تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أحمد الأقطش]ــــــــ[15 - 10 - 09, 07:15 م]ـ

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بشر الغامدي

أقول لكم يا كرام غمزكم هذا ليس بسديد وخالفتم فيه أئمة أهل السنة، بل أن السلف نصوا على جواز ذلك مما فعله شيخنا الراسخ، فإن الأمر يعرفه الراسخون وينكره غيرهم قال الحافظ ابن حجر في الفتح في مسألة التحديث عن بني إسرائيل والنظر في اثارهم: (والأولى في هذه المسألة التفرقة بين من لم يتمكن ويصر من الراسخين في الإيمان فلا يجوز له النظر في شيء من ذلك بخلاف الراسخ فيجوز له)

الشيخ الفاضل أبا بشر الغامدي ..

حَيَّى الله الشيخَ الجليلَ ونفعنا به. هل طلبُ الإسنادِ غمزٌ حفظك الله؟ ثم ما محلّ هذا النقل عن ابن حجر؟ ابن حجر يتحدّث عن الراسخين في الإيمان الذين لا يتزعزع إيمانهم ولا تدخل عليهم الشُبَه عند النظر في كُتب أهل الكتاب وقراءة أباطيلهم وأضاليلهم، بعكس العوام والتلاميذ وضعاف القلوب. فما دخلُ هذا الكلام بما نحن فيه؟ المسألة التي تعرّض لها ابن حجر هي: هل يجوز النظر في كُتب أهل الكتاب أم لا؟ وليس: هل يُتساهل في أحاديثهم أم لا؟ وآيةُ ذلك أنه قال بعدها أيضاً: ((بخلاف الراسخ فيجوز له، ولا سيّما عند الاحتياج إلى الردّ على المخالف. ويدلّ على ذلك نقلُ الأئمة قديماً وحديثاً مِن التوراة وإلزامهم اليهودَ بالتصديق بمحمد صلى الله عليه وسلم بما يستخرجونه مِن كتابهم. ولولا اعتقادهم جواز النظر فيه، لما فعلوه)). اهـ فإن كنتُ مخطئاً فصحِّح لي.

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بشر الغامدي

بل أن تشديد النظر هنا في الإسناد ليس في محله قال الحافظ ابن حجر أيضا في شرحه لقوله صلى الله عليه وسلم: (وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج) (وقيل: المعنى حدثوا عنهم بمثل ما ورد في القرآن والحديث الصحيح. وقيل: المرادجواز التحدث عنهم بأي صورة وقعت من انقطاع أو بلاغ لتعذر الاتصال في التحدث عنهم , بخلاف الأحكام الإسلامية فإن الأصل في التحدث بها الاتصال , ولا يتعذر ذلك لقربالعهد.

وقال الشافعي: من المعلوم أن النبي صلى الله عليهوسلم لا يجيز التحدث بالكذب , فالمعنى حدثوا عن بني إسرائيل بما لا تعلمون كذبه, وأما ما تجوزونه فلا حرج عليكم في التحدث به عنهم وهو نظير قوله: " إذاحدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم " ولم يرد الإذن ولا المنع من التحدث بمايقطع بصدقه)

وهل أورد ابنُ حجر هذه الأقوال للاحتجاج؟ يقول: ((وقيل: معنى قوله "لا حرج" لا تضيق صدوركم بما تسمعونه عنهم من الأعاجيب، فإن ذلك وقع لهم كثيراً. وقيل: لا حرج في أن لا تحدثوا عنهم، لأن قوله أولاً: "حدثوا" صيغة أمر تقتضي الوجوب، فأشار إلى عدم الوجوب وأن الأمر فيه للإباحة بقوله: "ولا حرج" أي في ترك التحديث عنهم. وقيل: المراد رفع الحرج عن حاكي ذلك، لما في أخبارهم من الألفاظ الشنيعة نحو قولهم "اذهب أنت وربك فقاتلا" وقولهم: "اجعل لنا إلهاً". وقيل: المراد ببني إسرائيل أولاد إسرائيل نفسه وهم أولاد يعقوب، والمراد: حدثوا عنهم بقصتهم مع أخيهم يوسف، وهذا أبعد الأوجه. وقال مالك: المراد جواز التحدث عنهم بما كان من أمر حسن، أما ما علم كذبه فلا. وقيل: المعنى حدثوا عنهم بمثل ما ورد في القرآن والحديث الصحيح. وقيل: المراد جواز التحدث عنهم بأي صورة وقعت من انقطاع أو بلاغ لتعذر الاتصال في التحدث عنهم .. إلخ)). اهـ

فأين الإلزام في هذه الأقوال حتى يكون بعضُها حُجَّة على بعض؟ هذه وجوهٌ محتملةٌ، ولم يسُقها ابن حجر إلاّ لإثبات تعدّد الآراء والأقوال في هذه المسألة. فكيف تُلزم نفسك بأحد هذه الأقوال ثم تَعتبر مخالِفَكَ مخالفاً "لأئمة أهل السنة" كما تفضلتَ في أوَّل ردّك؟

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو بشر الغامدي

اللهم أحفظ شيخنا عيسى السعدي

اللهم بارك في عمره

اللهم بارك في علمه وعمله

اللهم انفعنا به

اللهم فرج همه وعافه من كل أذى وسوء يارب العالمين

آمين آمين .. وأرجو أن يتسع صدرك لهذا الردّ وتصحيح ما تجده باطلاً

ـ[أبو بشر الغامدي]ــــــــ[15 - 10 - 09, 09:36 م]ـ

حياكم الله أخي الفاضل الشيخ أحمد الأقطش

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير