أخيرًا: ما أحسن قول الشيخ البشير - جزاه الله خيرًا - الذي نقلتموه: (رغم أن المعتزلة أكثر ضلالا من الأشعرية في مسائل، فإن في كلامهم من التماسك وقلة التناقض ما لا يوجد عند الأشعرية، والسبب أن الأشعرية في بدايات أمرهم سعوا إلى التوفيق بين الأصول الكلامية والنصوص الشرعية، فحصل لهم كثير من الخلط والتناقض الصريح).
الأخ الكريم: أبايعرب: وبارك ربي فيك، ويسّر أمرك ..
ـ[محمد براء]ــــــــ[28 - 04 - 09, 12:25 م]ـ
وإياكم
كونه يخاطبهم لا يدل على ما فهمته.
والأشعرية يقرون بأن عقائد الأئمة الأربعة واحدة، فلا يكون في بيان شيخ الإسلام أنها واحدة رد عليهم، أرجو منكم التنبه لهذا.
قال ابن عساكر رحمه الله في التبيين: " فإن قال بعض الجهال من البتدعة لسنا نعرف غير المذاهب الأربعة فمن أين أتى هذا المذهب الخامس الذي اخترعتموه ولم رضيتم لأنفسكم بالانتساب إلى الأشعري الذي اتبعتموه وهلا اقتنعتم بالانتساب إلى الإمام الألمعي أبي عبد الله محمد بن إدريس الشافعي فإنه أولى بالإنتساب إليه ممن سواه وأحق بالإنتماء إلى مذهبه ممن عداه قلنا هذا قول عري عن الصدق وقائله بعيد عن الحق فمن ذا الذي حصر المذاهب بالعدد الذي حصرتم ومن يصحح لكم من قولكم ماذكرتم بل المذاهب أكثرها لا ينحصر بهذا العدد الذي عددتم ولو كانت منحصرة به لم يحصل لكم بذلك ما قصدتم وكأنكم لم تسمعوا بمذهب الليث بن سعد المصري وعثمان بن سليمان البتي البصري واسحق بن راهويه الخراساني وداود ابن علي الأصبهاني وغيرهم من علماء الإسلام الذين اختلفوا في الفتاوى والأحكام لا في أصول الدين المبنية على القطع واليقين وليس انقراض أرباب هذه المذاهب التي سمينا يصحح لهذا الجاهل هذه المقالة التي عنه حكينا ولسنا نسلم أن أبا الحسن اخترع مذهبا خامسا وإنما أقام من مذاهب أهل السنة ما صار عند المبتدعة دارسا وأوضح من أقوال من تقدمه من الأربعة وغيرهم ما غدا ملتبسا وجدد من معالم الشريعة ما اصبح بتكذيب من اعتدى منطمسا ولسنا ننتسب بمذهبنا في التوحيد إليه على معنى أنا نقلده فيه ونعتمد عليه ولكنا نوافقه على ما صار إليه من التوحيد لقيام الأدلة على صحته لا لمجرد التقليد وإنما ينتسب منا من انتسب إلى مذهبه ليتميز عن المبتدعة الذين لا يقولون به من أصناف المعتزلة والجهمية المعطلة والمجسمة والكرامية والمشبهة السالمية وغيرهم من سائر طوائف المبتدعة وأصحاب المقالات الفاسدة المخترعة لأن الأشعري هو الذي انتدب للرد عليهم حتى قمعهم وأظهر لمن لم يعرف البدع بدعهم ولسنا نرى الأئمة الأربعة الذين عنيتم في أصول الدين مختلفين بل نراهم في القول بتوحيد الله وتنزيهه في ذاته مؤتلفين وعلى نفي التشبيه عن القديم سبحانه وتعالى مجتمعين والأشعري رحمه الله في الأصول على منهاجهم أجمعين فما على من انتسب إليه على هذا الوجه جناح ولا يرجى لمن تبرأ من عقيدته الصحيحة فلاح فإن عددتهم القول بالتنزيه وترك التشبيه تمشعرا فالموحدون بأسرهم أشعرية ولا يضر عصابة انتمت إلى موحد مجرد التشنيع عليها بما هي منه برية ".
ـ[سليمان الخراشي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 04:13 م]ـ
بوركتم ..
1 - (فلا يكون في بيان شيخ الإسلام أنها واحدة رد عليهم) .. إذن؛ ماالمقصود ببيانه؟ مادام أحمد عندهم كالثلاثة؟ - كما يدل عليه كلام ابن عساكر أيضًا -.
2 - في ظني أن ابن عساكر - رحمه الله - لايرى فرقًا بينهم (الأربعة والأشعري)؛ لأنه يعتمد " الإبانة "، وتعلم مافي مقدمتها من انتساب الأشعري لأحمد. والحديث هنا عمن يبرأ من " الإبانة " ..
ـ[السيد زكي]ــــــــ[28 - 04 - 09, 06:13 م]ـ
جزاكم الله خيرا
ـ[إبراهيم الجزائري]ــــــــ[29 - 04 - 09, 11:34 ص]ـ
2 - الأشعرية يقولون إن الإيمان هو التصديق، وليس العمل داخلا في حقيقته. وهذا مذهب المرجئة.
قال اللقاني في "جوهرة التوحيد":
وفسر الإيمان بالتصديقِ - ** - والنطق فيه الخُلف بالتحقيق
فقيل شرط كالعمل وقيل بل - ** - شطْر والإسلام اشرحنّ بالعمل
فقوله: شرط كالعمل: يعني به حكاية الخلاف في إدخال النطق باللسان في مقتضى الإيمان؛ فقالت جماعة هو شرط كالعمل، وقالت أخرى بل شطر، ومحققيهم على أنه شرط كمال لا شرط صحة؛ فليُعلم.
وليس من المنهج العلمي الصحيح أن تؤخذ كلمة واحدة لابن تيمية لترد بها مئات الأوراق التي ألفها في الرد على الأشعرية وتبديع رؤوسهم.
وهل المختصرات العلمية تعتبر كلمة واحدة؟ بل فيها عصارة القول ولبه
بارك الله فيكم
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[29 - 04 - 09, 02:12 م]ـ
قال اللقاني في "جوهرة التوحيد":
وفسر الإيمان بالتصديقِ - ** - والنطق فيه الخُلف بالتحقيق
فقيل شرط كالعمل وقيل بل - ** - شطْر والإسلام اشرحنّ بالعمل
فقوله: شرط كالعمل: يعني به حكاية الخلاف في إدخال النطق باللسان في مقتضى الإيمان؛ فقالت جماعة هو شرط كالعمل، وقالت أخرى بل شطر، ومحققيهم على أنه شرط كمال لا شرط صحة؛ فليُعلم
لهذا يعتقد بعضهم إيمان أبي طالب (خاصة الصوفية الغلاة منهم)
ولا يقبلون الحديث في وفاته كدليل على موته مشركا لأنه خبر آحاد
¥