تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - الأشعرية منهجهم في الاستدلال منهج كلامي مخالف لمنهج السلف. ونتج عن ذلك أنهم لا يعظمون شأن النصوص في أبواب العقيدة، وإنما معولهم على أصول المنطق والكلام. والعقل عندهم مقدم على النقل عند وهم التعارض.

5 - الأشعرية لا يعتدون بخبر الآحاد في العقائد مطلقا.

6 - الأشعرية لا يعتدون بتوحيد الألوهية مطلقا، وإنما التوحيد عندهم مقصور على توحيد الربوبية. ومعنى (لا إله إلا الله) عندهم، (لا قادر على الاختراع إلا الله). فأين استحقاق العبادة، ووجوب تمحيضها لله تعالى؟؟

- رغم أن المعتزلة أكثر ضلالا من الأشعرية في مسائل، فإن في كلامهم من التماسك وقلة التناقض ما لا يوجد عند الأشعرية، والسبب أن الأشعرية في بدايات أمرهم سعوا إلى التوفيق بين الأصول الكلامية والنصوص الشرعية، فحصل لهم كثير من الخلط والتناقض الصريح.

- الأشعرية مروا بمراحل عديدة، وفي كل مرحلة يقع لهم ابتعاد عن منهج السلف بشكل تدريجي. فمثلا أبو الحسن الأشعري والباقلاني كانا يثبتان الاستواء على طريقة السلف، وأما من جاء بعدهم، فليس عندهم إلا التأويل أو التفويض وكلاهما بدعة. وآخر مراحل هذا التطور مرحلة الفخر الرازي في كتبه الفلسفية والكلامية، وفي هذه المرحلة اتسع فيها الخرق على الراقع.

- لمزيد من البيان أرجو أن ترجع إلى رسالة الشيخ سفر الحوالي عن الأشاعرة، وإلى كتاب (موقف ابن تيمية من الأشاعرة) للشيخ عبد الرحمن المحمود، وكتاب (منهج الأشاعرة في توحيد الله تعالى) لخالد نور، وإلى كافة كتب ابن تيمية وابن القيم في العقائد فإنه يبين كثيرا من بدعهم، وليس من المنهج العلمي الصحيح أن تؤخذ كلمة واحدة لابن تيمية لترد بها مئات الأوراق التي ألفها في الرد على الأشعرية وتبديع رؤوسهم.

وراجع هذا الرابط ففيه فائدة:

http://saaid.net/Warathah/Alkharashy/m/112.htm

- الحكم على الطائفة بأنها طائفة بدعة، وليست من أهل السنة، لا يقتضي الحكم بأن أعيان تلك الطائفة كلهم ليسوا معذورين. بل نقول: من الأشعرية من قد يكون معذورا لأنه أراد الصواب، لكن أخطأه. فهاتان قضيتان مختلفتان.

والله أعلم.

ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 11:47 ص]ـ

الأخ الكريم: إبراهيم: بارك الله فيكم ..

الأفضل من هذا لو قيل بأنهم من أهل السنة - بالمعنى العام - في مقابل الرافضة.

والمهم – في نظري – أن الجميع – من يُدخلهم ومن يُخرجهم ومن .. إلخ - متفقون على مخالفتهم للسنة، وهذا ما يُحفز المسلم لنُصحهم والإنكار عليهم بالطريقة الشرعية. وفقكم الله ..

*******

الأخ الكريم: أباالحسنات: زادك الله من الحسنات: منكم أستفيد، وأنا أنوي طبع هذه الحلقات بعد اكتمالها – إن شاء الله -.

ونشري لها – قبل – يفيدني كثيرًا عندما يقرأها أمثالكم ممن يمحصونها، فجزاكم الله خيرًا. وتحملوني قليلا:

- (فليس في كلام شيخ الإسلام ذكر للأشاعرة فضلاً عن الحكم عليهم بشيء، فلا أدري من أين فهمت ذلك!). فهمته لأنه يُخاطبهم. ولو كان لايراهم مخالفين لعقيدة أحمد التي هي عقيدة الثلاثة التي هي عقيدة أهل السنة – لما خاصمهم ولما خاصموه.

- (لكن هذا الكلام الذي نقلته لا صلة له بالأشاعرة). كيف والحديث موجه لهم؟

- (فأين الماتريدية). كما تعلم لافرق كبير بينهم. وفي الغالب لا يُفردون عنهم. فمايصدق على الأشاعرة يصدق عليهم.ولذا قال الشيخ عصام في نقلك عنه: (الأشعرية مثل الماتريدية إلا في مسائل يسيرة حصرها أهل العلم فما سأقوله هنا ينطبق عليهما معا). وتعلم – وفقك الله – أن من يقع في التقسيم السابق يذكرهم.

- (ويمكنك كشف التلبيس بالطريقة التي ذكرتها سابقاً وهي تحرير المراد بالسنية، ثم النظر في تحققها في الأشعرية والماتريدية). بورك فيكم. لكن الهدف من كشف التلبيس: أن أحمد كالثلاثة = سنة. فهم جميعًا – لهذا - مخالفون للأشاعرة. لأن الموافقين والمخالفين متفقون على أن عقيدة أحمد أو الحنابلة كما يقولون مخالفة للأشاعرة. فإذا ثبت أن عقيدته كالثلاثة الذين هم " سنة " بلاشك، ثبت – لزامًا – أن الثلاثة – أيضًا – مخالفون للأشاعرة. وهو ما أريد الوصول إليه: أن الأشاعرة لا علاقة لهم بالسنة. وأما نقض عقائدهم وسبب مخالفتها للسنة، فليس مقصدي، بل سأحيل إلى الرسائل المخصصة لهذا الموضوع - إن شاء الله -.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير