الاخت هاجر الم تقنعك الردود بالاعلى؟ ماذا تريدين بالضبط؟
لاحظو في الماضي لم يكن الاختلاط كما هو اليوم وكان له مميزات منها:
1 - قلة الاعداد في ذلك الوقت وتباعد الناس وانتفاء حصول زحام وتلاصق.
2 - كانت هذه الاماكن مفتوحة من جميع الجهات ولم تكن محصورة او مغلقه.
3 - عدم التحدث في هذه الاماكن الا بحدود الضرورة في الاسواق.
4 - عدم تبرج النساء في ذلك الوقت واظهار الزينة كما هو حاصل اليوم.
5 - لا يكون هناك لقاء يومي وتعارف لفترة طويلة فهو اختلاط عابر.
6 - الحاجة الى الرجال وقت المعركة لنصرة الاسلام وايكال التمريض للنساء.
7 - وكانت المرأة مع محرمها في القتال وعلى مرأى منه.
القضية ليست متعلقة بقناعتي، فمن المستقر لدي عدم جواز الاختلاط في صورته الحالية التي لا يرتضيها العقلاء من الغرب فضلاً عن أهل الغيرة من المسلمين.
لكن بين يدي هذه الأدلة يمرر البعض ما يريد، ويصور للعامة أن اجتماع الرجال بالنساء ومكثهم تحت سقف واحد بشكل متكرر ودائم مما يسوغ شرعاً، ومثل هؤلاء يقرأ لهم الصغير والكبير والعامي وطالب العلم، فلم يعد الأمر كالسابق حين نقول أفتى بهذا فلان يقتنع الناس ثقة بعلمه واجتهاده، بل صار الناس يقابلون فتوى عالم بفتوى آخر.
كل ما أردت هو أن أبني تصوراً واضحاً لحكم الاختلاط في الأصل ومتى يباح ومتى يحرم بالجمع بين هذه الأدلة.
ومن خلال ما بينه الإخوة نجد أن:
*الإسلام يتشوف لمباعدة أنفاس الرجال عن أنفاس النساء ويتبين هذا فيما يلي:
-حديث (ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء)
-تخصيص باب للنساء.
-تخصيص يوم لتعليم النساء.
-حديث (خير صفوف الرجال أولها. وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها. وشرها أولها)
-كون النساء في موضع منفصل في صلاة العيد.
- حديث (إياكم والدخول على النساء)
*إذا دعت (حاجة) * لأن يختلط الرجال بالنساء فيلزم من ذلك ضوابط يلتزم بها الطرفين:
-غض البصر (قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم) (وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن)
-عدم الخلوة (لا يخلون رجل بامرأة)
-المباعدة بينهم بحيث يكون الرجال في جهة والنساء في جهة (يتبين مما سبق من أدلة)
وتلتزم النساء بـ:
- أن تكون المرأة ملتزمة بالحجاب الشرعي.
- أن لا تظهر المرأة زينتها.
- أن لا تكون متعطرة.
- أن لا تخضع في كلامها.
- أن لا تتكسر في مشيتها.
وغيرها من ضوابط خروج المرأة.
*إن الناظر بعين البصيرة إلى الاختلاط في هذه الأيام يعلم يقيناً أنه يفتقد لأدنى حد من الضوابط الشرعية؛ ذلك أن البيئات المختلطة لا تكاد تخلو من نساء متبرجات ورجال سوء قد نخر قلوبهم المرض، ومن يكابر في هذا فليول شطر أقرب سوق لديه ولينظر إلى الحال الذي آلت إليه هذه المجتمعات.
ـــــــــــ
*كيف تضبط هذه الحاجة؟
توجيهكم وتصويبكم؟
ـ[أبو معاذ عبدالله]ــــــــ[02 - 10 - 09, 08:08 ص]ـ
ثم يا أيها الكرام .. الاختلاط العادي لا يحرمه الشرع ولا يستحيله العقل .. كالمشي في الأسواق والشوارع، وكأن يكون الزوج غائباً فتستقبل المرأة الضيف، وتجلسه لوحده دون الاختلاء به. والله اعلم
الأخ الفاضل: أ محمد حسن
نفس الإشكال عند الاخ مصطفى سمير ..
اليس إستقبال المرأة الرجل الغريب وتضييفه، ألا يترتب عليها مفسدة أكثر بارك الله فيك.
ـ[أبوراكان الوضاح]ــــــــ[02 - 10 - 09, 08:55 ص]ـ
اختي الكريمة هذه الطريقة في التعامل مع الحديث كانت مثار نقد على اهل الحديث في بعض الازمنة
توضيحا للمراد:
الحكم لا يستسقى من حديث واحد في الباب ... وانما من مجموع احاديث المسئلة
فاذا كانت عموم الاحاديث تتجه في مساق واحد - وهو تحريم الاختلاط في هذه الصورة - ثم جاء حديث
قد يفهم منه نقيض الحكم المتوارد عليه ... فلا بد من حمل هذا الحديث على محمل الاحاديث المشكلة
او المشتبهه او التخصيص و التقييد او النسخ ...
وقد يحتاج اهل العلم بالعلل الي تضعيف الحديث بأدنى مضعف ...
اما من جهة فقه المسئلة فلا يصح نقضها لمجرد حديث مشكل ...
بل يرد المتشابه الي المحكم
هذا الكلام عام في جميع ابواب العلم وليس مقصورا على هذه المسئلة
بارك الله فيك أخوي محمد ونفع الله بك ..
كلام نفيس للغاية في التعامل مع المسائل ..
¥