تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو زرعة حازم]ــــــــ[05 - 05 - 09, 11:42 ص]ـ

حول مسألة هل الأشاعرة يقولون أن عقيدة أحمد تخالف عقيدة أهل السنة:

للدكتور البوطي كلام في أن أحمد رحمه الله يخالف مذهب أهل السنة ولو في بعض المسائل:

بعد كلامه على صفة الكلام ومعناها عند المعتزلة والجمهور - ويعني بهم الأشاعرة والماتريدية - قال:

((إذا تأملت فيما ذكرناه، أدركت النقطة الخلافية بين المعتزلة وأهل السنة والجماعة، وهي: أن

هنالك معنى لألفاظ القرآن يتكون منه الأمر والنهي والإخبار المتوجه للناس وهو قديم. فما اسم هذا

المعنى؟

المعتزلة: اسمه العلم إذا كان إخباراً، والإرادة إن كان أمراً أو نهياً ..

الجمهور: اسمه الكلام النفسي، وهو صفة زائدة على كل من العلم والإرادة، قائمة بذاته تعالى.

أما الكلام الذي هو اللفظ، فاتفقوا على أنه مخلوق وعلى أنه غير قائم بذاته سبحانه، باستثناء أحمد بن حنبل وبعض أتباعه، فقد ذهبوا إلى أن هذه الحروف والأصوات أيضاً قديمة بذاتها، وأنها هي

المعني بصفة الكلام. (2)

ولا ندخل - بعد أن عرفت نقطة الوفاق والخلاف - في شيء من المناقشة والجدال اللذين قاما حول

هذا البحث، لاعتقادنا أن الخطب أيسر من ذلك، وإن كنا نعتقد ما ذهب إليه الجمهور من أن المعنى الذي هو مدلول العبارات اسمه الكلام النفسي، وأنه صفة زائدة على كل من صفتي العلم والإرادة، غير أن المعتزلة متفقون على كل مع الجمهور في ثبوت هذا المعنى لله تعالى، وأنه صفة قديمة قائمة بذاته، وإن لم يسموها مثلنا كلاماً. ومعظم ما تسمعه من الأصداء الرهيبة للخلاف التاريخي في هذه المسألة، إنما منشؤه الخلاف بين أحمد بن حنبل رضي الله عنه والفرق الأخرى كالجهمية والمعتزلة.


(2) نص على ذلك الإمام أحمد بن حنبل في رسالته: الرد على الزنادقة، وهي رسالة مطولة مطبوعة ضمن مجموعة من الرسائل الكبرى لابن تيمية. وانظر كتاب: نشأة الفكر الفلسفي في الإسلام للدكتور النشار: 1/ 253 فما بعد.)) اهـ. [كبرى اليقينيات الكونية / 126].

فمن كلام الدكتور نستنج عدة مسائل منها:
- أن الخلاف بين المعتزلة وأهل السنة - في اعتبار الدكتور - خلاف لفظي محض في إطلاق اسمين

على مسمى واحد متفق على إثباته.
- أن الخلاف الحقيقي هو حول بين المعتزلة وأهل السنة من جهة وأحمد بن حنبل وبعض أتباعه من
جهة أخرى حول كون الألفاظ غير مخلوقة.
- أن الحق كله على أحمد بن حنبل الجاهل بعلم التوحيد اليوناني ولولاه لما وصلت الأمور بين المعتزلة وأهل السنة إلى ما وصلت وكان الكل حبايب.
- أن كل الشهداء والمسجونين من العلماء كأحمد بن نصر الخزاعي والبويطي صاحب الشافعي وغيرهم لا قيمة لدمائهم وأعمارهم بل كانوا جهلة لاعتراضهم على المعتزلة في مسألة لفظية لا عمل تحتها. هذا إن ثبت وجودهم أصلاً إذ أن أحمد بن حنبل وحده هو القائل بذلك.

ليت شعري هل قرأتم في كتاب أن المعتزلة أن كانوا يعذبون الناس حتى يقولوا: أن معاني القرآن
القائمة بذات الله تسمى إرادة إن كانت أمراً أو نهياً وتسمى علماً إن كانت إخباراً.
وهل المعتزلة يثبتون الصفات هذه أصلاً. فهم يقولون عن الله تعالى أنه عليم بلا علم، مريد بلا
إرادة وهكذا يثبتون الأسماء دون الصفات.
بل كانوا يمتحنون الناس حتى يقولوا بخلق القرآن فهم لم يكونوا يعرفون بدعة الكلام النفسي بعد.
والخلاف بين السلف والمعتزلة كان حول خلق القرآن ولم يعرفوا مذهب الدكتور يوماً.

وقال د. وهْبَة الزُّحَيلي في كتابه (مُجدِّد الدِّينْ في القَرن الثاني عشرْ) عند كلامه عن أن مذهب الإمام محمد بن عبد الوهاب موافق لمذهب الإمام أحمد بن حنبل:
يقرر ابن تيمية: أن مذهب أحمد هو أن القرآن غير مخلوق، ولا يقول: إنه قديم؛ بل حادث بحدوث
التكلم من الله سبحانه وتعالى بمشيئته وإرادته عندما يتكلم، وأنزل على النبي صلى الله عليه وسلم كلامه بالروح الأمين: جبريل. (ابن حنبل لأستاذنا الجليل المرحوم محمد أبي زهرة: ص 140). اهـ.

فنرى هنا أنه الدكتور خص أحمد بهذا المذهب دون غيره من أئمة السنة. وإن كان كلامه أخف وطأة من كلام البوطي هداهما الله.

كان بعض الأشاعرة يقول إذا ذكر الحنابلة: (وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا) لست أذكر الآن من هو.

أعتذر للإطالة وإن كنت خرجت عن الموضوع قليلاً إلا أني رأيت هذه النقول مهمة.

ـ[محب البويحياوي]ــــــــ[19 - 05 - 09, 05:10 م]ـ
مايشير اليه الشيخ سليمان من ان بعضا من الناس قد يجعل مذهب الأشعري تبعا للشافعي و مذهب الحنابلة تبعا لأحمد و لهذا اشتهر قديما نعت الأشاعرة بالشافعية و من هذا اللبس جعل الناس هذا الاختلاف بين المنتسبين خلافا بين من انتسبوا اليهم للتلبيس بان الجميع فرقة واحدة فكان فض هذا التلبيس من شيخ الاسلام بالاجهاز عليه من أصله ليس باتباث ان هذا معتقد احمد بل باتباث انه معتقد بقية الأئمة و كافة السلف تبعا لدفع تلبيس من يحاول حشر الاعتقاد السلفي في الاعتقاد الحنبلي مع ان فض هذا الالتباس لا يعني ان كل الأشاعرة قائلون به لا سيما المحدثون المحققون منهم لمقالات السلف ... بل القائل به بعض منهم ... كما لا يعني ان كل الأشاعرة يقولون ان معتقد احمد يخالف اعتقاد الأشاعرة المتأخرين .. فحيال اعتقاد احمد و الحنابلة متصلون به بسند اختلفت مواقف الأشاعرة فالمحققون منهم جعلوا اعتقاد الأشعري بالجملة موافقا لاعتقاد احمد و لم يتعرضوا لمذهب المتأخرين و آخرون جعلوا اختلاف المتأخرين من جنس الخلاف المذهبي لما رأوا من المباينة بين مذهب المتأخرين و مذهب أحمد عمدوا الى هذا التلبيس و جعلوه من جنس اختلاف المذاهب و جنس آخر من الآشاعرة جعل الجميع الأشعري و احمد وغيرهم على اعتقاد متأخري الأشاعرة ... و من هنا نشأت تلبيسات و تلبيسات لا تلبيس واحد ابتسامة
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير