعرابي.
ـ[محب الألباني]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:16 ص]ـ
والسمة الظاهرة على منهج ابن حزم في الترجيح والاستدلال، أنه يميل إلى الأخذ بالنسخ أكثر منه إلى الجمع بين النصوص، وإن كان في كثير من الأحيان يوافق الصواب في الحكم بالنسخ، وهو في هذا على خلاف طريقة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى فإن السمة الغالبة على منهج شيخ الإسلام أنه يميل إلى الجمع أكثر منه إلى القول بالنسخ.
و أما ابن حزم في باب الأسماء والصفات فقد وصفه ابن عبد الهادي بأنه جهمي جلد، ولفظ جهمي كان السلف يطلقونه على كل من عطَّل شيئاً من الصفات. (انظر السلسلة الصحيحة (91))
لكن شيخ الإسلام رحمه الله امتدحه في باب الإيمان والقدر ومعرفته بأقوال المرجئة.
قال شيخ الإسلام (مجموع الفتاوى4/ 18) " وكذلك أبو محمد ابن حزم فيما صنفه من الملل والنحل إنما يُستحمد بموافقته السنَّة والحديث مثل ما ذكره في مسائل القدر والإرجاء ونحو ذلك، بخلاف ما انفرد به من قوله في التفضيل بين الصحابة، وكذلك ما ذكره في باب الصفات فإنه يُستحمد فيه بموافقة أهل السنَّة والحديث، لكونه يثبت الأحاديث الصحيحة ويعظم السلف وأئمة الحديث "
ـ[أبو عبد الله الروقي]ــــــــ[12 - 09 - 02, 12:48 ص]ـ
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?s=&threadid=3441
ـ[محمد الأمين]ــــــــ[12 - 09 - 02, 01:38 ص]ـ
كلام الفاضل "محب الألباني" جيد
وأحب أن أعلق على قوله:
فهذا صحيح. وكأن الشافعية بشكل عام يميلون إلى الجمع بين النصوص. بينما الأحناف يميلون أكثر للنسخ. ويقال أن الشافعي قال بأنه لم يصح إلا عشرة أحاديث منسوخة. ولا أعلم ما هي صحة هذه العبارة. لكن الجمع بين الأحاديث زاد كثيراً عند المتأخرين بسبب تحسينهم للأحاديث الضعيفة المعارضة للأحاديث الصحيحة. وتجد ذلك بشكل واضح في شرح المناوي. بل قد تجده عند الأحناف كذلك في الفتح للهمام وغيره، ولو أنهم أكثر قولاً بالنسخ.
ولابن القيم كلام طويل حول قضية النسخ في إعلام الموقعين. وعندي أن أحسن طريقة للتخلص من تعارض الأحاديث هو الاعتماد على الصحيح فقط. والله أعلم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[16 - 09 - 02, 03:27 م]ـ
قال ابن رجب
(وفي زماننا يتعين كتابة كلام
أئمة السلف المقتدى بهم إلى زمن الشافعي وأحمد وإسحاق وأبي عبيد: وليكن الإنسان
على حذر مما حدث بعدهم فإنه حدث بعدهم حوادث كثيرة وحدث من انتسب إلى متابعة السنة
والحديث من الظاهرية ونحوهم وهو أشد مخالفة لها لشذوذه عن الأئمة وانفراده عنهم
بفهم يفهمه أو يأخذ مالم يأخذ به الأئمة من قبله)
¥